الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فراغ سياسي وتعقيدات تنتظر لبنان بعد انتهاء ولاية عون| ماذا يفعل ميقاتي؟

ميشال عون
ميشال عون

يعيش لبنان العديد من الأزمات منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وآخر هذه الأزمات كانت انتهاء مدة حكم الرئيس اللبناني ميشال عون، وقبل أن يترك منصبه ويرحل عن القصر الرئاسي "بعبدا"، وقع على مرسوم بقبول استقالة حكومة تصريف الأعمال بقيادة نجيب ميقاتي، وهو الأمر الذي رفضة ميقاتي، ما هدد بفراغ سياسي في لبنان.

لحظة مغادرة ميشال عون القصر الرئاسي (شاهد) | الوفد
ميشال عون يغادر القصر

ميشال عون يغادر القصر

غادر ميشال عون الرئيس اللبناني، البالغ من العمر 89 عاما، قصر “بعبدا” عقب انتهاء مدته الذي شهدت رئاسته انهيارا ماليا كارثيا في لبنان وانفجار مرفأ بيروت، قصر الرئاسة، اليوم الأحد، تاركا فراغا في قمة الدولة اللبنانية، وأكد عون أنه وقع مرسوم استقالة الحكومة قبل مغادرته ليترك البلاد وسط فراغ رئاسي وحكومي.

وهاجم عون في كلمته الأخيرة من قصر بعبدا، حاكم مصرف لبنان، معتبرًا أنه يتحمل مسؤولية الانهيار المالي، كما أطلق إشكاليات عديدة.

وأضاف عون أن “لبنان مسروق بخزانته ومصرفه المركزي، وهذا يتطلّب جهودًا لاقتلاع الفساد من جذوره”، مضيفًا “القضاء لم يعد يحصّل حقوق الناس والجميع خائف من عصا ولم نستطع إيصال حاكم المصرف المركزي إلى المحكمة”، وسأل: “من يحميه، ومن شريكه؟”.

كما تطرق لقضية مرفا بيروت بالقول أن “الأبرياء في ملفّ المرفأ لا يزالون بالسجون مختتمًا لن نهدأ قبل انتشال الوطن من الحفرة العميقة التي وضعوه فيها، ويحاربوننا لأنّ هناك تحقيقاً يوصلهم إلى المحاكم".

لبنان يدخل في فراغ سياسي بعد مغادرة عون للقصر الرئاسي | مصراوى
لبنان

فراغ سياسي يسود لبنان

ويشار إلى أن حكومة ميقاتي أعتُبرت مستقيلة حُكماً بعد إجراء الانتخابات اللبنانية في منتصف مايو الماضي.

وتنتهي غدا الإثنين، 31 أكتوبر الجاري، ولاية ميشال عون وتنتهي مع التعداد الزمني لإمكان تأليف حكومة جديدة، الذي يسقط في التاريخ نفسه في حال لم يتمكن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من إنجاز عملية التشكيل، وهو السيناريو الأرجح، علماً أن هناك تعويلاً سياسياً تبعاً للتجربة اللبنانية على الربع ساعة الأخير، خصوصاً مع استمرار مساعي "حزب الله" لحلّ العقد الحكومية.

ولا يزال المشهد سوداوياً بشأن إمكان تأليف حكومة جديدة في ظل الخلاف المستمرّ بين الرئيسين، والصراع على الحصص الوزارية، واتهامات الرئيس عون المباشرة لميقاتي بأنه غير راغب في التشكيل، ويتقصّد عدم منح "التيار الوطني الحر" (برئاسة صهره النائب جبران باسيل) مطالبه الوزارية، في حين تلوّح أوساط ميقاتي التي تنأى بنفسها عن مسؤولية التعطيل، بأن لا أهمية لتشكيل حكومة، والعمل سيستمر بكل الأحوال، والأولوية يجب أن تكون لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

ميشال عون يترك القصر ويدعو لإخراج لبنان من "الحفرة العميقة" | سكاي نيوز  عربية
لبنان

يوم عرس لبنان

ومن جانبه قال عبدالله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إنه ليس هناك أي فراغ رئاسي أو فراغ سياسي في لبنان، وإن الرئيس ميشال عون اليوم غادر قصر بعبدا ولقد تنفس الصعداء وتنفس معه كل الشعب اللبناني.

وأضاف نعمة في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن عهد ميشال عون هو عهد الموت الذي مزق لبنان ومزق الحياة السياسية، وأن هذا العهد سار بشعار أنا أو لا أحد، ولكن اليوم مع مغادرة عون القصر شعر الشعب اللبناني بأنه يوم “عرس لبنان”.

ولفت نعمة بأن الشعب اللبناني اليوم تجدد له الأمل بنهاية هذا العهد، مؤكدا أن لبنان لم ولن يحدث له شيء، وأن الفراغ السياسي في لبنان أفضل من وجود هكذا عهد، وأن هذا الرئيس دمر لبنان.

وقال نعمة أن الرئيس وهو خارجا من القصر وعد الشعب اللبناني أنهم ذاهبون إلى جهنم، مضيفا “ميشال عون دمر لبنان في التسعنيات عندما خرج من قصر بعبدا بضرب الطيران الحربي السوري وعاد إلى قصر بعبدا ليكمل على الشعب اللبناني”.

وأوضح نعمة أن فريق التيار الحر، وهو حزب الرئيس ميشال عون، مكون من  ميشال عون وجبران باسيل كانوا أدوات تعطيل طيلة هذا العهد، واليوم يعادون نبيه بري لأنه يدعو الفرقاء السياسيين في لبنان إلى طاولة حوار تحت قبة البرلمان اللبناني للاتفاق على انتخاب رئيس للبنان.

وأكمل: "ميشال عون يعرف أن جلسات الانتخاب لن تأتي برئيس، ونبيه بري هو صاحب أكبر إنجاز وهو الترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل هو صمام الأمان لكل لبنان".

وأشار نعمة إلى أن التيار الوطني الحر يريد تعطيل جلسات الحوار التي دعا إليها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في ظل توقيع ميشال عون مرسوم استقالة الحكومة اللبنانية الذي يعد بمسابة خيانة عظمى للبنان، كما أنه ليس دستوريا كما قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

ولفت إلى أن ميقاتي قال إن حكومة تصريف الاعمال هي من تتولى شؤون البلاد وهي دستوريا فعالة، موضا أن ميشال عون مصر علي تعطيل تعطيل الحياة السياسية لآخر لحظة.

وأضاف المحلل السياسي اللبناني، أن لبنان أكبر من ميشال عون وجبران باسيل، لافتا إلى أنه أيام ويعود سعد الحريري مع وجود نبيه بري الذي يعد صمام الأمان للبنان، لذلك لا خوف على لبنان.