الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استشهد قبل رؤية مولوده..أحمد فؤاد سليم يروي قصة أحد أبطال حرب أكتوبر|خاص

أحمد فؤاد سليم
أحمد فؤاد سليم

قال الفنان أحمد فؤاد سليم، إن ذكرى حرب أكتوبر 1973 عظيمة، متحدثا عن ذكرياته خلال الحرب التي شارك فيها، مشيرا إلى أنه كان في الفرقة الثامنة دفاع جوي. 

وأضاف أحمد فؤاد سليم، في تصريحات لـ “صدى البلد”، إنه خلال تلك الفترة كان في نهاية مشروع تدريبي للفرقة الثامنة، وأنه كان حكمدار طقم وسط العمليات، وكان يستقبل رديف الجيش لتدريبهم، مؤكدا أنهم كانوا متفائلين خلال أيام المشروع، وحتى قبل لحظة العبور. 

وتابع أحمد فؤاد سليم، إنهم كان لديهم شعور بالعد التنازلي للحرب، وكانوا متشوقين لساعة الصفر، لافتا إلى أنه شاهد رؤية في منامه مبشرة للنصر، قائلا «قبل الحرب بيومين أو تلاتة شوفت اننا بنصلي في القدس، وانا شخصيا كنت متفائل بالنصر». 

وأضاف أحمد فؤاد سليم، أنه روى هذه الرؤيا على شاويش لديه كان اسمه صالح، وكان يصلي بالجنود في الزاوية، فبشره بالتفسير بأن معناها النصر، فقام بإخبار زملائه بالرؤيا. 

وأضاف أحمد فؤاد سليم «كان لدي زميل في الجيش من الإسكندرية يدعى سيد راشد، وترك زوجته هناك لأنه كان يظن أنه سوف يعود بعد اسبوع او عشرة ايام، ولكن عندما شعر بأن الحرب سوف تبدأ طلب أن يسافر لزوجته ويعيدها إلى البلد، فوافقت بعد توسله الجندي بأنه سيعود بعد ساعات معدودة».

وتابع أحمد فؤاد سليم، أن هذا الجندي لا ينجب طوال مدة زواجه السابقة، ولكن شاء الله أن تحمل زوجته بعد سفره لها، ويتركها هو ويستشهد في الحرب دون أن يرى ابنه.

وأضاف أحمد فؤاد سليم: «شقيق زوجة الجندي الشهيد كان جنديا أيضا ولكن في أسوان، وجاء له من أسوان ليخبره بأنه سيرزق بمولود، ليتفاجئ باستشهاد زوج شقيقته، وهذه حكمة الله أن الشهيد يولد مكانه عشرة شهداء مثلما يقال».

وأوضح أحمد فؤاد سليم، أنه حفاظا على الجبهة الداخلية للحرب لم يعلم أهالي الشهداء باستشهاد أبنائهم في الحرب، وأن عدم انتشار الاتصالات في هذه الفترة ساهمت في الحفاظ على الجبهة الداخلية. 

أحمد فؤاد سليم وحياته 

ولد الفنان أحمد فؤاد سليم، في 2 يونيو عام 1957 بمدينة القاهرة لعائلة من الشرقية، واسمه بالكامل أحمد فؤاد سليم علي، وقدم ما يقرب من 112 عملا فنيا.

أحمد فؤاد سليم ومشواره الفني 

تخرج أحمد فؤاد سليم في المعهد العالى للفنون المسرحية 1978، وبدأ مشواره الفني بالعمل المسرحي فقد قدم العديد من المسرحيات، منها مسرحية "الصعايدة وصلوا" عام 1989. كما عمل في مسرحيات "سفر حي، عرابي زعيم الفلاحين، قصة الموت، السبنسة، والآخر".

وعلى صعيد الدراما، اشتهر "فؤاد سليم" ببراعته في المسلسلات التلفزيونية، أهمها، ذو النون المصري، العزبة، الهروب إلى السجن، والملك فاروق، قاسم أمين، الليل وآخره، المواطن اكس، الخواجة عبد القادر، وابن حلال الذى عرض فى رمضان الماضي.

وبالنسبة للسينما فقد شارك أحمد فؤاد سليم في العديد من الأعمال منها فيلم "الحدق يفهم"، وفيلم "المهاجر" عام 1994، وفيلم "عفريت النهار" و فيلم "ابو علي". وكان دائما ما يظهر بشخصية رجل الشرطة. 

اختاره المخرج الراحل يوسف شاهين من أجل المشاركة في فيلم (المصير) والذي كان نقطة تحول متميزة في مشوار أحمد فؤاد سليم الفني.