الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لطلاب الثانوية العامة.. الفارق بين إعادة السنة ونظام التحسين بالقانون المنتظر

الثانوية العامة
الثانوية العامة

نظام امتحانات الثانوية العامة، من أكثر الأمور التي تشغل بال طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور، خاصة بعدما أعلن وزير التربية والتعليم، الدكتور رضا حجازي، عن وجود تعديل في النظام، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، والتي ناقشت بحضور "الوزير" أمس، الثلاثاء، خطة الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية.

وكان وزير التعليم، كشف خلال حديثه عن نظام الثانوية العامة، عن إعداد الوزارة مشروع قانون يتيح لطالب الثانوية العامة إعادة السنة، بدلا من عودة نظام التحسين الذي كان معمولا به في السابق، ومن المنتظر فور الانتهاء منه عرضه على الحكومة ثم مجلس النواب لإصداره حال موافقتها.

وفي هذا الإطار، نستعرض فيما يلي الفرق ما بين مشروع القانون الذي أعلن عنه وزير التعليم، والذي يتيح لطالب الثانوية العامة إعادة السنة، وما بين نظام التحسين المعمول به في أنظمة قديمة للثانوية العامة.

تعديل تشريعي

بداية، يجب الإشارة إلى أن أي تعديل في نظام الثانوية العامة، يستلزم معه تعديل في القانون، وقد كان نظام التحسين منصوصا عليه في قانون الثانوية العامة، وسيكون إعادة السنة بقانون أيضا يصدر عن مجلس النواب.

إعادة السنة

ووفقا لما عرضه وزير التعليم أمام مجلس النواب، فإن مشروع قانون إعادة السنة ينص على أن يكون إعادة الامتحانات في جميع المواد وليس مادة معينة، وهو بخلاف نظام التحسين المنصوص عليه بالقانون القديم.

وأكد الدكتور رضا حجازي: «سنتقدم لمجلس النواب بمشروع قانون ليس للتحسين ولكن لإعادة السنة». 

وأوضح أن نظام التحسين كان يتيح للطالب الراسب أن  يعيد السنة فى المواد التي رسب فيها بالدرجة الفعلية، لذلك من الأولى أن تعطى الفرصة للطالب الذي لم يوفق.

نظام التحسين

وكان القانون ينص في مادته رقم 29 من القانون رقم 2 لسنة 1994 على أنه من حق الطالب بالتقدم لإعادة الامتحان فى المواد التى رسب فيها أو التى يرغب فى تحسين درجاتها أو فى مواد أخرى يرغب التقدم إليها من جديد ولأى عدد من الامتحانات شريطة أن يؤدى رسم دخول الامتحان الذى يصدر بتحديده قرار من وزير التعليم بمراعاة عدد مرات دخول الامتحان والمواد التى يمتحن فيها، وذلك بما لا يجاوز مائتى جنيه؛ للتقدم والحصول على شهادة إتمام الثانوية العامة.

وقد تم إلغاء هذا النص فيما بعد، لإخلاله بمبدأ تكافؤ الفرص، بحسب ما رأى المشرع، فإنه كان يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، خاصة أنه كان يتم تحصيل مقابل مادي.

تكافؤ فرص

وأكد حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن نظام التحسين كان يسمح بإعادة الامتحان بعد شهر من الامتحان الأول في المواد التي يريد الطالب أن يحسن المجموع فيها، وهو ما كان يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، خاصة أن الطلاب من أسر محدودة الدخل كان يصعب عليهم القيام بذلك.

وأوضح "شحاتة"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه وفقا لنظام التحسين، فإنه كان يسمح للطالب بإعادة المادة 4 مرات، وبالتالي كان هذا يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، أما نظام إعادة السنة فهو أفضل، حيث يسمح بإعادة العام الدراسي في جميع المواد، وهو يوفر تكافؤ الفرص بشكل أكبر.