الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هذه أعظم عبادة تقربك إلى الله .. خالد الجندي ينصح بالإكثار منها

أعظم عبادة تقربك
أعظم عبادة تقربك إلى الله

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن من يهديه الله إلى نوره يجده فى المساجد بيوت الله، وهذه هدية الكرم، ربنا سبحانه وتعالى قال لنا إن بيوته فى الأرض المساجد، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ".


وتابع الجندى، خلال ندوة الأسبوع الثقافة الرئيسى لوزارة الأوقاف، من مسجد الحسين: "المساجد أهم حاجة فيها إن فيها حبا، لما تجيب سيرة المسجد يكون مرتبطت بالله، ربنا سبحانه وتعالى جعل الأنبياء فيها بتوع نظافة، قال لسيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).

 

أعظم عبادة تقربك إلى الله

وواصل: القرآن أراد أن يلفت نظرك إلى أعظم العبادات التى تقربك إلى الله، عشان كده منزلة اللى بينظف المسجد تستدعي وحى من الله، وهذا ما حدث مع السيدة التى كانت تنظف المسجد، وعندما توفيت، نزل الوحى على سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وأخبره بأمر الله بالصلاة عليها على قبرها".

 

واستشهد بما ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّ امرَأَةً سَودَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ المَسجِدَ، فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلـم، فَسَأَلَ عَنهَا؟ فَقَالُوا: مَاتَتْ، فَقَالَ: «أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي؟» قَالَ: فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا، فَقَالَ: «دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهَا»، فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ». وفي رواية: «كَانَتْ تَلْتَقِطُ الْخِرَقَ، وَالْعِيدَانَ مِنَ الْمَسْجِدِ».


واستكمل الجندى، حديثه، قائلا: "المساجد نعمة من الله يجب علينا الحفاظ عليها، واكرموا من يكرمنا فيها ".


وانطلق اليوم السبت، الأسبوع الثقافى الرئيسى لوزارة الأوقاف، من مسجد سيدنا الإمام الحسين، رضى الله عنه، بمحافظة القاهرة، وذلك بعد صلاة  العشاء مباشرة، ضمن الدور التثقيفى الذى تقوم به الوزارة.


وتشهد المساجد إقبالا من المصلين على الدروس المنهجية التى تم إطلاقها مؤخرًا، فى إطار خطتها لنشر الفكر الوسطى المستنير من خلال رسائلها المتعددة، حيث استمرت لليوم الثانى الدروس العلمية والدعوية المنهجية بمحافظات الجمهورية عقب صلاة المغرب.

 

وقالت الوزارة، إن عددا من أئمة المساجد رصدوا ردود أفعال المصلين على الدروس المنهجية، حيث أشادوا بفكر وزارة الأوقاف المتنوع والمتجدد والذى يلبى رغبة كافة شرائح المجتمع فى الوصول إلى معلومة دينية موثقة، مؤكدين أن مساجد الأوقاف صارت منارات علمية تحمل فكرًا وسطيًا مستنيرًا.
 

أحب البقاع إلى الله

 

وتعد المساجد أحب البقاع إلى الله تعالى، وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا»، وقال النووي رحمه الله في شرحه للحديث: «أحب البلاد إلى الله مساجدها لأنها بيوت خصت بالذكر، وبقع أسست للتقوى والعمل الصالح، فالمساجد مواضع نزول رحمة الله وفضله، والأسواق على الضد منها».

 

ظل عرش الرحمن

 

وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ»، وذكر منهم: «وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ».والمساجد بيوت الله من دخلها فقد حل ضيفًا على ربه، فلا قلب أطيب، ولا نفس أسعد من رجل حل ضيفًا على ربه، وفي بيته، وتحت رعايته، وروى أبو نعيم في حلية الأولياء من حديث أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الْمَسْجِدُ بَيْتُ كُلِّ تَقِيٍّ، وَتَكَفَّلَ اللَّهُ لِمَنْ كَانَ الْمَسْجِدُ بَيْتَهُ بِالرَّوْحِ وَالرَّحْمَةِ، وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ، إِلَى رِضْوَانِ اللَّهِ إِلَى الجَنَّةِ».

 

 أعمال يحبها الله

أولا-  الحرص على أداء الصلوات الخمس في وقتها، قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي».
 

2- الاستغفار يكفر الذنوب ويوسع الرزق ويدخل الجنة،  قال تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12)» (سورة نوح)

 

3- الصّدقةُ تطفئ غضب الله وتمحو الخطيئة، وللصدقة فضائل منها: تعتبر وقاية من النار يوم القيامة، ويستظل المتصدق بها يوم القيامة، حيث إنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله،-وفي  الصدقة دواء للأمراض البدنية، وهي دواء للأمراض القلبية، والمتصدق تدعو له الملائكة كل يوم.


4- الصيام من مكفرات الذنوب ولا يعرف أجره إلا الله.

5- التسامح والعفو من مكفرات الذنوب ودليل على التقوى.

6- الحج يكفر الذنوب ويرَجَعَ الحاج منه كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

7- تفريج كربة عن مؤمن، وعون الضعيف لها أجر كبير عند الله.

8- أداء الأمانة وصدق الحديث وحسن الجوار يحبها الله.

9- أحب الكلام إلى الله «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر‌.

10- أحب العباد إلى الله أحسنهم خلقًا.

11- حب سورة الإخلاص، ودليل ذلك: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِي صَلاَتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِـ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، فَلَمَّا رَجَعُوا ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟، فَسَأَلُوهُ فَقَالَ: لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ» (متفق عليه).
 

 


-