الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تغيير كبير.. هل تشير هجمات بوتين في أوكرانيا لحدوث تحول بالحرب؟

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

مع استمرار سقوط الصواريخ الروسية على مدن أوكرانيا هذا الأسبوع، شعرت مجموعة من منتقدي الكرملين بالسعادة.

وبعد أسابيع من الانتكاسات العسكرية والفوضى الداخلية التي بلغت ذروتها في إحراج انفجار جسر في شبه جزيرة القرم التي ضمتها، نمت انتقادات الصقور المؤيدين للحرب والمتشددين في موسكو إلى ذروتها. 

وقدمت الضربات التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية الحيوية يوم الاثنين، فضلا عن تعيين رجل يعرف باسم “الجنرال هرمجدون” لقيادة القوات، عرضا للقوة الروسية التي يمكن أن يستمتع بها هؤلاء النقاد.

ولكن هل يشير الوابل الصواريخ إلى تحول كبير ومستدام من قبل الجيش الروسي، أم أن الكرملين من المرجح أن يواجه غضبا متجددا مع انقشاع الغبار وبروز الواقع في ساحة المعركة مرة أخرى؟

وقال محللون إنه إذا تنازلت روسيا عن المزيد من الأراضي في الأيام أو الأسابيع المقبلة، فمن المرجح أن تخرج نفس الشخصيات المؤيدة للكرملين ودعاية ومدونين عسكريين أشادوا بحسم الرئيس فلاديمير بوتين يوم الاثنين سكاكينهم مرة أخرى.

وقال كريستوفر توك، الخبير في الصراع والأمن في كينجز كوليدج لندن: “من المرجح أن توفر الهجمات فترة راحة قصيرة فقط لبوتين، لأنها لا تغير التحديات الأساسية التي تواجه الحملة العسكرية الروسية. ومن المرجح أن يؤدي عكس ساحة المعركة المقبلة إلى استعادة الضغط السياسي المحلي على بوتين على الفور”.

وواجهت القيادة العسكرية لبوتين انتقادات لا مثيل لها في الأسابيع الأخيرة من داخل المؤسسة الروسية بعد أن أدت الهجمات المضادة الأوكرانية الناجحة إلى طرد قوات الكرملين من أجزاء كبيرة من الأراضي المحتلة في شرق البلاد وجنوبها. وبالتزامن مع الاستدعاء المضطرب لمئات الآلاف من القوات، ساعد كل تطور جديد في تأجيج الشعور بالذعر في روسيا.

وفي اعتراف ضمني بأن الحرب لم تكن تسير وفقا للخطة، عين بوتين قائدا عاما لقواته في أوكرانيا لأول مرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو رجل معروف بالوحشية.

الجنرال هرمجدون

وتم تعيين سورجي سوروفيكين، الملقب بـ“الجنرال هرمجدون” والمعروف بحملته الجوية التي لا ترحم في سوريا، في نفس اليوم الذي تعرض فيه الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي تم ضمها لأضرار جسيمة في انفجار وجه ضربة استراتيجية ورمزية لبوتين.

وقال بوتين إن الضربات المميتة التي وقعت يوم الاثنين كانت انتقاما. 

وزعمت كييف أنه تم التخطيط لها مسبقا. وفي كلتا الحالتين، قدموا علامة أخرى على التأثير المتزايد للأصوات المتشددة مع دخول الحرب فترة حاسمة مع انسحاب القوات الروسية. 

وأمس الأربعاء، زعمت أوكرانيا أنها استعادت المزيد من الأراضي في الجنوب، وحررت خمس قرى في منطقة خيرسون الاستراتيجية بعد انفراجة مفاجئة هناك هذا الشهر.

وكتبت تاتيانا ستانوفايا، مؤسسة مركز أبحاث R.Politik المستقل والباحثة غير المقيمةفي مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، علي “تلجرام”، “لقد تم إقناع بوتين بالتحول إلى خط أكثر عدوانية”.

وأضافت أنه “أصبح رهينة لهذا الوضع، وإذا تردد في المرة القادمة، فقد يسبب ذلك إزعاجا حقيقيا من جانب أولئك الذين يستثمرون الآن في الحرب حتى النهاية المنتصرة”.