EN 
تعتمد صناعة الملابس الحديثة بشكل كبير على المنتجات البتروكيماوية التي تأتي من العديد من شركات النفط والغاز نفسها والتي تسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث تمثل الموضة ما يصل إلى 10 ٪ من إنتاج ثاني أكسيد الكربون العالمي، أي أنها تلوث العالم بنسبة أكبر من رحلات الطيران الجوية .
تأثير تغير المناخ بالملابس
ويزداد تأثير تغير المناخ بالملابس خاصة مع الملابس الرخيصة الثمن والمصنوعة من أقمشة غير قادرة على مقاومة التغيرات المناخية، مما دفع المجلس التصديري، للتعاون مع مصممين الأزياء المصريين لعرض تصميماتهم المستدامة بالجناح في المنطقة الخضراء.
وعن تأثير صناعة الملابس على تغير المناخ، يقول مصمم وخبير الأزياء علي الشرنوبي أن مقاومة الملابس للتغيرات المناخية أمر في غاية الأهمية خاصة مع ارتفاع الأسعار ومن هنا برزت أهمية ما يسمى بالموضة المستدامة.
وكشف في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، المقصود بالموضة المستدامة وهي إيجاد حلول لاقتناء الملابس بشكل صديق للبيئة حتى تستطيع مقاومة التغيرات المناخية، منها بأنها تعتمد على استخدام الأقمشة الطبيعية وتجنب الأقمشة المُصنعة مثل البوليستر والنايلون والرايون وغيرها.
صناعة الأزياء السريعة
وأكد أن استخدام تلك الخامات المُصنعة في تصميم الأزياء تسمى صناعة الأزياء السريعة والتي يكون بها هدر كبير للأيدي العاملة وهدر أيضا لأموال المستهلك.
وأوضح علي الشرنوبي، أن هناك العديد من الدول التي أخذت هذا الأمر بعين الاعتبار وبدأت تستغني بالفعل عن تلك الخامات التي يدخل في صناعتها مواد كيميائية واستبدالها بأخرى متوافقة مع البيئة.
وأكد أنه يجب على مصنعي الأزياء في مصر أيضا الاهتمام بهذا الأمر ووضع خطط للاستغناء التدريجي عن تلك الخامات التي تسيطر على الأسواق واستبدالها بمواد صديقة للبيئة حتى تستطيع مقاومة التغيرات المناخية.
تلوث البيئة بصناعة الملابس
ووفقا لـ"بلومبرج" تمثل صناعة البلاستيك من الخامات المُصنعة 300 مليون طن من البلاستيك المنتج عالميًا سنويا، واحتل البوليستر الأكثر استخداما من البلاستيك المشتق من الزيت، محل القطن باعتباره العمود الفقري لإنتاج المنسوجات.
تعتبر الملابس المصنوعة من البوليستر والألياف الصناعية الأخرى مصدرًا رئيسيًا لتلوث البلاستيك الدقيق ، والذي يعد ضارًا بشكل خاص بالحياة البحرية.
