الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحي باسمه.. من هو سيدي جابر صاحب المسجد التاريخي في قلب الإسكندرية؟

مسجد سيدي جابر من
مسجد سيدي جابر من الداخل

تتميز محافظة الإسكندرية بالعديد من الأماكن التاريخية الخالدة، وعلى رأسها المساجد القديمة، لعل أشهرها مسجد سيدي جابر، بجوار حي شرق بعروس البحر الأبيض المتوسط.

مئذنة عالية، إلى جوارها قبة فخمة، وزخرفة إسلامية في الأسقف والنوافذ، وضريح ومحراب، كل هذا يتجمع في مسجد سيدي جابر، أحد أقدم المساجد في العاصمة الثانية الإسكندرية، المسجد الذي يتوسط شارع المشير أحمد إسماعيل، في موقع متميز بالثغر.

موقع المسجد

يقع مسجد سيدى جابر فى منطقة يطلق عليها نفس المسمى، بين محطة الترام وشارع بورسعيد، وفى مواجهة مستشفى مصطفى كامل العسكرى؛ كان المسجد فى البداية زاوية صغيرة أنشئت فى منتصف القرن السابع الهجرى تقريبا، حيث كانت الإسكندرية فى العصر الإسلامى ملتقى لكثير من العلماء والأئمة والأولياء الصالحين.

وبقيت هذه الزاوية على نفس الحالة لقرون، حتى بنى على أنقاضها مسجد فى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى؛ وفي عام 1955م أزيل المسجد القديم، وبني مكانه المسجد الحالي بصورته الموجودة حاليًا.

مسجد سيدي جابر عام 1935 م

أصل التسمية 

اختلفت الآراء حول شخصية صاحب المسجد والمدفون بالضريح المجاور، وباسمه عرف المسجد، ولكن الجميع في النهاية أكد أنه "جابر بن اسحق بن إبراهيم بن محمد الأنصارى"، ويكنى أبا إسحاق ويتصل نسبه من جهة أبيه بسعد بن عبادة الأنصارى سيد الخزرج.

كان سيدى جابر شيخا عالماً وورعاً صالحا زاهداً أحبه الناس وكثر أتباعه ومحبوه وتلاميذه الذين ينهلون من علمه.

نشأة سيدي جابر الأنصاري

نشأ الشيخ جابر الأنصاري، في الأندلس ثم سافر إلى فاس ببلاد المغرب ثم انتقل إلى طرابلس بليبيا ثم جاء إلى القاهرة، ونزل ضيفا على أحد أبناء عمومته وكان رجلا متصوفا فانضم إليه جابر الأنصاري وتعلم منه فلما مات الشيخ أبو العباس انتقل الشيخ أبو إسحاق جابر الأنصاري إلى الإسكندرية وبنى له زاوية والتي تحولت فيما بعد إلى المسجد الحالي. 

ظل الشيخ مقيما بتلك الزاوية حتى توفي سنة 697 هجرية، متجاوزا التسعين من عمره، وكان سيدي جابر شيخا عالما وورعا صالحا زاهدا أحبه الناس وكثر أتباعه ومحبوه وتلاميذه الذين ينهلون من علمه.

 

مؤلفاته

كتب سيدي جابر بعض المؤلفات، من بينها "إيجاد البرهان في إعجاز القرآن"، و"كيفية السياحة في مجرى البلاغة والفصاحة "، و" الإعراب في ضبط عوامل الإعراب". 

وصف المسجد 

يتكون المسجد الحالي من مربع يتوسطه صحن مغطى تحيط به الأروقة من جميع الجهات فيوجد رواقان في جهة القبلة، . ورواق واحد في الجهات الثلاث الأخرى وتوجد فوق الرواق الشمالي طبقة ثانية مخصصة لصلاة السيدات.

أما صحن المسجد فقد غطي بسقف مرتفع عن باقي سقف المسجد، ويوجد بالمسجد ثلاثة أبواب أو مداخل، منها باب في الجهة الجنوبية (من ناحية الترام) يؤدي إلى المسجد كما يؤدي إلى ضريح سيدي جابر، كما يوجد باب من الجهة الشمالية (يفتح على شارع بورسعيد)،  وهناك باب ثالث من الجهة الغربية (في مواجهة قصر سيدي جابر للتذوق). 

يوجد ضريح سيدي جابر الأنصاري في الجهة الجنوبية من المسجد، وهو عبارة عن غرفة مربعة، تعلوها رقبة مثمنة مقامة على مقرن.