الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوصاف النبي الجسدية كاملة.. بهاء وجمال لم يوجد في البشر

المولد النبوي
المولد النبوي

أوصاف النبي محمد في ذكرى المولد النبوي الشريف، ونستعرض في هذا التقرير وصف بهاء وجمال سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وتفاصيل جسده الشريف بما ورد إلينا في السنة الشريفة‏,‏ كمحاولة لتقريب صورته إلى ذهن الأجيال الحاضرة والقادمة من المسلمين‏,‏ والتفاصيل الباقية من أوصافه الشريفة، وفقا لما نشره الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ، على صفحته الرسمية.

 


أوصاف النبي الجسدية

 

‏1- حسن رسول الله

كان رسول الله أحسن الناس في كل شيء‏,‏ وقد تكلم أصحابه عن حسنه في الأحاديث المختلفة نذكر منها‏:‏ ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم إذ قالوا‏: (‏فقد كان النبي أحسن الناس وجها‏, وأحسنهم خلقا‏,‏ ليس بالطويل البائن‏,‏ ولا بالقصير‏)‏ أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وكان النبي إذا سر استنار وجهه‏,‏ حتى كأن وجهه قطعة قمر‏. (أخرجه البخاري ومسلم‏)‏ كان وجه النبي مثل الشمس والقمر وكان مستديرا (أخرجه مسلم)‏.‏

2- لون رسول الله

كان رسول الله أبيض اللون أزهر‏,‏ حسن الوجه‏,‏ وقد ثبت في صحيح سنته ذلك‏,‏ فد ورد في وصف أصحابه رضي الله عنهم له أنه كان النبي أبيض مليح الوجه (أخرجه مسلم) كان النبي أزهر اللون أبيض مشرب بحمرة (‏أخرجه البخاري ومسلم‏).‏

3- وجه النبي

كان وجهه كالقمر يتلألأ كما ذكر هند بن أبي هالة رضي الله عنه وغيره حيث قال‏:‏ كان النبي فخما مفخما‏,‏ يتلألأ وجهه كتلألؤ القمر ليلة البدر‏ (أخرجه البخاري ومسلم‏)‏ كان رسول الله إذا سر استنار وجهه‏,‏ حتى كأن وجهه قطعة قمر ‏(أخرجه البخاري ومسلم‏)‏ كان وجه رسول الله مثل الشمس والقمر مستديرا‏ (أخرجه مسلم‏).

4- عين رسول الله

كان جميل العينين‏,‏ متسعتان‏,‏ وقد ذكر ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله ,‏ عظيم العينين‏,‏ أهدب الأشفار‏,‏ مشرب العينين بحمرة‏,‏ كث اللحية ‏(رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما‏),‏ وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه‏:‏ كان رسول الله ضليع الفم –أي واسع الفم-‏,‏ أشكل العينين‏,‏ -أي طويل شق العينين- منهوس العقب –أي قليل لحم العقب-‏ (رواه مسلم ، والترمذي‏)‏ وقال علي رضي الله عنه‏:‏ كان في الوجه تدوير‏,‏ أبيض‏,‏ أدعج العينين‏,‏ أهدب الأشفار ‏(رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع‏,‏ وابن أبي شيبة في مصنفه‏).


‏5- أشفار رسول الله

ويقصد بأشفاره صلى الله عليه وآله وسلم ما يعرفه الناس بلفظ ‏(رموش العين‏),‏ وكانت أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم طويلة وجميلة المنظر كما وصفه أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت في وصفه في السنة أنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ عظيم العينين‏,‏ أهدب الأشفار‏,‏ مشرب العينين بحمرة‏,‏ كث اللحية ‏(رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما‏).

‏6- فم النبي
كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الفم‏,‏ فكان فمه كبيرا متناسقا مع وجهه صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ وثبت ذلك في الآثار المروية في سنته الشريفة‏, ففي جزء الحديث الذي يرويه شعبة‏,‏ عن سماك بن حرب‏,‏ عن جابر بن سمرة رضي الله عنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم‏..‏ قال شعبة‏:‏ قلت لسماك‏:‏ ما ضليع الفم؟ قال‏:‏ عظيم الفم ‏(أخرجه مسلم في صحيحه‏).‏

