EN 
قال وزير الخزانة الأمريكي السابق، لاري سامرز، إن الاقتصاد العالمي يواجه حاليا أكبر التحديات التي شهدها منذ أربعة عقود.
وقال سامرز، في الاجتماع السنوي لمعهد التمويل الدولي في واشنطن: “هذه هي مجموعة التحديات الأكثر تعقيدا وتباينا وشمولا التي يمكنني تذكرها في السنوات الـ40 التي كنت أنتبه فيها إلى مثل هذه الأشياء”.
وانتقد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى جانب البنوك المركزية، للتقليل من شأن المخاطر التي يشكلها التضخم المرتفع باستمرار وفشلهما في التصرف وفقا لذلك لمحاربة الأزمة.
وقال سامرز إنه “بين ارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع قيمة الدولار، ونقص الطاقة والغذاء، والتوترات الجيوسياسية، وتغير المناخ، يجب على شخص ما أن يقترح شيئا كبيرا لتغيير الوضع إلى الأفضل”.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة خمس مرات حتى الآن هذا العام، وحذت البنوك المركزية الأخرى في مختلف أنحاء العالم حذوه.
ومع ذلك، قال سامرز، إن “المنظمين انتظروا وقتا طويلا جدا للتصرف بشأن ارتفاع الأسعار، وسيتعين رفع أسعار الفائدة أكثر حتى لو أدى ذلك إلى دفع الاقتصاد إلى الركود”.
وأضاف: “إذا حاولت تجنب ذلك، فستجد نفسك في حالة ركود تضخمي وتضطر إلى القيام بشيء أصعب بعد ذلك بقليل. لكن هذا له كل أنواع العواقب الجانبية لبقية العالم”.
وقال سامرز إن إحدى هذه النتائج ستكون صعوبات في تمويل أسواق الديون، واستشهد بالتطورات الأخيرة في بريطانيا كمثال، حيث أطلق بنك إنجلترا برنامجا طارئا لشراء السندات الحكومية الشهر الماضي ردا على انخفاض حاد في أسعار السندات بعد إعلان الحكومة عن خفض ضريبي كبير.
