قال الجنرال البولندي، رومان بولكو، اليوم الأربعاء، إن الدفاعات الجوية للبلاد يجب أن تتحمل المسؤولية عن جزء من الأراضي الأوكرانية، في أعقاب ضربة صاروخية مميتة على قرية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وفي حديثه إلى راديو ZET البولندي، اقترح بولكو ، الذي شغل منصب نائب رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، أن “بولندا يجب أن تحمي شريطا من المجال الجوي يمتد إلى الأراضي الأوكرانية وبناء أنظمة دفاع جوي”.
وشدد على أنه “لا يمكننا السماح للمواطنين البولنديين بالموت”، معربا عن أمله في أن يسرع الحادث من تسليم الأسلحة الدفاعية.
وتابع الجنرال قائلا إن “السلطات البولندية يجب أن تكثف قدراتها الدفاعية وكذلك زيادة مراقبة المجال الجوي”.
وأضاف “يجب أن نبلغ روسيا بأن أوكرانيا وسيتم مراقبة الحزام الحدودي باستمرار من قبل حلف الناتو وسيتم إسقاط الأصول القتالية الروسية”.
وأشار أيضا إلى أن الهجوم غير المسبوق يجب أن يدفع الناتو إلى رفع القيود أخيرا وإعطاء أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الولايات المتحدة، أبرز داعم لكييف، كانت مترددة في إرسال هذه الأنواع من الأسلحة إلى أوكرانيا، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع.
وأكدت ألمانيا أن برلين، إلى جانب شركائها في حلف شمال الأطلسي، ليس لديها خطط لمحاولة إغلاق المجال الجوي الأوكراني، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى صدام مباشر بين روسيا وقوات حلف شمال الأطلسي. وأوضح متحدث باسم الحكومة 'اتفقنا مع جميع حلفائنا على أننا نريد تجنب المزيد من التصعيد لهذه الحرب في أوكرانيا'.
وكانت برلين قد اقترحت مساعدة بولندا في تسيير دوريات في مجالها الجوي، وفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية.
ويأتي ذلك في أعقاب هجوم صاروخي على قرية برزيودو، بالقرب من الحدود الأوكرانية، أسفر عن مقتل مدنيين اثنين. في حين ادعت بولندا في البداية أن القذيفة “صنعت في روسيا”، في وقت لاحق، أشار الرئيس أندريه دودا إلى أنه ربما تم إطلاقها من قبل الدفاعات الجوية الأوكرانية.