الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهم المعارك.. روسيا تستعد لحرب شوارع في خيرسون

الحرب الأوكرانية
الحرب الأوكرانية

في الأشهر الأخيرة، واجهت روسيا انتكاسات كبيرة في شرق وجنوب أوكرانيا، كما فقدت جميع الأراضي التي سيطرت عليها في الشمال؛ ورد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تلك الخسائر باستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط وإعلان ضم الأراضي المحتلة.

وفي خيرسون، التي تقع في الجيب الوحيد من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو الذي يقسم أوكرانيا كانت استعادة السيطرة عليها هي المحور الرئيسي للهجوم المضاد الأوكراني في الجنوب، والذي تسارع منذ بداية أكتوبر.

وقد اتهمت أوكرانيا روسيا بنهب المنازل الخالية في مدينة خيرسون الجنوبية واحتلالها بقوات بملابس مدنية استعدادا لقتال في الشوارع، فيما يتوقع الجانبان أنه سيكون من أهم معارك الحرب.

ففي الأيام الأخيرة، أمرت روسيا المدنيين بالخروج من خيرسون تحسبا لهجوم أوكراني لاستعادة المدينة، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها موسكو منذ عمليتها العسكرية في فبراير الماضي.

وألقى مسئولون روسيون باللوم على “التخريب” الأوكراني وقالوا إنهم يعملون على إعادة الكهرباء.

وقال مسئولون أوكرانيون إن الروس فككوا 1.5 كيلومتر من خطوط الكهرباء، ومن المحتمل ألا تعود الكهرباء حتى تستعيد القوات الأوكرانية المنطقة.

ووصفت كييف إخلاء المنطقة بأنه ترحيل قسري وجريمة حرب.

وقد أفادت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية بأن بوتين قال إن 50 ألف جندي روسي تم استدعاؤهم في إطار حملته للتعبئة يقاتلون الآن مع وحدات قتالية في أوكرانيا.

واتخذت وزارة الدفاع الروسية الخطوة النادرة المتمثلة في نفي مزاعم بأن وحدة مشاة بحرية عانت من خسائر فادحة في رجال ومعدات في هجوم عديم الجدوى في شرق أوكرانيا.

وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية “المتخفية بملابس مدنية تحتل مباني المدنيين وتعزز مواقعها في الداخل لخوض معارك في الشوارع”. 

وقالت في تحديث في وقت متأخر من يوم الاثنين إن القوات الروسية “متورطة في عمليات نهب وسرقة من السكان ومن مواقع البنية التحتية وتنقل المعدات والأغذية والمركبات إلى روسيا الاتحادية”.

وقد ضاعفت أوكرانيا من موقفها المتشدد بشأن المفاوضات مع روسيا، اليوم الثلاثاء، قائلة إن المحادثات يمكن أن تستأنف فقط بمجرد أن يتخلى الكرملين عن جميع الأراضي الأوكرانية، وإن كييف ستقاتل حتى لو "طعنها حلفاؤها في الظهر". 

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تقرير إعلامي أمريكي بأن واشنطن شجعت كييف على إبداء استعدادها لإجراء محادثات.

وقال مصدر مطلع على المحادثات إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أجرى محادثات سرية مع كبار المسئولين الروس بهدف تقليل مخاطر اندلاع حرب أوسع بشأن أوكرانيا.

بينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه من الضروري إجبار روسيا على المشاركة في محادثات سلام “حقيقية”، واصفا إياها بأنها قوة مزعزعة للاستقرار في مجموعة من القضايا، بما في ذلك تغير المناخ.

وأشار مستشار كبير لزيلينسكي إلى أن أوكرانيا لم ترفض أبدا التفاوض مع روسيا، وأنها مستعدة لإجراء محادثات مع زعيمها المستقبلي، ولكن ليس مع فلاديمير بوتين.

وقال زيلينسكي إن منطقة دونيتسك في الشرق ظلت "بؤرة" القتال، حيث يقتل المئات من الروس كل يوم.