EN
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على تحد كوريا الشمالية لموجة الغضب العالمية ضد سلسلة تجاربها للأسلحة بإطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى في وقت مبكر من صباح /الأحد/.
وذكرت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني- أن تسريع كوريا الشمالية لوتيرة اختبار الأسلحة أثار مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها، مما دفعهم للرد بإطلاق صواريخ خلال تدريباتهم العسكرية الخاصة والمشتركة، موضحة أن أحدث اختبارات كوريا الشمالية جاء قبيل احتفالها بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم، ولكن لا يبدو أن بيونج يانج تخطط لاستعراض عسكري في الاحتفالات.
وأفادت بأنه على الرغم من انتهاك تجارب كوريا الشمالية الصاروخية لقرارات مجلس الأمن الدولي، إلا أن روسيا والصين عرقلتا جهود تقودها الولايات المتحدة لفرض المزيد من العقوبات على بيونج يانج بل ودعتا إلى تخفيف العقوبات، محذر خفر السواحل الياباني السفن من توخي الحذر، بينما أدان جيش كوريا الجنوبية الإطلاق ووصفه بأنه استفزاز خطير ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخين سقطا خارج المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة للبلاد، والتي تمتد نحو 200 ميل بحري من الساحل.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أن كوريا الشمالية أجرت أكثر من عشرين جولة إطلاق صواريخ هذا العام، وهو أكبر عدد من التجارب تجريه بيونج يانج على الإطلاق في عام واحد، لافتة إلى أن كوريا الشمالية أطلفت سبعة تجارب في الأسبوعين الماضيين فقط- بما في ذلك إطلاق صاروخ /الثلاثاء/ الماضي فوق اليابان لأول مرة منذ خمس سنوات وسط تدريبات بحرية مشتركة بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، مشيرة إى أنه -بعد الاختبار الصاروخي فوق اليابان- أعادت الولايات المتحدة نشر حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس رونالد ريجان" في المياه بالقرب من شبه الجزيرة الكورية هذا الأسبوع، وهي خطوة قالت السلطات الكورية الجنوبية إنها كانت بمثابة إظهار للاستعداد للتعامل مع استفزازات بيونج يانج.
ومن جانبها، دافعت كوريا الشمالية عن الموجة الأخيرة من إطلاق الصواريخ باعتبارها "خطوة دفاعية ذاتية منتظمة ومخطط لها" ضد تهديدات الولايات المتحدة، فيما أكد متحدث باسم إدارة الطيران الكورية الشمالية إن الاختبارات لم تشكل تهديدًا للدول المجاورة أو تضر بالطيران المدني، موضحة أن بيان /السبت/ جاء ردا على إدانة منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة لإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ باعتبارها خطرا جسيما على سلامة الطيران الدولي.
وتوعدت كوريا الشمالية ب"اتخاذ إجراءات مضادة أكثر صرامة" ضد أي محاولات من "الولايات المتحدة وغيرها من القوى المعادية لعزل وخنق البلاد من خلال مجموعة النقل الجوي الدوليةـ فيما وصفت كوريا الشمالية- في بيان أصدرته وزارة دفاعها أمس- المناورات الثلاثية الأخيرة ضد الغواصات التي أجرتها واشنطن وطوكيو وسول بأنها "استفزازية للغاية وخطيرة".
