الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابدأ.. مبادرة جديدة لدعم الصناعة المحلية| تخفف فاتورة الاستيراد وتحمي صغار الصناع

مبادرة ابدأ
مبادرة ابدأ

أطلقت مؤسسة "حياة كريمة"، مبادرة دعم وتوطين الصناعات الوطنية (ابدأ)، للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر مع تقديم عدد من الحوافز في صورة أراض بحق الانتفاع والإعفاء من الضرائب لمدة 5 سنوات.

مبادرة ابدأ

المبادرة الوطنية (ابدأ) وأهدافها

تهدف المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية (ابدأ) إلى إضافة استثمارات جديدة لقطاع الصناعة بقيمة 200 مليار جنيه، وتوفير حوالي 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات الأربعة القادمة.

وتعتبر المبادرة الوطنية أحد الدورات الرئيسية للوصول إلى مصر 2030 من خلال:

  • خلق اقتصاد معرفي تنافسي متنوع.
  • تحفيز التصنيع.
  • تحسين مناخ الأعمال.
  • رفع مستوى التنافسية.
  • توفير فرص عمل لائقة.

وتعد مبادرة (ابدأ) خطوة لاستكمال الإنجازات الضخمة، التي تمت في مصر من البنية التحتية، وشبكات الطرق، ومشروعات النقل، وتطوير المطارات والموانئ، وفائض كهرباء يكفل تغطية التوسعات المستقبلية، وإنشاء مدن جديدة، ومجمعات صناعية وخدمية، ومراكز لوجستية.

وتستهدف مبادرة (ابدأ) من كافة جهود الإصلاح الاقتصادي ومساعي التحول الهيكلي، تحسين مناخ الاستثمار وممارسة الأعمال ودعم كافة جهات الدولة للصناعة والتصدير، إذ أن أزمة كورونا وما سببته من اختناقات في سلاسل الإمداد والأزمة الروسية الأوكرانية وأزمة التضخم العالمي تؤكد أن لا بد من تحريك عجلة الإنتاج والاستثمار والتصنيع والعمل في مصر.

ويتم تحريك عجلة الإنتاج من خلال التعاون بين رجال الأعمال والمصنعين المخلصين والشركات الأجنبية التي ترغب في الاستفادة من الطاقة الكامنة في مصر، وذلك بالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية بالدولة تحت مظلة المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية (ابدأ).

وتم الإعداد للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية، (ابدأ)، حيث تم إجراء قواعد بيانات للقطاع الصناعي والقطاعات الاقتصادية المختلفة عالميا وعلى مستوى مصر ككل والمحافظات ومراكز حياه كريمة، وإعداد دراسات تفصيلية بشأن الجوانب الخاصة بالصناعة كافة.

وبعد دراسة سلاسل القيمة للسلع المختلفة، تم عقد لقاءات وجلسات عمل موسعة مع كل الأطراف والجهات المعنية بالصناعة والتي شملت رجال الأعمال والمصنعين من أصحاب المشروعات الصناعية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في القطاعات الصناعية المختلفة، لدراسة احتياجاتهم ومشكلاتهم ورؤيتهم لتطوير أعمالهم وتوسيعها وفرص التصنيع المختلفة وجذب استثمارات جديدة ومواكبة التطورات الحديثة في القطاع الصناعي.

وتم التنسيق مع كافة الجهات الحكومية وجهات الدولة المعنية بالصناعة، كما تم التنسيق مع كافة الجهات الحكومية وجهات الدولة المعنية بالصناعة لوضع خطط تنفيذية للمبادرة تتضمن توفير مصدر مستدام لتمويل جهود التنمية في إطار مبادرة حياه كريمة.

وأعلن الرئيس السيسي عن إطلاق المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية (ابدأ)، في 26 أبريل 2022 - خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، كمبادرة لدعم وتوطين الصناعة الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر.