7- أسنان النبي

كانت أسنان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيضاء رقيقة ليست بالغليظة‏,‏ وكان بين أسنانه صلى الله عليه وآله وسلم انفراج يضفي جمالا على بياضها‏,‏ فإذا تكلم صلى الله عليه وآله وسلم وكأن النور يخرج من فمه الشريف‏,‏ وثبت ذلك الوصف كذلك في سنته في وصف أصحابه رضي الله عنهم له‏,‏ فثبت أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشنب مفلج الأسنان ‏(رواه الترمذي في الشمائل‏),‏ والفلج‏:‏ هو انفراج ما بين الأسنان‏,‏ والأشنب‏:‏ هو الذي أسنانه بيضاء رقيقة‏,‏ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفلج الثنيتين‏,‏ إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه ‏(رواه الدارمي في سننه وعنه الترمذي في الشمائل‏).‏

8- أنف النبي

كان صلى الله عليه وآله وسلم أقنى الأنف أي أن أنفه لها ارتفاع ليست منبطحة على الوجه‏,‏ وكان هذا الارتفاع مع دقة في طولها‏,‏ في مظهر رائع متناسق مع جمال وجهه وصورته صلى الله عليه وسلم‏,‏ وثبت ذلك في وصفه في السنة الشريفة فقد ثبت في حديث هند بن أبي هالة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان‏:‏ أقنى العرنين‏,‏ له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم‏ (الأنف يكون فيه دقة مع ارتفاع في قصبته‏) (رواه الترمذي في الشمائل‏).‏


9- خد النبي
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض الخد وسهل الخدين وفي بياضهما حمرة‏,‏ وقد ثبت وصف خده كذلك في سنته الشريفة كما ذكر هند بن أبي هالة وغيره أنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهل الخدين ‏(رواه الترمذي في الشمائل‏),‏ وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض اللون‏,‏ مشربا بحمرة‏,‏ دعج العين‏,‏ سبط الشعر‏,‏ كث اللحية‏,‏ سهل الخد ‏(رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى).‏


‏10- جبين رسول الله

وكان صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبهة والجبين وكأن الشمس تجري في جبهته الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ وذلك عين ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت عنهم في وصفهم له أنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبين ‏(‏رواه الترمذي في الشمائل‏).‏

11- عنق النبي

كان صلى الله عليه وآله وسلم أحسن الناس عنقا‏,‏ فلم يكن صلى الله عليه وآله وسلم قصير العنق‏,‏ ولا طويل العنق‏,‏ وكأن عنقه إبريق فضة قد شيب ذهبا‏, وهذا ما وصفه به علي رضي الله عنه وعائشة رضي الله عنها‏,‏ قال رضي الله عنه في وصفه له صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ كأن عنقه إبريق فضة ‏(رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى‏).‏


12- رأس النبي

كان رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عظيما‏,‏ كبيرا متناسبا مع باقي جسده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم في تناغم وتناسق رائع‏,‏ وثبت ذلك الوصف في سنته عن أصحابه رضي الله عنهم أنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الرأس ‏(أخرجه أحمد في مسنده‏).

‏13- كتف رسول الله

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الكتفين متناسقتين مع رأسه ومع باقي تقسيم جسده المبارك صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ وقد ثبتت عظمة وضخامة كتفيه صلى الله عليه وآله وسلم في سنته الشريفة‏,‏ فيما رواه هند بن أبي هالة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما وغيرهما‏;‏ أنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضخم الكراديس ‏(رؤوس العظام‏) (‏أخرجه أحمد في مسنده والترمذي في الشمائل وفي سننه‏).‏

- صدر النبي

كان صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عريضا شديدا مستويا‏,‏ وكان أبيض الصدر كالقمر صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ وهذا ما ثبت في وصفه الشريف في سنته أنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سواء البطن والصدر عريض الصدر‏ (رواه الترمذي في الشمائل والطبراني في الكبير‏).‏

15- بطن النبي

لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بجر‏,‏ أي لم يكن بطنه كبيرا‏,‏ وإنما كان بطنه سواء بصدره‏,‏ إذ بروز البطن وكبره من عيوب الجسد‏,‏ وكان جسده صلى الله عليه وآله وسلم ليس فيه عيب‏,‏ فهو الذي تم معناه وصورته صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ فقد ثبت في سنته صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سواء البطن والصدر ‏(رواه الترمذي في الشمائل والطبراني في الكبير‏).‏

16 - مسربة رسول الله

المسربة هي الشعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسرة‏,‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طويل المسربة‏,‏ وقد ثبت وصف طول مسربته صلى الله عليه وآله وسلم عن أصحابه وزوجاته رضي الله عنهم‏,‏ فعن علي رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طويل المسربة ‏(أخرجه أحمد في مسنده والترمذي في جامعه‏)‏ وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عريض الصدر‏,‏ موصول ما بين لبته إلى سرته بشعر منقاد كالقضيب‏,‏ لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره ‏(رواه أبو نعيم والبيهقي وابن عساكر‏).‏

