الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متحدث الزراعة: نحتاج لـ 400 مليون جنيه كل عام للتكيف مع التغيرات المناخية.. وصادرات المحاصيل تمثل خُمس الصادرات الكلية.. ومصر تحتل مركز متقدم فى الأمن الغذائي | فيديو

الدكتور محمد القرش
الدكتور محمد القرش فى ندوة لـ صدى البلد

الدكتور محمد القرش لـ “صدى البلد” :
 

نحتاج إلى 400 مليون جنيه كل عام للتكيف مع التغيرات المناخية 

cop27 يستهدف توحيد الجهود العالمية للخروج من الأزمة الرهنة

الصادرات الزراعية تمثل خمس الصادرات المصرية مما يساهم فى النمو الاقتصادي



تعد التغيرات المناخية التحدى الأكبر التى تواجه القطاع الزراعى بمصر فهو له تأثير سلبي على المحاصيل الزراعية من ناحية ، وأيضًا على المياه والتى هى أساس الزراعة والأمن الغذائي بالمنطقة ، كما أنها تهدد الأمن الغذائى ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله .

وبسبب مايمر به العالم من أزمات متتالية لعل أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية أثر على اقتصاد العالم كله هذا بالإضافة إلى التغيرات المناخية وغيرها من الأزمات مما استدعى بأن الحكومة تقيم المؤتمر الاقتصادى ليستمر لـ 3 أيام بداية من اليوم .

 



لذا استضاف موقع “صدى البلد” فى ندوة حوارية ،  الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة ومتحدث الوزارة ، ليكشف لنا تأثير التغيرات المناخية على الزراعة وكيف تواجهه الوزارة ، وتأثير التغير المناخي على الموارد المائية ، وأيضًا تطرق الحوار إلى التصنيع الزراعى وتأثيره على الاقتصاد المصري ، ومساهمة القطاع الزراعى فى هذا النمو الاقتصادي

 

فى البداية ، ما هى أهداف وزارة الزراعة من مؤتمر تغير المناخ cop27؟

 إن تنظيم مصر لمؤتمر المناخ cop27 يستهدف توحيد للجهود العالمية للتكيف مع التغيرات المناخية، كما أن مصر من أقل الدول تأثيرًا فى التغيرات المناخية العالمية ولكنها من أكثر الدول تأثرًا سلبًا بالتغيرات المناخية، لذا نحتاج التنسيق مع دول العالم  للخروج بحلول لهذه الأزمة.

ماهى أهم المبادرات التى تقدمها الوزارة خلال مؤتمر المناخ cop27؟
 

 بالطبع سيتم تخصيص يوم كامل للزراعة خلال المؤتمر، ويشارك فيها العديد من الوزارات والجهات المعنية، وسيتم خلاله عرض مشروع التقاوي الجديدة التى تم استنباطها، والمشروعات والأساليب الجديدة فى الزراعة لتطوير القطاع الزراعى ومواجهة التغيرات المناخية.

 

 

كما أن من أهم المشروعات التى سيتم عرضها فى مؤتمر المناخ القادم، هي تعزيز قدرات المزارعين التسويقية والتى تستهدف استغلال الفلاحين للمساحات الصغيرة مما يدر ربحا جيدا للمزارع الصغيرة، كما أن الدولة اتخذت مبادرة حياة كريمة والتى يصل تمويلها إلى 700 مليار جنيه  لتوفير خدمات وبنية تحتية وتحيبن جياة المواطنين فى القرى، حيثُ يعد من أكبر المشروعات العالمية لتمكين وتحسين معيشة المواطنين، ومنهم صغار الفلاحين، مما ينعكس إيجابيا على المصريين ، أيضًا سيتم عرض العديد من المشروعات الزراعية، وهناك عدة مبادرات سيتم عرضها مثل تطوير الري الحقلي، حيثُ إن هناك جهودا عديدة تم بذلها منذ عام 2014 أثرت على القطاع الزراعي بشكل مثمر وإيجابي.

 

ماهو الأمن الغذائي؟ وماهو تأثير التغيرات المناخية عليها؟
 

الأمن الغذائي يعنى مدى اتاحة احتياجات المواطن من الغذاء كما ونوعا وسعرا وجودة ،كما أن مصر ترتيبها متقدم فى توفير الأمن الغذائي للمواطن المصري وذلك نتيجة الجهود التى تم بذلها فى هذا المحور. 