ووجه الرئيس السيسي بتقديم عدد من الحوافز في صورة أراضي بحق الانتفاع وإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات، كما وجه الرئيس بتقديم أوجه الدعم اللازم لتقنين الأوضاع للمخالفين وتقديم الدعم الفني والمادي اللازم للمتعثرين.

السيسي

محاور المبادرة الوطنية (ابدأ)

وتنقسم محاور عمل المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية (ابدأ)، إلى 3 محاور، وهي:

  • محور المشروعات الكبرى.
  • محور دعم الصناعات.
  • محور البحث والتطوير والتدريب.

ويضطلع بالعمل على أهداف المبادرة ومحاورها شركة ابدأ لتنمية المشروعات (ش. م.م) والتي تعد الذراع التنفيذي للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية، وتساهم فيها مؤسسة حياة كريمة بحصة حاكمة، بما يضمن توفير مصدر مستدام لتمويل حياة كريمة ومشروعاتها المستقبلية، وتحقيق التمكين الاقتصادي للمواطنين في قرى حياة كريمة.

المحور الأول

يقوم المحور الأول للمبادرة وهو محور المشروعات الكبرى على عقد شراكات مع كبار المصنعين سواء كانت مشروعات قائمة ترغب في تطوير أنشطتها أو مشروعات جديدة.

وفي إطار المشروعات الكبرى يجري زيادة الاستثمارات الصناعية بالشراكة مع الخبراء في القطاعات المختلفة، وتشجيع الصناعات المغذية، وضمان قدرتها على التوسع، وتطوير شامل لمقومات العمل الصناعي من خامات، وصناعات مغذية، ومنتجات نهائية ومعامل الفحص، والاختبارات، والتكامل مع سلاسل القيمة بالشراكة مع القطاع الخاص.

ونجحت المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية (ابدأ) في تجميع المصنعين المتنافسين داخل القطاع الواحد؛ لتوطين صناعات مغذية تتطلب الإنتاج بحجم كبير، واستهلاك المنتج من قبل تحالف من المستثمرين المحليين كمكونات الأجهزة الكهربائية المنزلية، التي سيقوم بتصنيعها واستهلاك وتصدير إنتاجها تحالف من مصنعي الأجهزة الكهربائية المنزلية المحليين بالشراكة مع المستثمرين الأجانب.

وتتضمن القطاعات التي نجح محور المشروعات الكبرى في عقد شراكات بها كل من قطاع الأجهزة الكهربائية المنزلية، والذي استطاع جذب مستثمرين من اليابان والصين وتايوان وإيطاليا وتركيا لتوطين صناعات مكونات الأجهزة الكهربائية المنزلية.

كما نجح محور المشروعات الكبرى في جذب استثمارات في قطاعات صناعات الأسمدة والمنتجات الكيماوية والمطاط واللدائن وقطع غيار السيارات ووسائل النقل والصناعات المعدنية والورق ومنتجاته وأجهزة الاتصالات والمحركات والمولدات الكهربائية والمنتجات الجلدية والمعدات الثقيلة، وغيرها.

وتحت مظلة محور المشروعات الكبرى يجرى حتى تنفيذ 64 مشروع صناعي مع 33 شركة مصرية خاصة و20 شركة أجنبية تعمل على نقل التكنولوجيا من 12 دولة.

وتستوفي كافة المشروعات الكبرى في إطار المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية معايير توطين أحدث التكنولوجيات في الصناعة، ونسب مكون محلي مرتفعة يتم زيادتها بشكل تدريجي بما يضمن تقليل الفجوة الاستيرادية والتكامل بين الصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، كما تستهدف بعض المشروعات تصدير إنتاجها بالكامل للخارج بناء على دراسات المواصفات الفنية والقياسية لأسواق التصدير.

