الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جامعة عين شمس تكثف جهودها لضمان استمرار الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالعملية التعليمية.. وتؤكد: نسير وفق رؤية تكاملية لتوظيف التقنيات الحديثة لتسهيل حياتهم..تدريب متحدي الإعاقة وفق احتياجات سوق العمل

طلاب
طلاب
  • جامعة عين شمس:
  • توضح الإجراءات اللازمة لاستمرار الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالعملية التعليمية
  • توفير رعاية شاملة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
  • تدريب متحدي الإعاقة وفق احتياجات سوق العمل
  • إعطاء الفرصة لهم بأن يكون لهم دور إيجابي في المجتمع
  • تصحيح مفهوم الدمج بحيث تصل الخدمات التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة بصورة تناسب إعاقته

 

تحرص الجامعات المصرية على دعم الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بالعديد من الأنشطة والخدمات لتوفير جميع سبل الراحة لهم، وتقديم خدمات تعليمية متميزة لفئة كبيرة منهم وتحقيق التكافؤ بين طلاب الجامعة وعدم وضع فروق عنصرية بينهم وبين غيرهم من الطلاب، وتأهيلهم إلى سوق العمل بجميع البرامج والكليات، إضافة إلى الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يمثلون جزءا كبيرا من الطلاب، وذلك خلال تقديم جميع وسائل المساعدة لهم لتسهيل العملية الدراسة، إضافة إلى الدمج فى جميع الأنشطة الطلابية التى تطرحها الكليات.

وأكدت الدكتورة رنا الهلالي، مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة عين شمس، أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية، تقدما ملموسًا وملحوظًا فى مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، نتيجة للإرادة السياسية الداعمة والمساندة التى سعت إلى خلق مساحة ومناخ ملائم لتضافر جهود كل شرائح المجتمع لدعم أصحاب الهمم والقدرات الخاصة.

وأوضحت مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة عين شمس، أن جامعة عين شمس مستمرة في دعم أبنائها الطلاب، خاصة من ذوي الإعاقة، كما تحرص على عقد البروتوكولات التي تصب في مصلحة طلابها، مشيرة إلى أن الجامعة تمد يد العون لطلابها من ذوي الإعاقة لتعينهم على الاستفادة من العلوم والمعارف وتساهم في تنمية قدراتهم إيمانًا منها بضرورة استثمار هذه القدرات لخدمة المجتمع من خلال تضافر جهود مختلف جهات الدولة.

وقالت الدكتورة رنا الهلالي، إن جامعة عين شمس حرصت على مسايرة منظومة التعليم الإلكتروني، وتم تعليمهم لغة الاشارة، واستخدام طريقة برايل وتوفير المحاضرات المسموعة المكفوفين، مخاطبة الطلاب ذوي الإعاقة بأنهم ليسوا وحدهم من لديهم إعاقة لأن كل منا لديه إعاقة سواء كانت إعاقة بدنية أو نفسية أو إعاقة في التفكير، مؤكدة أننا جميعا نواجه تحديات مهنية.

ولفتت مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة عين شمس، إلى أهمية مركز ذوي الإعاقة بجامعة عين شمس في بناء شراكات مع إدارات داخل وخارج الجامعة، موضحة وجود عدد كبير من الطلاب أصبحوا على دراية بوجود المركز والخدمات المتاحة لهم، وتوفير الحرية للطلاب للحديث عن مشكلاتهم والتحديات التي قد تواجههم، مشيرة إلى أن هذا المركز سوف يكون قدوة لباقي الجامعات داخل مصر وخارجها.

وأضافت الدكتورة رنا الهلالي، أن مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة يهدف إلى تحقيق رسالة الجامعة في تقديم خدمة تعليمية وأنشطة طلابية مميزة لهم، وإتاحة عدد من مباني الجامعة لتناسب متحدي الإعاقة، والتنسيق بين إدارات الجامعة العاملة بذات المجال والكليات لدعم الخدمات للطلاب من متحدي الإعاقة، وتوفير الخدمات التدريبية الخاصة بهم، وتذليل العقبات الخاصة بالتواصل معهم داخل الجامعة، وتدريب متحدي الإعاقة وفق احتياجات سوق العمل، إلى جانب تفعيل دور المركز كوحدة تدريبية خدمية في تقديم الخدمات الاستشارية والتدريبية للمجتمع الجامعي وغير الجامعي.

وأوضحت "الهلالي" أن المركز يلقى الاهتمام الكامل من الدكتور محمود المتيني، ويقدم خدمات ملموسة لأبناء الجامعة من ذوي الإعاقات بمختلف أنواعها، حيث يشارك الطلاب في دورات تدريبية التي تعد لهم خصيصاً بمركز الخدمة العامة ومركز الإبصار، وذلك في الفترة من إجازة نصف العام وأول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني وعلى نفقة صندوق التكافل الاجتماعي المركزي.

وشددت مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة عين شمس، على ضرورة تصحيح مفهوم الدمج بحيث تصل الخدمات التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة بصورة تناسب إعاقته، ما يجعله مطلوبا بالفعل بسوق العمل.

من جانب آخر، أكد الدكتور أسامة السيد، عميد كلية التربية النوعية جامعة عين شمس، حرص جامعة عين شمس على رعاية أبنائها وبناتها من ذوي الإعاقة وإنشاء مركز لهم يجمع كل الأنشطة والفعاليات التي تقدمها الجامعة، ويذلل العقبات التي تواجههم داخل المجتمع الجامعي وخارجه، لتحقيق مبدأ التكافؤ بين الطلاب، وإتاحة جميع المقررات الدراسية بشكل يسمح بالدمج بين طلاب الجامعة لخلق فرص متساوية داخل سوق العمل.