وتعد التغيرات المناخية تحد كبير يواجه الأمن الغذائي فى مصر إلا أن  الدولة اتخذت عدة اجراءات صارمة لخدمة الأمن الغذائي لتجاوز الأزمات العالمية المتتالية مثل الحروب والنزاعات وجائحة كورونا التى أثرت بشكل كبير على الأمن الغذائي فى العالم. 

 

وتابع :" هناك عدة دول قننت احتياجات المواطنين من السلع بسبب نقص السلع إلا أنه فى مصر لم يحدث ذلك فقد نجد بعض السلع ارتفعت أسعارها ، ولكن يتم مواجهة ذلك من خلال ضخ العديد منها فى المنافذ الحكومية بأسعار مناسبة للمواطنين ، ولكن فى النهاية هناك مجهودات تبذلها الدولة مثل مشروعات مثل الدلتا ، وتنمية سيناء ، ومستقبل مصر ، ومشروع توشكي من أجل زيادة الانتاج وتوسيع الرقعة الزراعية .

كما أن هناك العديد من المشروعات الهامة لزيادة انتاجية الأراضى القديمة مثل مشروع استنباط أصناف جديدة ، ومشروع تطوير الري الحقلي، كل ذلك يستهدف تعظيم وحدة انتاج الأراضى والمياه .

 

كيف تؤثر التغيرات المناخية على الزراعة؟

التغيرات المناخية أثرت بشكل كبير على المحاصيل الزراعية ويعد القطاع الزراعى الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية ، موضحًا أن ذلك يقتضى علينا التكيف مع التغيرات المناخية واتخاذ عدة اجراءات فى سبيل ذلك ،قائلًا :" فمثلا شاهدنا موجات الصقيع العام الماضي  فى عام 2020 أثرت علي محصول القمح ، وكذلك فى شهر مايو خلال عام 2018 سقطت أمطار أثرت على محصول البطاطس وقتها ، وكذلك تأثرت كلا من محصولى المانجو والزيتون بالموجات الحارة فى فترة من الفترات مما يؤثر على انتاجية المحصول ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله ". 

 

 

كيف تواجه وزارة الزراعة الأزمات الناتجة على التغيرات المناخية؟

تم استنباط أصناف جديدة من المحاصيل بحيثُ تستطيع التكيف مع المناخ ، وتتحمل درجات الملوحة ودرجات حرارة أعلى ، كما أنها تستطيع مقاومة بعض الأمراض والآفات التى ظهرت مجددًا ،مضيفًا :" كما نقوم بتوعية الفلاحين بالعديد من الأساليب الجديدة للزراعة لزيادة الانتاجية"  .

كيف تواجه الزراعة التحدى المائى الناتج عن التغيرات المناخية؟

 

الدولة اتخذت عدة اجراءات للتعامل فى قضية المياه والتحدي المائي  الذى تواجهه الدولة المصرية جراء التغيرات المناخية ، حيثُ إننا أمام تحدي كبير وهى ندرة المياه فى ظل الزيادة السكانية المستمرة لذا تم الاتجاه نحو استخدام أساليب الزراعة الحديثة وأساليب الري الحديث كما خصصت الدولة 60 مليار جنيهًا لتطوير نظم الرى لتحويله إلى ري حديث وذ لك من خلال قروض تقدم للفلاحين بفوائد بسيطة .

وقال " معاون وزير الزراعة" إنه تم تقليص مساحات المحاصيل الشرهه للمياه مثل الأرز والموز ، وتم تقنين زراعتهما فى مصر ، كما أن هناك عدة مناطق تواجه التملح نتيجة التغيرات المناخية كنوع من أنواع مواجهة هذا التحديات .


ماهو حجم تمويل مشروعات وزارة الزراعة لمواجهة التغيرات المناخية ؟

 

حجم المشروعات التى تتم ضخها فى سبيل التكيف من التغيرات المناخية تصل إلى مليارات الجنيهات ، فلنا أن نتخيل أن كل فدان يتم استصلاحه لزراعته يحتاج إلى 250 ألف جنيها لإن استصلاح الأرض يحتاج إلى خدمات وتوفير بنية تحتية ، كما أن الدولة تتجه لاستصلاح حوالى 5 مليون فدان ، كما أن مشروع تطوير الرى الحقلى يتكلف 60 مليار جنيه ، ومشروع تطوير القري المصرية وبالتالى يستمر الفلاح المصرى فى استثماراته تصل إلى تريليون حنيه .

