بسبب الضرب.. إجراء عاجل من التعليم بشأن واقعة استئصال عين تلميذة بالفيوم

أصدرت مديرية التربية والتعليم بالفيوم ، بيانا عاجلا بشأن ما تم تداوله عن واقعة إصابة التلميذة أميرة محمود أحمد المقيدة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة الكويت الجديدة بإدارة سنورس التعليمية .

قالت مديرية التربية والتعليم بالفيوم إنه تم تشكيل لجنة من المديرية والإدارة التعليمية للوقوف على ملابسات الواقعة وبناء عليه ، تمت إحالة الواقعة للشئون القانونية للتحقيق.

وشهدت مدرسة الكويت الابتدائية بقرية ترسا  التابعة لإدارة سنورس التعليمية بمحافظة الفيوم، مأساة حقيقية، حيث تعرضت الطفلة  أميرة محمود أحمد، الطالبة بالصف الخامس بالمدرسة، لحادث مأساوى، فقدت بسببه العين اليمنى.

حدث ذلك بعد أن قام شاب من خارج المدرسة بضربها بقطعة خشب بها مسمار، أثناء مشاجرته مع طالب داخل المدرسة كان قد اعتدى على شقيقه بالضرب، وفر هاربا، لتسقط الطفلة البريئة أميرة على الأرض غارقة فى دمائها وسط طابور الصباح، وفى حالة من الفزع انتابت زملاءها من الطلبة والطالبات.

وفى دقائق، وصلت سيارة الإسعاف لتحمل الطفلة أميرة من فناء المدرسة إلى مستشفى سنورس المركزى الذى قام بتحويلها إلى مستشفى الفيوم العام الذى لا يوجد به علاج لحالة أميرة، فحولها أيضا إلى مستشفى قصر العينى بالقاهرة، حيث أجرى لها الأطباء عملية استئصال للعين اليمنى، بعد أخذ تعهد كتابى بذلك على أسرتها قبل إجراء عملية الاستئصال.

وقام الأطباء بكتابة خروج للطفلة أميرة دون استكمال علاجها لوجود نسب إشغالات مرتفعة  داخل قصر العينى، وطلبوا من أسرتها الحضور بعد 5 أيام لمواصلة العلاج.

حضرت طابور الصباح وتحية العلم  

 فى قرية الملاحة التابعة للوحدة المحلية لقرية  ترسا بمركز سنورس، تعيش الطفلة أميرة مع أسرتها فى منزل متواضع، حيث ترقد على السرير ويلتف حولها أفراد أسرتها فى حزن شديد.

تقول المجنى عليها الطفلة أميرة محمود أحمد: “ذهبت إلى المدرسة فى الفترة المسائية، بعد أن ركبت الحمار مع شقيقى الصغير لكى يوصلنى إلى المدرسة التى تبعد عن المنزل بـ4 كيلومترات، وحضرت طابور الصباح وتحية العلم، وقبل توجهى إلى الفصول، فوجئت بمشاجرة داخل المدرسة وشاب من خارج المدرسة بيده خشبة بها مسمار يتشاجر مع طالب بالمدرسة، وفوجئت به يضربنى بالخشبة على عينى اليمنى ويفر هاربا، لأسقط على الأرض غارقة فى دمائى  لتنقلنى سيارة الإسعاف إلى مستشفى سنورس المركزى ثم إلى مستشفى الفيوم العام ثم إلى مستشفى قصر العينى بالقاهرة الذى أجرى الاطباء به عملية استئصال للعين اليمنى”.

وأضافت أميرة: “أنا عاوزة حقى، ومعاقبة كل من تسبب فى فقد بصرى سواء الشاب المتهم أو الإهمال بالمدرسة”.

فيما قال على محمد، عم الطالبة: "كنا متواجدين بالمنزل،  واتصلت ادارة المدرسة تليفونيا بى وأبلغتنا أن اميرة أصيبت فى عينها، وأسرعنا للمدرسة فوجدنا دماء فى فناء المدرسة وأخبرنا مدير المدرسة بأن اميرة تم نقلها بسيارة الإسعاف، وذهبنا للمستشفى العام فقاموا بتحويلنا إلى مستشفى قصر العينى، وهناك أجروا لها عملية استئصال للعين اليمنى.

وقدمت إدارة المدرسة بلاغا إلى مركز شرطة سنورس بالواقعة، وأنها وقعت خارج المدرسة وليس فى المدرسة.

من جانبه، قال أحمد محمد، جد أميرة، وهو في حالة من الغضب: “أميرة تذهب بالحمار إلى مدرستها التى تبعد 4 كيلو عن المنزل، حيث يقوم شقيقها الصغير بتوصيلها بالحمار إلى المدرسة يوميا”.

وتابع: “فوجئنا باتصالات من المدرسة بالحضور لأن أميرة أصيبت فى العين اليمنى، وتم تحويلها  إلى مستشفى سنورس المركزى، ثم إلى مستشفى الفيوم العام، والأطباء فى مستشفى قصر العينى رفضوا استئصال العين اليمنى إلا بعد تعهد كتابى من الأسرة قبل إجراء العملية”.

وأضاف جد أميرة: “الآن عايزين حق أميرة  ومحاسبة المسئول عن التسيب الموجود بالمدرسة لدخول شاب من خارج المدرسة ليضرب الطلاب والطالبات”.

ويقول عبد الرحمن أحمد، ابن عم أميرة: “بعد توصيل شقيقها لها وأثناء الطابور، فوجئ الطلاب  بشاب فى الصف الثانى الإعدادى يحمل عصا بها مسمار جاء لضرب طالب قام بضرب شقيقه من قبل، ونطالب بحق ابنتنا التى تبلغ من العمر 10 سنوات".

وتساءل على محمد، ابن عم أميرة: “كيف يتجرأ شاب من خارج المدرسة على دخول المدرسة، ويحمل فى يده خشبة بمسمار وينهال ضربا على الطلاب حتى فقدت أميرة إحدى عينيها”.

وتابع: “عايزين حق البنت اللى عينها باظت، وما حصل لا يرضى الله، حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب”.

وتقول شهد، شقيقة أميرة، والحزن يسيطر على وجهها: “إحنا عايزين حق أميرة أختي، بعد أن فقدت نور عينها إلى الأبد”.

أميرة ترقد على الفراش بعد فقد عينها