الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البترول: مصر قادرة على تلبية احتياجات أوروبا من الغاز الطبيعى

صدى البلد

أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن ما حققه قطاع البترول من نجاحات جاء نتيجة للتعاون والترابط والعمل بروح الفريق الواحد على برنامج متكامل بالشراكة بين كيانات القطاع التابعة للدولة والقطاع الخاص والشركات العالمية، وبدعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة، وإيمان الجميع بالرسالة والرؤية والتعاون معاً، ومن ثم نجحنا فى التعبير عن أنفسنا وصناعتنا.

جاء ذلك فى افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز في مصر، والذى نظمته مؤسسة “إيجيبت أويل آند جاز” لمناقشة جهود تحقيق التوازن بين استدامة تأمين إمدادات الطاقة والعمل على تخفيض الانبعاثات.

وأوضح الملا أن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى تضافر جهود الجميع للإسراع بتحقيقه وترجمة كل الأفكار إلى خطوات تنفيذية بوتيرة عمل سريعة لاستغلال مواردنا الطبيعية والتحرك نحو إزالة الكربون اتصالاً بالمشاركة المهمة لقطاع البترول والغاز فى المؤتمر الناجح لقمة المناخ COP27  الذى نظمته مصر مؤخراً.

وقال إن القطاع يمتلك الكوادر البشرية المتميزة والمهارات والخبرات التى تمكنه من تحقيق تلك الأهداف، وإن هناك إيماناً وثقة كاملة بقدراتهم والعمل على الاستفادة منهم.

وشدد على حرص القطاع على إيجاد آليات عمل ومنصات تعاون لتعظيم العمل مع شركائه العالميين بما يهدف للاستفادة بالشكل الأمثل من موارده الطبيعية وقدراته وكوادره.

وخلال حوار مفتوح مع الحضور، استعرض الملا فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط والتى جاءت نابعة من الرؤية التي تبنتها الوزارة في عام 2016 لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة، وكان من ضمن الاهداف الاستفادة من موقع مصر وموارد الغاز والبنية التحتية التى تتمتع بها من مصانع إسالة وتصدير الغاز الطبيعى، وهذا لم يتحقق إلا بعودة الاستقرار والاستثمار فى قطاع البترول وإيجاد حلول لكل قضايا التحكيم، وبالفعل تم النجاح فى ذلك وتحولت الفكرة لواقع مع توافر الدعم السياسى وبعد التواصل مع الدول المجاورة فى منطقة شرق المتوسط  ودول الاتحاد الأوروبى للاستفادة من الموارد الطبيعية فى المنطقة، والمساهمة في تأمين جانب من إمدادات الطاقة لدول الاتحاد الأوروبى، وهو ما نسعى إليه حالياً من خلال مصانع الإسالة بإدكو ودمياط والغاز المكتشف بالمنطقة. 

وأضاف أن المنتدي كان سباقاً فى نشأته وموضوعاته وكونه إضافة مهمة، أثبتت الفترة الأخيرة فى ظل التحديات العالمية فى أسواق الطاقة مدى أهميته وما تبناه من تعاون مثمر بين دول شرق المتوسط، مما جعلها قبلة حالياً للاتحاد الأوروبى لتأمين جانب من إمداداته من الغاز، مشيراً إلى أننا تابعنا ما يقدمه المنتدى من دور ورؤى للصناعة، ومنها مبادرته  الأخيرة خلال COP 27 لإزالة الكربون من صناعة الغاز.

ولفت إلى أن كل هذه الجهود جعلت مصر أحد الحلول الجاهزة لتلبية جانب من الطلب على الغاز الطبيعى للأسواق الأوروبية، حيث قامت بتصدير نحو 7 ملايين طن غاز طبيعى مسال العام الماضى، 80 بالمائة منها لأسواق الاتحاد الأوروبى وتزيد هذا العام إلى نحو 8 ملايين طن، و90 بالمائة منها لأسواق الاتحاد الأوروبي أيضاً.

واستعرض الملا موقف برامج القيادات الشابة الذى تم تقديم جميع أشكال الدعم والتدريب العملي لهم في الشركات العالمية للاستفادة من حماسهم وقدراتهم فى العمل المستمر على تطوير وتحديث جميع مناحى منظومة صناعة البترول والغاز فى مصر.

كما استعرض الملا جهود القطاع فى مجالات السلامة والصحة المهنية، حيث أوضح خطط الوزارة فى تطوير وتحديث الشركات، وأنها ساهمت إيجابياً فى الحد من الحوادث، بالإضافة إلى تدريب العاملين وزيادة الوعى لديهم باهمية الالتزام بإجراءات السلامة وتوفير بيئة عمل آمنة. 

وفى هذا الصدد، أكد الملا إلزام القيادات فى الشركات باجتياز دورة تدريبية في مجال السلامة والصحة المهنية كشرط أساسي لتولى منصب القيادة، مشيراً إلى أنه تم تحديد يوم من كل عام خاص بالسلامة والصحة المهنية، وأن هناك تنسيقاً كاملاً بين هيئة البترول وشركات القطاع وتواصل مستمر لبحث المشكلات ووضع خطط استباقية لتفادى وقوع أى حوادث.

كما أكد الملا تفاؤله بتحقيق نجاحات أكثر خلال الفترة القادمة فى ظل التعاون المستمر والمثمر بين شركات قطاع البترول المحلية والعالمية، وتكاتف الجميع فى تحقيق أهداف استراتيجية وزارة البترول، وعلى رأسها زيادة الإنتاج من الثروة البترولية وضمان استدامة العمليات وتحقيق خفض الانبعاثات.

وشهد المؤتمر تسليم جوائزه فى مجالات كفاءة العمليات فى الحقول المتقادمة، حيث فازت شركة “ويبكو” بالمركز الأول عن جهودها فى مضاعفة إنتاج حقول “بدر 1”، وفازت “كويت إنرجى” بالمركز الثانى عن استراتيجيتها المتكاملة لتنمية الحقول المتقادمة برأس غارب، وجائزة خفض الانبعاثات، حيث فازت شركة “أباتشى” بالمركز الأول على ما حققته من خفض انبعاثات بنسبة 40% من غازات الشعلة بجميع عملياتها بمصر، وفاز بالمركز الثانى شركة “عجيبة” عن مشروعها بمليحة، وجائزة التميز فى مشروعات التنمية المجتمعية، وفازت بها الوزارة وشركتا “إيجاس” و"أيوك" التابعتان لشركة “إيني” الإيطالية عن المدرسة التكنولوجية لحقل “ظهر”، وفازت “كويت إنرجى” بالمركز الثانى عن مشروع عيادات رعاية الأمومة والطفولة برأس غارب.