EN 
ارتفعت أسعار الذهب العالمية بأكثر من 19 دولارًا في ختام تعاملات أمس الجمعة، مع تراجع الدولار الأمريكي، لتحقيق مكاسب أسبوعية.
يأتي ذلك مع تحول الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية للهبوط، بعد ارتفاعهما عقب التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
وتراجع الدولار عالميا وارتفع سعر اليورو "EUR" (عملة الاتحاد الأوروبي) ارتفاعاً طفيفاً مقابل الدولار الأمريكي "USD" (عملة الولايات المتحدة الأمريكية)، حيث سجل ارتفاعاً قيمته (0.0017) نقطة وبنسبة (0.18%) وذلك خلال جلسات التداول أمس الجمعة.
في الوقت نفسه ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب -تسليم شهر ديسمبر- بنسبة 1.2%، 19.50 دولارًا، ليصل إلى 1656.30 دولارًا للأوقية.
وبحلول الساعة 5:45 مساءً بتوقيت جرينتش، صعد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنحو 1.6%، ليصل إلى5389 دولارًا للأوقية.
كانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الأول الخميس 20 أكتوبر، على ارتفاع للمرة الأولى في 3 جلسات مع تراجع الدولار الأمريكي.
وخلال الأسبوع المنتهي، حققت أسعار المعدن الأصفر مكاسب بنحو 0.5%، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
فيما ارتفع سعر العقود الآجلة للفضة -تسليم شهر ديسمبر- 2.3%، مسجلًا 19.13 دولارًا للأوقية.
كما صعد سعر البلاتين الفوري بنحو 2.2%، ليصل إلى 936.41 دولارًا للأوقية، في حين هبط سعر البلاديوم الفوري بنحو 1.7%، إلى 2027.03 دولارًا للأوقية.
في غضون ذلك، هبط مؤشر الدولار، الذي يتبع أداء الورقة الخضراء مقابل 6 عملات رئيسة، بنحو 0.6%، ليصل إلى 112.163 نقطة.
في التعاملات المبكرة، صعدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى ذروة جديدة منذ يونيو 2008، لكنها تحولت للهبوط.
وقال الشريك الإداري في إس بي آي أسيت مانغمنت، ستيفن إينيس، إن أسعار الذهب قد تشهد مزيدًا من الانخفاضات؛ لأن الاحتياطي الفيدرالي في منتصف الطريق فقط خلال دورة التشديد، وربما يكون هناك مجال أكبر لارتفاع أسعار الفائدة".
وعلى الرغم من أن الذهب يُعدّ تحوطًا ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي، فإن الارتفاع السريع في أسعار الفائدة الأمريكية زاد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر أي عائد.
وبالإضافة إلى الخطاب المتشدد الأخير، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر، الخميس الماضي، إن المصرف المركزي الأميركي "سيواصل رفع أسعار الفائدة لبعض الوقت".
وتعزّزت التوقعات برفع سعر الفائدة بصفة كبيرة الشهر المقبل، بعد أن أظهرت بيانات، أمس الخميس، أن عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض الأسبوع الماضي.
كما أظهرت بيانات منفصلة انخفاض مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة للشهر الثامن على التوالي في سبتمبر.
ومع ذلك، قال نائب الرئيس لأبحاث السلع والعملات في شركة ريليغار بروكينغ، سوغاندا ساشديفا، إن "معظم الرياح المعاكسة سُعّرت، وسيوفر هذا حدًا أدنى لأسعار الذهب عند منطقة تتراوح بين 1580 و1620 دولارًا".
وأضاف ساشديفا أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتباطأ -أيضًا- بصفة طفيفة مع رفع أسعار الفائدة بعد اجتماع نوفمبر، إذ يظهر تأثير ارتفاع تكاليف الاقتراض في الاقتصاد، وهذا أيضًا يجب أن يكون داعمًا للذهب، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأظهرت بيانات الجمارك السويسرية، الخميس، ارتفاع صادرات الذهب السويسري إلى الأسواق الرئيسة في الصين والهند في سبتمبر، في حين ارتفعت الشحنات إلى تركيا إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2013.
من جهة أخرى، هبطت حيازات إس بي دي آر غولد ترست، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، 0.19% إلى 930.99 طنًا الخميس.
