الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاة البردين.. ما هي ولماذا حذرنا النبي من تركها؟

الصلاة
الصلاة

صلاة البردين .. الكثير عندما يسمع أن هناك صلاة تسمي البردين قد لا يعرفها إلا أنها من الصلوات الخميس المفروضة، وحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلاتها لأهميتها فعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" قَالَ ((مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ)) (متفق عليه)- والبردين هما الفجر والعصر، أي من حافظ عليهما دخل الجنة، وعَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" يَقُولُ: "لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا؛ يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ" (رواه مسلم). 

صلاة البردين


المراد بصلاة البردين، كما أجمع جمهور علماء الدين، هما صلاتي الفجر والعصر، ومفرد بردين برد، والبرد عكس الحر، أي النسيم العليل البارد .

فضل صلاة البردين 

خص رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة البردين عن باقي الصلوات في حديث ذكره قال فيه ” إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ” وفي آخر هذا الحديث ” فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا ”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء البخاري، عن أبي موسى الأشعري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” من صلى البردين دخل الجنة “، 

 

سبب تسمية صلاة البردين بهذا الاسم


سميت صلاتي الفجر والعصر بالبردين، فالبرد عكس الحر أي البرودة، وقد سميت هاتين الصلاتين بهذا الاسم لأن وقت صلاة الفجر يكون بارد، ووقت صلاة العصر يكون وقت ذهاب الحر ودخول البرد والنسيم، لذا فإن وقت الصلاتين يقع في أكثر وقت برودة في اليوم كله .

 

أهمية صلاة البردين 

فقد خص رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة البردين لأنه قال أننا سنرى الله بوضوح، كما نرى القمر، وبالطبع لله المثل الأعلى، فهو ليس كمثله شيء، ويظهر القمر بعد وقت العصر، ويودعنا قبيل الفجر، لذا عرفنا رسول الله أهمية صلاة البردين في وقتهما على أكمل وجه، وأنه يستحب أن يصلوا في جماعة، فقد قال صلى الله عليه وسلم ” من صلى البردين فليأت بهما في جماعة ” .

 

عواقب ترك صلاة البردين

من يترك صلاة البردين عاقبه الله بثلاثة أمور 


1- من فقد صلاة الفجر قد فقد البركة، حيث أن وقت الفجر هو وقت الذهاب للعمل و الحصول على الرزق من الله سبحانه وتعالى

2- من يترك صلاة الفجر يكون منافقا ولعياذ بالله، بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما صلى يوما الصبح فقال ” أشاهد فلان ؟، قالو لا ، قال “أشاهد فلان “، قالوا لا، فقال ” إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلموا ما فيهما لأتيتموها ولو حبوا على الركب ” .

3- شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة البردين، كمن ترك ماله وأهله وفقدهم، فقال صلى الله عليه وسلم ” من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله “، وقد حزن الرسول حزنا شديدا يوم غزوة الخندق، عندما فوت المشركون وقت صلاة العصر على المسلمين، فقال ” ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا، كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس ” .