المحور الثاني

أما محور الثاني وهو دعم الصناعات، ينقسم العمل فيه إلى تقديم الدعم الفني والمادي للمصانع المخالفة والمتعثرة ومساندتها حتى تستطيع تقنين أوضاعها كما يعمل محور دعم الصناعات على التواصل المستمر بالتنسيق مع فريق مؤسسة حياة كريمة الموجود في كافة قرى ومراكز كحياة كريمة للبناء على جهود الدولة وطفرة البنية الأساسية، وعمل تمكين اقتصادي من خلال توطين سلاسل صناعات متكاملة بمراكز حياة كريمة تضمن تعظيم استغلال القيمة المضافة لموارد هذه المراكز وتوطين صناعات حديثة بها.

المحور الثالث

والمحور الثالث وهو محور البحث والتطوير والتدريب، ويستهدف المحور البحث والتطوير والتدريب تنمية الموارد البشرية في قرى ومراكز حياة كريمة وكافة أنحاء الجمهورية وتقديم التدريب الفني والمهني والتثقيفي لها.

وتعد الأكاديمية الوطنية للتدريب شريك استراتيجي لمبادرة (ابدأ) في مجال التدريب حيث أنها تقوم بتوفير خدمات التدريب المختلفة والإشراف على جميع جهات التدريب الحكومية وغير الحكومية والتي تستهدف مبادرة ابدأ التعامل معها.

ويهدف هذا المحور إلى ضمان مواكبة المشروعات الصناعية لتطورات المتلاحقة في الصناعة، كما ونجح محور التدريب والبحث والتطوير في توقيع بروتوكولات للتدريب مع جهات مختلفة حكومية وخاصة.

عادل عامر

دور حياة كريمة ومبادرة (ابدأ)

ومن جانبه قال الدكتور عادل عامر، مدير عام مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، إن إنشاء مؤسسة حياة كريمة تم بمبادرة رئاسية؛ ليكون لها دورا في تطوير الريف وتقديم الخدمات التي كان محروما منها في الأنظمة السياسية السابقة.

وأضاف عامر - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن حياة كريمة هي إحدى المؤسسات الاجتماعية التي أنشأتها الدولة؛ لتكون أحد أدوات التوازن الاجتماعي في تحقيق الحياة الاجتماعية الكريمة المنوط بها في مؤسسات المجتمع المدني في مساندة الدولة، ومساندة الشعب المصري، الذي يساهم بكل ما لديه في هذه المؤسسة لكي تنجح في تحقيق حياة كريمة لريف مصر.

وولفت عامر، أن المبادرة تدعم أصحاب الصناعات الصغيرة والمتوسطة، الذين حرموا من أعمالهم مؤخرا بسبب الظروف الاقتصادية؛ لتكون هذه الصناعات التي يتم انشاؤها وتوطينها هي أحد "مصادر الرزق لهم حتى لا تنقطع مصادر أرزاقهم".

وأوضح عامر، أن مبادرة إبدأ هي من المبادرات التي تتبناها مؤسسة حياة كريمة؛ لتقوم بمشاركة الشباب والفئات القادرة على تقديم الخدمات والخبرات والمساعدة على نشر ثقافة الصناعة في المجتمع المصري.

واختتم عامر، أن ما حققته حياة كريمة في الفترة السابقة يعد إنجازا؛ لأنها قامت بإنفاق 7 مليارات جنيه في تطوير القرى المصرية، وإعادة بناء المساكن الآيلة للسقوط وترميمها وإدخال مياه الشرب والصرف الصحي لها، وكذلك إدخال الغاز الطبيعي للقرى المستوفاة للشروط البيئية والصناعية.

من جانبها قالت دينا الدليل عضو فريق المبادرة الوطنية ابدأ: نفذنا مبادرة (ابدأ) طبقا لتوجيهات الرئيس السيسي، لافتة: "نستهدف من خلالها تأهيل الفاتورة الاسترادية، وتوطين الصناعات الحديثة وتوفير فرص عمل".