وأوضح الدكتور أسامة السيد، أن من إبداعات الجمهورية الجديدة الاهتمام الكامل بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث جاء ذلك متمثلا في تبني الرئيس عبد الفتاح السيسي رعاية هذه الفئة رعاية كاملة، وقد جاء صدور قرارات المجلس الأعلى للجامعات كاستجابة مباشرة لهذا الاهتمام، فصدر القرار الأول للتأكيد على هذا المعنى بحق الطلاب الصم وضعاف السمع بالالتحاق بكليات التربية النوعية بالجامعات المصرية.

وقال: “ولذلك حرصت جامعة عين شمس على توفير حقوق الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، الذي يحث على وضع ضمانات واضحة لحصول ذوى الاحتياجات الخاصة على جميع مستحقاتهم ودمجهم فى المجتمع بصورة عادلة، كما اهتمت البحوث العالمية بتجارب التحاق ذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعة، وقد تبين أن تلك التجارب واجهت العديد من التحديات، ومن ثم اقترح العديد من الباحثين الكثير من الأمور لتيسير عملية تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة بالمرحلة الجامعية، من بين التيسيرات الهامة التي أشارت لها نتائج البحوث العالمية هو تعليم وتدريب الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين استخدام التكنولوجيا الرقمية بما يناسب كل فئة”.

وأضاف عميد كلية التربية النوعية جامعة عين شمس، أن جامعة عين شمس تعمل على توظيف التقنيات الحديثة لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تمكين ذوي الإعاقة وفق رؤية 2030، وتطوير المناهج وطرق التدريس الخاصة بهم، مع التقييم والتشخيص والتدخل المبكر والاهتمام بجانب الصحة النفسية والإرشاد الأسري لذوي الإعاقة.

وأوضح الدكتور أسامة السيد، أن تعليم ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة ينعكس على المجتمع ككل ويترك أثره المجتمعي على مختلف فئات المجتمع، مشيراً إلى أن الجامعة بصدد الإعداد لبرنامج متخصص للطلاب من ذوي الإعاقة الذهنية يلائم قدراتهم في التحصيل.

من جانبها، أكدت الدكتورة حنان كامل، عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، أن الدولة المصرية تسعى الآن ومن خلال التعليم العالي والجهات المعنية تقديم الخدمات والمساندة لذوي الهمم والمتميزين في الاحتياجات المجتمعية والتنموية والثقافية والرياضية وصقل مهارات ولياقة ذوي الهمم، إلى جانب صياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقل قدراتهم بمتطلبات سوق العمل والتشغيل إلى جانب التمكين لذوي الهمم ودمجهم في العديد من المشروعات المتنوعة التي تستهدف ابراز قدرات ومواهب وإبداعات ذوي الهمم وإسهاماتهم في بناء الجمهورية الجديدة.

وأوضحت الدكتورة حنان كامل، أن جامعة عين شمس دعمت الطلاب ذوي القدرات الخاصة لمسايرة منظومة التعليم الإلكتروني والتأكد من فاعليتهم في نظام التعليم عن بُعد بداية جائحة فيروس كورونا من خلال إتاحة المحاضرات والمصادر التعليمية المختلفة بأكثر من طريقة منها إعداد المحاضرات بلغة الإشارة للطلاب الصم والبكم، وإعداد محاضرات مسموعة للطلاب المكفوفين، وتحويل الكتب الدراسية إلى طريقة برايل، واستخدام برنامج القاريء الآلي للنصوص وغيرها من البرامج.

وقالت عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، إن هذا الحرص يأتي تماشيا مع توجيهات القيادة السياسية بتكاتف جهود جميع مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجامعة للاهتمام بحل المشكلات التي تواجه هذه الفئة التي تحتاج أكبر قدر من الدعم، حيث إن التسامح والمودة وقبول الآخر تعد من علامات تحضر الدول.

وأضافت الدكتورة حنان كامل، أنه يتم أيضا توفير العديد من المنح الدراسية والبحثية تتفاوت في أنواعها والغرض منها وفق نوع الاحتياج أو الطلب، فعلى سبيل المثال طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة تقدم لهم الدراسة والخدمات التعليمية بالمجان طوال مدة دراستهم بالجامعة. 

وتابعت: "مع توفير الإمكانيات والمرافق اللازمة لتسهيل انخراط الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالأنشطة التي تجرى في الجامعة لإعطاء الفرصة لهم بأن يكون لهم دور ايجابي في المجتمع واستغلال طاقاتهم بأفضل صورة ممكنة بالاضافة الي استثنائهم من شروط الالتحاق بالمدن الجامعية، وتغطية مصاريفهم بالكامل من صندوق التكافل".

ولفتت عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، إلى جهود الجامعة في إطلاق العديد من الحملات التوعوية التي تدعو إلى الاهتمام بقضايا الشخصية ذات الإعاقة داخل وخارج الجامعة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع، كما أشاد بأحد أهم القرارات الملزمة لأعضاء هيئة التدريس على دورات في كيفية التعامل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة".

وصرحت الدكتورة حنان كامل، بأن كلية الآداب جامعة عين شمس لديها أول قاعة تعليمية معدة خصيصًا لتقديم الخدمات التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة بجامعة عين شمس والجامعات المصرية، وهي قاعة مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية لخدمة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

واختتمت عميد كلية التربية النوعية جامعة عين شمس، حديثها قائلة إنه من المهم تنمية قدرات طلاب الجامعة، خاصة ذوي الإعاقة، مثل مهارات التواصل مع المجتمع الخارجي، ما يؤهلهم للحياة العملية.