17- ظهر النبي

كان ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميل المنظر‏,‏ وكأنه سبيكة فضة من صفائه واستوائه‏,‏ وذكر ذلك محرش الكعبي رضي الله عنه قال‏:‏ اعتمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ من الجعرانة ليلا‏,‏ فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة ‏(أخرجه أحمد في مسنده‏).‏

18- ذراع رسول الله

كان طول ذراعي النبي صلى الله عليه وآله وسلم متناسبا متناغما مع باقي جسده الشريف‏,‏ وكان يعلو ذراعيه شعر كثيف‏,‏ وقد ثبت ذلك الوصف في السنة النبوية‏,‏ مما ذكر أصحابه رضي الله عنهم أنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طويل الزندين‏,‏ ضخم الكراديس‏,‏ أشعر الذراعين ‏(رواه الترمذي في الشمائل والطبراني في الكبير).

19- ساق رسول الله

كان صلى الله عليه وآله وسلم جميل الساقين‏,‏ لم تكونا ضخمتين فتنكرا‏, فكانتا متوسطتين بين الضخامة المنكرة‏,‏ والدقة المستنكرة‏,‏ وكان صلى الله عليه وآله وسلم شديد بياض الساقين كذلك‏,‏ وذلك ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم‏,‏ فقد ثبت في السنة ما يلي‏:‏ كان في ساقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حموشة -أي لم تكونا ضخمتين- ‏(رواه الترمذي في سننه‏),‏ وكانت ساقاه صلى الله عليه وآله وسلم في غاية الحسن والجمال‏,‏ قال سراقة بن مالك‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما دنوت منه وهو على ناقته‏,‏ جعلت أنظر إلى ساقه كأنها جمارة‏.‏ قلت‏:‏ يعني من شدة بياضها ‏(رواه ابن سعد في الطبقات والطبراني في الكبير).

20- عقب النبي

لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممتلئ لحم العقب كالنساء‏,‏ وإنما كان قليل لحم العقب‏,‏ وهو أنسب للرجال‏,‏ وكان عقبه يتناسب مع شكل وجمال ساقه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ حيث ثبت ذلك في السنة‏,‏ فقد روي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهوس العقب ‏(أي قليل لحم العقب‏) (أخرجه الإمام مسلم في صحيحه‏).‏ وهذا أنسب للرجال‏.‏

21- قدم رسول الله

كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضخم القدمين‏,‏ متناسبة مع ساقه وباقي أعضائه الشريفة‏,‏ ولم يكن في باطن قدمه ارتفاع‏,‏ فكان يطأ صلى الله عليه وآله وسلم الأرض بقدمه كلها‏,‏ وذلك ما ثبت في وصف أصحابه له والسيدة عائشة رضي الله عنهم‏,‏ فعن أنس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضخم اليدين والقدمين‏,‏ حسن الوجه‏,‏ لم أر بعده ولا قبله مثله‏,‏ وكان بسط الكفين ‏(أخرجه البخاري في صحيحه‏).‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يطأ الأرض بقدمه كلها ليس لها أخمص -أي ارتفاع في باطن القدم- ‏(أخرجه البخاري في الأدب المفرد‏).

‏22- مفاصل رسول الله

كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم عظيم المفاصل وبارزة وواضحة ليست مغطاة باللحم من السمنة‏,‏ وكان حجم مفاصله متناسبا مع باقي أعضائه في تناغم وتناسق رائع‏,‏ وثبت ذلك الوصف في سنته الشريفة فقد روي‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضخم الكراديس‏ (‏رءوس مفاصل العظام‏) (أخرجه الترمذي في سننه وفي الشمائل والإمام أحمد في مسنده‏),‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جليل المشاش ‏(المفاصل مثل المرفقين والمنكبين والركبتين‏) (‏رواه الترمذي في سننه وفي الشمائل‏).

23- كف النبي

كان حجم كفه صلى الله عليه وآله وسلم متناسبا مع حجم قدميه‏,‏ ومتناسقا مع طول ذراعه‏,‏ وباقي أعضائه‏,‏ وكان صلى الله عليه وسلم عظيم الكفين‏,‏ ولين الكفين‏,‏ فلم يكن هناك أبسط ولا ألين ولا أنعم من كفيه صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ وكانت رائحتهما المسك دائما‏,‏ وحرارتهما بردا مريحا‏,‏ وهذا ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم‏,‏ فقد روي عن أنس رضي الله عنه قال‏: ما مسست قط خزا ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ‏(البخاري ومسلم‏),‏ وعن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال‏:‏ قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالبطحاء‏,‏ وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم‏,‏ فأخذت يده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك ‏(أخرجه البخاري في صحيحه‏).


