الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: هناك انعكاسات عديدة للاعتداءات التي شهدتها العملية التعليمية في الأيام الأخيرة

طلاب
طلاب

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن هناك انعكاسات عديدة للاعتداءات التي شهدتها العملية التعليمية في الفترة الأخيرة سواء كانت موجهة من الطالب إلى المعلم، أو من المعلم إلى الطلاب أدى إلى حدوث خللا كبيرا في منظومة القيم بحيث أصبحت القيم المادية ( ممثلة في السعي إلى جمع المال للوفاء بمتطلبات الحياة اليومية) أولوية أولي وتراجعت القيم والمثل العليا ( مثل احترام الآخر، والالتزام، والانضباط ) واحتلت مرتبة متأخرة.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذا الخلل بالمدارس نتيجة لتراجع دور الأسرة والمدرسة في التربية وحلت محلهما وسائط بديلة تقدم نماذج لا أخلاقية لا تراعي الدين والاخلاق مثل ما يعرض على شبكات النت من أفلام تتضمن مشاهد عدوان وعنف.

فيما يتعلق بأسباب العنف الموجه من الطلاب إلى المعلمين وكيفية معالجتها :

  • معاناة  بعض التلاميذ من بعض الاضطرابات النفسية والعقلية وبالتالي لا بد من اجراء فحوصات نفسية لجميع التلاميذ للتأكد من سلامتهم النفسية، وهذا يتطلب تفعيل دور الاخصائي النفسي، بل ويتعداه لإنشاء وحدة خدمات نفسية في كل ادارة تقدم الاسعافات النفسية اللازمة للتلاميذ ذوي المشكلات.
  • غياب القدوة أو  المثل العليا أمام الطلاب ليحل محلها النماذج السلبية مثل  الفنانين الذين يقومون بأدوار البلطجة والعنف، كذلك ما يرونه من مشاهد عنف في افلام الكرتون والالعاب الالكترونية، وبالتالي لابد من تركيز وسائل الإعلام على النماذج الايجابية في المجتمع ليقتدي بها الطلاب ،وحجب مواقع النت التي تشجع على العنف.
  • تعاطي بعض  الطلاب المواد المخدرة وبالتالي يمكن إجراء تحاليل عشوائية عن المخدرات في كل فترة.
  • اتباع أساليب خاطئة في  تربية الطفل (مثل القسوة المفرطة ) ، وبالتالي تكون شخصيته مضطربة ويسعى إلى استعادة ثقته بنفسه  من خلال التعدي على معلميه، ومن ثم يجب توعية الآباء والأمهات بأساليب التربية الصحيحة للأبناء.
  • وجود طاقات مكبوتة لدى الطفل أو المراهق يلجأ إلى  تنفيذها من خلال التعدي على الآخرين، وبالتالي لا بد من إتاحة فرص ممارسة الرياضة للطالب حتي يخرج فيها طاقاته بشكل مقبول.
  • تفعيل لائحة الانضباط المدرسي وتطبيقها بكل دقة.

أما فيما يتعلق بسوء استخدام المعلمين للعقاب والذي قد يصل الي حد الانتقام أو التشفي من التلميذ وكيفية علاجه  فقد ينتج ذلك عن عدة أسباب مثل : 

  • تعرض المعلم إلى ضغوط نفسية متعددة وفشله في التعامل بكفاءة مع تلك الضغوط مما يعرضه إلى ما يسمى بالاحتراق النفسي، وبالتالي  لا بد من تخفيف الضغوط على المعلمين وتفريغهم للعمل في التدريس فقط وعدم تحميلهم أعباء إضافية مثل الإشراف وشئون العاملين . ولا بد من تخفيف كثافة الفصول والتوسع في تعيين المعلمين الجدد مما يخفف الأعباء على المعلمين الحاليين .
  • لجوء المعلم إلى التنفيس عن انفعالاته السلبية المكبوتة في تعامله بقسوة مع  التلميذ .
  • إصابة بعض المعلمين ببعض الاضطرابات سواء النفسية أو العقلية .... مما يستدعي الكشف الطبي الدوري عليهم خاصة أن مهنة التدريس  فضلا عن  تشديد إجراءات القبول للطلاب المتقدمين للالتحاق بكليات التربية بحيث تتضمن فحوصات نفسية حقيقية دقيقة واستبعاد من لا يصلح منهم نفسيا .
  • عدم وعي الكثير من المعلمين بأسس استخدام العقاب بشكل تربوي صحيح، وهذا يتطلب اقامة دورات للمعلمين عن كيفية استخدام العقاب بشكل صحيح ، وخاصة أن معظم المعلمين الحاليين من الأجيال التي تربت على ان الضرب هو الوسيلة الأساسية للعقاب .
  • ضغوط التلاميذ واستفزازهم للمعلم مما يجعله يخرج عن شعوره وضعية وخاصة مع إغفال بعض الأسر لتربية أطفالها، وبالتالي لابد من اهتمام الاسرة بالتربية السليمة لأبنائها والتي تقوم على احترام المعلم.
  • عدم امتلاك المعلم اي وسيلة فعالة لضبط سلوك التلاميذ، وبالتالي لا بد من ان تكون بيد المعلم بعض الوسائل للتحكم في سلوك الطلاب مثل الدرجات على الانضباط.
  • استهتار بعض التلاميذ بالمعلم في ضوء  ما يشاهده من أعمال درامية تستخف بالمعلم ، وبالتالي لا بد من منع أي أعمال درامية تقدم صورة هزلية عن المعلم وتشجع الطلاب علي الاستخفاف به.
  • الاهتمام بشكاوى الطلاب والمعلمين من بعض المعلمين في المدرسة والذين يظهرون أنماط سلوكية غير سوية واخضاعهم للفحص النفسي.
  • سن القوانين التي تجرم أي انتهاك لولي الأمر للمدرسة واي محاولة منه للاعتداء علي المعلم.
  • تصميم وتنفيذ حملات إعلامية تحث على احترام المعلم وتبجيله.

-