الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجزائر تحارب الزمن لإنجاح القمة العربية.. 5 قضايا مهمة تبحث عن حلول

أرشيفية
أرشيفية

تضع الجزائر اللمسات الأخيرة لاحتضان الدورة الـ31 للقمة العربية المقرر انعقادها بومي 1 إلى 2 نوفمبر المقبل، خصوصا بعد تأكيدها على تلقى ضمانات كبرى لحضور أكثر من 17 رئيسا وملكا عربيا للقمة.

معالجة القضايا العربية 

وتقترح  قمة الجزائر معالجة القضايا العربية الشائكة على ثلاثة مستويات، الأول يتعلق: بالمستوى الأمني وما يحمله من وضع معقد على الأرضي الليبية والأزمة اليمنية، والأوضاع في سوريا والسودان والصومال، والتي تأخذ شكل النزاع الأمني المسلح.

ويشمل المستويي الثاني معالجة الملفات الإقليمية المرتبطة بالأوضاع في العراق ولبنان وليبيا، وأزمة الفراغ الدستوري في تلك المناطق، بالإضافة إلى المستوى الثالث الذي يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وتسعى الجزائر لمعالجة تلك الملفات عن طريق الحلول السلمية بما فيما القضية الفلسطينية التي تدعو فيها الجزائر لإحياء (مبادرة السلام العربية 2002) كحل لقيام دولة فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

وغادر  الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، القاهرة اليوم الأحد، متوجها إلى الجزائر على رأس وفد من الأمانة العامة، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي، بأن الجزائر والأمانة العامة للجامعة "تعملان معا بشكل وثيق خلال الشهور الأخيرة، من أجل إخراج القمة على نحو يليق بهذا الحدث المهم على صعيد العمل العربي المشترك".

وأوضح المتحدث، أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة لقاءً لأبو الغيط مع الرئيس الجزائري عبدالمحيد تبون، بهدف استعراض الوضع العربي العام قبيل القمة، وأهم البنود المدرجة على جدول أعمالها.

القمة العربية والحضور

وتولى عدد من الوزراء مهمة تبليغ الدعوة الرسمية للرئيس تبون للملوك والأمراء والرؤساء العرب لحضور القمة العربية.

وأكد عدد من الحكام العرب ممن وصلتهم دعوة الرئيس عبد المجيد تبون، حضور القمة العربية ودعمها بما يوحد الصف العربي.

وتجدر الإشارة إلى أن سوريا أبلغت الجزائر بعدم رغبتها في المشاركة إلى غاية تحقق إجماع حول عودتها للجامعة العربية.

وتلقى كل من الرئيس الصومالي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رسالتا الدعوة للمشاركة في قمة الجزائر، من طرف وزير الاتصال محمد بوسليماني.

ووجّهت الجزائر دعوات لحضور القمة إلى جميع دول الجامعة العربية، في حين أبلغت سوريا السلطات الجزائرية بعدم رغبتها في المشاركة إلى غاية تحقّق إجماع حول عودتها للجامعة.

التباحث حول عدة ملفات

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، إن القمة العربية في الجزائر تواجهها ملفات معقدة، وهو ما سينعكس على الموقف العربي بأكمله، إذ ما تزال الأزمة المغربية - الجزائرية قائمة ولم تبذل الجامعة أي جهود في التعامل معها، وهو ما انعكس على موقف المغرب من القمة.

وأضاف فهمي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": كان من الواضح أن الدول العربية اشترطت حضور المغرب القمة العربية قبل انعقادها، لافتا إلى أن هناك أزمة أخرى تتعلق بالتمثيل الليبي، وستكون مشكلة مؤرقة بالنسبة للجانب الجزائري، الذي يبدو أنه حسم أمر الحضور.

وأكد أن الجزائر ستكون حريصة على نجاح قمتها، ولا تريد مزيداً من الأزمات، لافتا: ستكون هناك ملفات أخرى مطروحة منها: الملف الفلسطيني، الذي تحرك فيه الجانب الجزائري، وأجرى سلسلة لقاءات واتصالات مع الفصائل في الجزائر منذ أشهر عدة.

واختتم فهمي: ستشمل مواضيع القمة العربية بالجزائر أيضا ملفات الإقليم بكل ما فيه من تطورات ومشكلات، ومنها على سبيل المثال: الأوضاع في الصومال، والقرن الإفريقي وانعكاساتها ستكون مطروحة على المنطقة ككل.