‏24- أصابعه وراحته 
كانت راحة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واسعة‏,‏ وكانت أصابعه كأنها قضبان الفضة‏,‏ في تناسقها مع حجم الكف وباقي الأعضاء‏,‏ وفي سهولتها واستوائها‏,‏ وثبت ذلك فروي‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحب الراحة‏,‏ سائل الأطراف كأن أصابعه قضبان فضة ‏(رواه البيهقي في دلائل النبوة‏).‏

25- ما بين منكبيه
كانت المسافة بين منكبيه صلى الله عليه وآله وسلم بعيدة‏,‏ وهو ما يعطي عرضا في أعلى الظهر‏,‏ وفي الصدر‏,‏ وثبت ذلك الوصف كذلك في السنة‏,‏ فروي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مربوعا بعيدا ما بين المنكبين ‏(أي عريضا أعلى الظهر‏) (‏البخاري ومسلم‏).‏


‏26- أذناه 
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تام الأذنين‏,‏ أي أن استدارتهما مكتملة‏,‏ وليست جدعاء‏,‏ وكانت متناغمة مع حجم رأسه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم وتقاسيم وجهه المبارك صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ وثبت ذلك في السنة‏,‏ فروي‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تام الأذنين ‏(رواه ابن سعد في الطبقات‏).‏ 


27- شعر الرسول
كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شديد السواد‏,‏ وناعما ولكن ليس النعومة المذمومة التي لا يستقر الشعر بها‏,‏ ولكنها نعومة متماسكة‏, وكان طويل الشعر‏,‏ فكان يصل شعره صلى الله عليه وآله وسلم إلى منكبيه‏,‏ وكل ذلك ثبت في السنة الشريفة‏,‏ فروي‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يضرب شعره إلى منكبيه‏ (البخاري ومسلم‏),‏ كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس بالجعد القطط ولا السبط ‏(أي ليس فيه التواء وانقباض‏,‏ ولا بالمسترسل‏) (البخاري ومسلم‏),‏ وقد حلق صلى الله عليه وآله وسلم جميع رأسه في حجة الوداع.‏


28- لحية النبي
كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم اللحية‏,‏ كثير شعرها‏,‏ وكانت لحيته سوداء‏,‏ ولم يكن بها شيب إلا في سبع عشرة شعرة عدها أصحابه رضي الله عنهم‏,‏ وثبت ذلك في سنته صلى الله عليه وآله وسلم فروي‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثير شعر اللحية ‏(أخرجه مسلم في صحيحه‏),‏ وكان أبو هريرة رضي الله عنه يصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال‏:‏ كانأسود اللحية حسن الثغر ‏(رواه البيهقي في دلائل النبوة‏).‏


29- شاربه 
كان هديه صلى الله عليه وآله وسلم قص الشارب‏,‏ وليس حلقه بالكلية‏,‏ وإنما كان يخفف شاربه حتى كان يرى بياض ما أسفل الشعر في شاربه‏,‏ وكان يأمر بذلك‏,‏ ويجعله صلى الله عليه وآله وسلم تمييزا للمسلمين عن غيرهم‏,‏ فعن ابن عباس رضي الله عنه‏:‏ أن رسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يقص شاربه ويذكر أن إبراهيم عليه السلام كان يقص شاربه ‏(أخرجه الترمذي في سننه والإمام أحمد في مسنده‏).‏


30- عنفقته 
والعنفقة‏:‏ هي الشعر القليل الذي في الشفة السفلى‏,‏ وقيل‏:‏ الشعر الذي بينها وبين الذقن‏,‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميل العنفقة‏,‏ وشابت تلك العنفقة كما ثبت في السنة الشريفة‏,‏ فعن أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة‏ (‏أخرجه البخاري في صحيحه‏).

31- شيبه
لم ينتشر الشيب في شعر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإنما كان قليل الشيب‏,‏ فلم يكن عنده شيب إلا في سبع عشرة شعرة في مقدمة لحيته‏,‏ وكذلك عنفقته -صلى الله عليه وآله وسلم- كما مر‏,‏ وكان ما حدث له من شيب بسبب تدبر القرآن والخشية من الله‏,‏ فعن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال‏:‏ قال أبو بكر- رضي الله عنه-:‏ يا رسول الله قد شبت‏!‏ قال -صلى الله عليه وآله وسلم-‏:‏ شيبتني هود وأخواتها ‏(رواه الترمذي وحسنه والحاكم وصححه‏),‏ وقال أنس بن مالك رضي الله عنه‏:‏ إنه لم ير منه الشيب إلا نحو سبعة عشر‏,‏ أو عشرين شعرة في مقدم لحيته‏ (‏أخرجه ابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده‏)..‏ وكان البياض في العنفقة قليلا‏,‏ وفي الرأس نبذ يسير لا يكاد يرى.‏