وللاستمرار فى مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها نحتاج إلى 400 مليون جنيه سنويًا للقطاع الزراعى فقط ، لإن الإحصائيات الدولية تؤكد أن المشروع المستدام يحتاج تكلفة بزيادة مقدارها 6 أضعاف المشروع العادي 

تهتم الدولة حاليًا بالنمو الاقتصادي.. كيف يساهم التصنيع الزراعي فى الاقتصاد المصري؟

 

من أهم المشروعات فى الوزارة هو مشروع برايم و يعتمد على  التصنيع الزراعي والذي بدوره يعتمد على بناء عقل الفلاح المصري لتقبل فكرة التطوير وزراعة المنتجات الزراعية التى تعود عليه بالنفع، ويستهدف وضع قيمة مضافة على المنتج الزراعي تجعل المزارعين تهتم بزراعة إلى المنتجات الأكثر إفادة والتى تدر ربح أعلي. 
 

كما أن مشروع برايم وفر 35 ألف فرصة عمل،وأتاح تدريب 100 ألف فلاح على استخدام التكنولوجيا الحديثة في صناعة المنتجات الزراعية،  أيضًا تم تشجيع المزارعين على إنشاء مراكز تجميع الألبان لتحقيق مزيد من التنمية فى المجتمع. ، أيضا عمل على تطوير 187 جمعية زراعية، مع تطوير ٣٨٤ جمعية إنتاجية فى محاصيل عديدة مما ينعكس على مزيد من التطورات الاقتصادية بالمجتمع المصري، كما أن مشروع برايم والمتخصص فى التصنيع الزراعي يوفر فرص عمل للمرأة المعيلة والشباب الخريجين والفلاحين، متابعا: "مثال مشرف على ذلك هناك شركة فى بني سويف أنشأها 2 فلاحين فى بني سويف وأصبحت من أكبر الشركات المصدرة". 

فمثلًا :" محصول الرمان من الدرجة الأولى والثانية كان يتم تصديره وتداوله فى السوق المحلي ، أما الدرجة الثالثة كان يتم الاهدار فيها، ولكن حاليا يتم إنتاج ٩ منتجات من الرمان ويتم تصديرها  مثل كريمات التجميل، ودبس الرمان وغيرها من المنتجات وأصبح المزارعين يتهافتون على زراعة الرمان لإنتاج المنتجات منه حتى أنهم أصبحوا يستخدمون الدرجة الأولي والثانية من الرمان فى التصنيع". 

كيف يساهم القطاع الزراعي فى الإقتصاد الكلي؟

 القطاع الزراعي يساهم فى الإقتصاد الكلى لإنها تضع قيمة مضافة على المنتجات الزراعية فمثل هذه المشروعات أدت إلي مساهمة القطاع الزراعي بنسبة 15% فى الإقتصاد المصري،  بعد أن وصل إلي 10%  فقط.


كيف تساهم الصادرات الزراعية فى الاقتصاد المصري؟

أنه على الرغم من الأزمات العالمية المتتالية مثل الحرب الروسية الأوكرانية إلا أنه استطاعت مصر السيطرة علي صادراتها وزيادتها خلال العام الجاري إذ تحتل الصادرات الزراعية خمس حجم الصادرات المصرية مما يكون له انعكاس كبير وقوى على الاقتصاد المصرى .

أزمات عالمية متتالية تؤثر على العالم ، فماهي أسباب ارتفاع حجم الصادرات الزراعية؟
 

 أسباب ارتفاع حجم الصادرات الزراعية على الرغم من الظروف الراهنة ، حيثُ  تجاوزت 5 ملايين و19 ألفا و411 طنا منذ بداية يناير وحتى الآن ، قائلًا :" احنا بنعمل توعية جيدة للفلاحين من أجل زيادة جودة المنتجات الزراعية مما تؤدى إلى انتاج منتجات جيدة يتهافت عليها دول العالم " ، كما أن الدولة المصرية جادة بشكل كبير في تطوير المنظومة الزراعية ، وزيادة الإنتاج من المحاصيل - سواء من زيادة المساحات المزروعة ، أو زيادة إنتاجية فدان الأرض أو جودة المحاصيل ، وتتابع الوزارة منظومة المنتج الزراعي من خلال تكويد المزارع وذلك من بداية زراعته ، وحتى توصيله للمستهلك ، مما منح مصر الثقة الدولية في المنتج الزراعي المصري .