باحث في معهد واشنطن:30 يونيو أعظم ثورة في تاريخ مصر.. و"مرسي" كان رئيسا بالاسم فقط..و"الإخوان"عاشوا في عالم خيالي

قال إريك تريجر، الباحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في شهادته على ثورة 30 يونيو، إنها كانت ثورة شعبية ضمت كل أطياف المجتمع المصري بجميع فئاته، بالإضافة الى رجال الجيش والشرطة، الجميع خرج ضد حكم الرئيس المعزول مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف تريجر، الذي حضر الثورة في شوارع وميادين مصر، إن انضمام الشرطة إلى الشعب، وانحياز الجيش لهم، جعل سقوط مرسي أمرا حتميا، والجميع كان يرى أنها أعظم ثورات مصر، كما أن مرسي كان طوال العام الماضي رئيسا بالاسم فقط، ولم يكن رئيسا حقيقيا للمصريين، أو بالنسبة لمؤسسات الدولة المختلفة.
وحول أبرز أخطاء الرئيس السابق، يرى الباحث بمعهد واشنطن، إن الأخطاء بدأت في 22 نوفمبر 2012، عندما أصدر "المعزول" إعلانا دستوريا منح نفسه صلاحيات تنفيذية مطلقة، ثم مرر بعد ذلك دستورا إسلاميا، والتصديق عليه، وعندما اندلعت احتجاجات جماهيرية أرسل الرئيس السابق ميلشيات الإخوان لتهاجم المحتجين، وسقط قتلى وجرحى.
وكان هناك أخطاء كثيرة في مدن القناة خاصة بورسعيد، وفشل المعزول في السيطرة عليها، وهو ما دفع الجيش للتدخل والسيطرة على المنطقة.
وفى المقابل كانت جماعة الإخوان تعيش في عالم من الخيال واتهمت الجميع بالتآمر على الرئيس والجماعة ومحاولة افشالها، كما اتهمتهم ايضا بأنهم يكرهون الإسلام والإعلام العلماني، وأن غالبيتهم فلول النظام السابق، وكانوا يرددون دائما إن مرسي رئيس ناجح وكان هذا تعامل خاطئ مع الموقف.