32- عرق النبي
كان عرقه -صلى الله عليه وآله وسلم- على وجهه كاللؤلؤ الرطب‏,‏ وكان ريح عرقه المسك‏,‏ وكان ذلك من خصائصه‏,‏ وكان أصحابه يلتمسون عرقه ويجمعونه للتطيب به لجمال رائحته‏,‏ وقد ثبت كل ذلك بالسنة الصحيحة‏,‏ فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال‏:‏ كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كأن عرقه اللؤلؤ‏ (‏صحيح مسلم‏),‏ وعنه -رضي الله عنه- قال‏:‏ ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق النبي -صلى الله عليه وآله وسلم‏ (‏رواه الترمذي وأصله في الصحيحين‏),‏ وعنه -رضي الله عنه- قال‏:‏ دخل علينا-صلى الله عليه وآله وسلم- فقال عندنا‏ (من القيلولة‏),‏ فعرق‏,‏ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها‏,‏ فاستيقظ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال‏:‏ يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت‏:‏ هذا عرقك‏,‏ نجعله في طيبنا‏,‏ وهو من أطيب الطيب‏ (البخاري ومسلم واللفظ لمسلم‏),‏ وفي رواية لمسلم‏:‏ فقالت‏:‏ يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا‏,‏ قال‏:‏ أصبت.‏‏


‏33- اعتدال خـلقه
كان- صلى الله عليه وآله وسلم- معتدل الخلقة متماسكا‏,‏ ليس بمسترخي اللحم ولا كثيره‏,‏ وكان جسمه حسنا أبيض‏,‏ وثبت ذلك الوصف في سنته الشريفة‏,‏ فروي‏:‏ كان رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- أبيض مليحا مقصدا‏ (صحيح مسلم‏),‏ أي ليس بجسيم ولا نحيف ولا قصير ولا طويل‏.‏


34- قوام النبي
كان -صلى الله عليه وآله وسلم- متناسق القوام ربعة‏,‏ لا عيب في صورته ولا في جسده‏,‏ تألفه العين‏, وتنبهر بجماله إذا اقترب‏,‏ وثبت ذلك في سنته الشريفة‏,‏ حيث روي‏:‏ كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- رجلا مربوعا ‏(مربوعا‏:‏ وسطا بين الطول والقصر ولكنه إلى الطول أقرب‏). (‏البخاري ومسلم‏).‏


35- إبط النبي
كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أبيض الإبطين‏,‏ وقد ذكر ذلك أنس-رضي الله عنه- وغيره من الصحابة‏,‏ فعن عبد الله بن مالك ابن بحينة -رضي الله عنه- قال‏:‏ كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا سجد فرج بين يديه حتى نرى بياض إبطيه‏ (البخاري ومسلم‏).‏


36- مشي النبي
كان لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مشية مميزة‏,‏ فكانت الأرض تتواضع وتخضع تحت قدمه‏,‏ فكان يـرى -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو يمشي في الطريق المستوي وكأنه منحدر‏,‏ وكان ذلك إجلالا من تلك الأرض التي شرفت بسير رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عليها‏,‏ كما أنه كان يسير في همة وقوة -صلى الله عليه وآله وسلم- وكان يمشي مسرعا‏,‏ وكان أصحابه يمشون بين يديه ويتركون ظهره للملائكة‏,‏ وكان -صلى الله عليه وآله وسلم- لا يلتفت في مشيه‏.‏
 

‏37- خاتم النبوة‏
كان خاتم النبوة عند رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يشبه الغدة الحمراء‏,‏ وحجمه مثل بيضة الحمامة‏,‏ وكان موقعه بين كتفيه -صلى الله عليه وآله وسلم- في أعلى الظهر‏,‏ وكان أميل للكتف الأيسر‏,‏ وقد ذكره غير واحد من أصحابه -رضي الله عنهم- بذلك الوصف‏, ‏فعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال‏:‏ رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- غدة حمراء مثل بيضة الحمامة ‏(رواه الترمذي في سننه‏)‏ قال القرطبي -رضي الله عنه-:‏ اتفقت الأحاديث الثابتة على أن خاتم النبوة كان شيئا بارزا عند كتفه الأيسر ‏(فتح الباري‏,‏ للحافظ ابن حجر العسقلاني‏).‏