أهم شريك لـ«بكين» في أفريقيا| الرئيس الصيني الراحل يشيد بمصر في حديث سابق

أعلن التليفزيون الصيني، اليوم الأربعاء، عن وفاة الرئيس الصيني السابق جيانج زيمين عن عمر يناهز 96 عامًا، بعد معاناة طويلة مع سرطان الدم وفشل العديد من الأعضاء.

وقد شهدت العلاقات المصرية الصينية في عهد زيمين تطورا كبيرا من النواحي السياسية والاقتصادية.

وعلى مستوى الزيارات، أجري الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك نحو 9 زيارات إلى بكين والتقاه، وأصبح بذلك أول رئيس مصري يزور الصين بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

فيما قال الزعيم الصيني الراحل جيانج زيمين قبل ذلك لوسائل الإعلام المصرية أثناء زياراته المتعددة لمصر، "إن بكين تعتبر القاهرة دائما أهم شريك تعاوني لها في العالم العربي والقارة الإفريقية، وتولي أهمية كبيرة لتطوير علاقات التعاون الودية والمنفعة المتبادلة مع مصر".

وأضاف في حديثه السابق أن تقوية وتطوير علاقات الصداقة والتعاون طويلة الأمد مع مصر هي سياسة راسخة للدبلوماسية الصينية.

وعبر عن رغبته في العمل مع مصر لإثراء معنى التعاون الاستراتيجي بين البلدين ومواصلة توسيع وتعميق التعاون متبادل المنفعة بين البلدين بروح وراثة الماضي وانفتاح المستقبل.

وبالنظر إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فشهدت العلاقات زخما كبيرا من التنمية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 900 مليون دولار أمريكي في عام 2020، بزيادة سنوية قدرها 21٪، كما زادت صادرات مصر للصين بنسبة 197%.

شراكات واتفاقيات

وذكر الرئيس الصيني السابق أن بكين ستشجع  الشركات الصينية على زيادة الواردات من مصر، فضلًا عن الاستثمار في مصر، ودعم الشراكات بين البلدين، وزيادة الزيارات المتبادلة والطرق الفعالة الأخرى للبحث عن الفرص التجارية وتوسيع حجم التجارة الثنائية.

ووقع جيانج زيمين العديد من الاتفاقيات في ذلك الإطار لدعم وزيادة التعاون بين البلدين، منها اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي، واتفاقية للتعاون في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، واتفاقية إطارية للتعاون في مجال النفط، ومذكرة تفاهم بشأن خطة تنفيذية لسفر المواطنين الصينيين لمصر.

وفيما يتعلق بالقضاء على الإرهاب، أكد جيانج زيمين، أن مواقف الصين ومصر من قضية مكافحة الإرهاب متشابهة للغاية، وبكين على استعداد لمواصلة وتعزيز التشاور والتنسيق مع مصر والدول الإسلامية والدول النامية الصديقة الأخرى لحماية مصالحهم بشكل مشترك. كما أن الصين تعارض ربط الإرهاب بجماعات عرقية وديانات محددة، وتعارض الكيل بمكيالين في قضية مكافحة الإرهاب.

أما عن القضية الفلسطينية، أشار الزعيم الراحل، إلى أن مصر تلعب دورًا كبيرًا في عملية السلام بالشرق الأوسط، مؤكدًا أن الصين على استعداد لمواصلة التشاور والتنسيق مع مصر بشأن الانتهاء من هذه القضية.

وأكد حينها أن الصين ستواصل دعم النضال العادل للشعب العربي والشعب الفلسطيني لاستعادة الأراضي المحتلة واستعادة حقوقهم الوطنية المشروعة.