الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يتكرر السهو في الصلاة وأنسى السجود له في نهايتها.. فما الحكم؟

السجود
السجود

أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه "أحيانًا يتكرر السهو في نفس الصلاة ، كما أنني أنسى سجود السهو أيضًا ، فما الحكم ؟
 

وقال عاشور، في إجابته على السؤال، بأن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن تكرار السهو من المصلي في الصلاة لا يسجد له إلا سجدتين.


وذكر أنه قد اختلف الفقهاء في حكم من سها عن سجود السهو وسلم وانصرف من الصلاة : فذهب الحنفية إلى أنه إن سلم ناسيًا السهو سجد ما دام في المسجد ؛ لأن المسجد في حكم مكان واحد .


وأما إذا كان يصلي في غير المسجد فإن تذكر قبل أن يجاوز الصفوف من خلفه أو يمينه أو يساره أو يتقدم على موضع سترته أو سجوده سجد للسهو .


وأما المالكيَّة فقد ذهبوا إلى أن من نسي السجود قبل السلام - وهو الذي يكون بسبب النقص في الصلاة - فعليه الإتيان به إذا لم يخرج من المسجد أو لم يَطُلِ الوقت وهو في مكانه أو بجواره ، أما السجود الذي يكون بعد السلام - وهو الذي يكون بسبب وقوع الزيادة في الصلاة - فإنهم قد ذهبوا إلى عدم سقوطه وإن طال الزمان لسنين ، وسواء تركه عمدًا أو نسيانًا .


وذهب الشافعيَّة إلى سقوط سجود السهو بالسلام من الصلاة ؛ لأنهم يرون أن السجود قبل السلام .
في حين ذهب الحنابلة إلى سقوط سجود السهو إذا طال الفصل أو بانتقاض الوضوء، أو بالخروج من المسجد .

وأكد عاشور، أن السهو في الصلاة  له سجدتان فقط مهما تعدَّد وتَكرَّر ؛ والأيسر لمن نسي سجود السهو هو تقليد مذهب الشافعيَّة في أنه يسقط بالسلام والخروج من الصلاة لقطع الوسوسة وسقوط المطالبة عنه ، ولا شيء حينئذٍ على المصلي .