EN 
اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، روسيا بالوقوف وراء سلسلة من أكثر من عشرة رسائل تحتوي على متفجرات أو أجزاء حيوانية تم إرسالها إلى دبلوماسيين أوكرانيين في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن هذه حملة تهدف إلى زرع الخوف والتهديد.
وعندما سُئل كوليبا عمن يعتقد أنه وراء الرسائل، قال لشبكة “سي إن إن” الأمريكية: "قبل تسمية روسيا على الفور، علينا الإجابة على السؤال التالي، من المستفيد؟ .. ربما يكون رد الفعل الإرهابي هذا هو الرد الروسي على الرعب الدبلوماسي الذي خلفناه لها على الساحة الدولية، وهذه هي الطريقة التي يحاولون بها الرد بينما يخسرون المعارك الدبلوماسية الحقيقية الواحدة تلو الأخرى".
وأضاف “اعتقد أن روسيا إما مسؤولة بشكل مباشر، أو شخص يتعاطف مع القضية الروسية ويحاول نشر الخوف، ونحن بالفعل رصدنا أن هناك 17 حالة لتلقي سفارات إما رسائل مفخخة أو رسائل مفخخة كاذبة أو رسائل تحتوي على أجزاء حيوانات مثل عيون أبقار وخنازير”.
ولفت كوليبا: “لقد بدأ الأمر بتفجير في سفارة أوكرانيا في إسبانيا.. لكن ما أعقب هذا الانفجار كان أكثر غرابة”.
وكان كوليبا يشير إلى انفجار وقع يوم الأربعاء في سفارة أوكرانيا في مدريد، مما أدى إلى إصابة موظف أوكراني كان يتعامل مع رسالة موجهة إلى سفير البلاد في إسبانيا.
وقال مسؤولون اسبان يوم الخميس إنه تم ارسال رسالة مفخخة الى رئيس الوزراء فى البلاد الأسبوع الماضى ورسالة أخرى الى السفارة الامريكية.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليه نيكولينكو ، الجمعة ، على فيسبوك ، إن سفارات كييف في المجر وهولندا وبولندا وكرواتيا وإيطاليا والنمسا والقنصليات العامة في نابولي وكراكوف تلقت أيضًا طرودًا مشبوهة.
وقال إن العبوات "غارقة في سائل ذي لون مميز ولها رائحة مماثلة". "نحن ندرس معنى هذه الرسالة."
وعقب انتشار تلك الرسائل وضعت أوكرانيا جميع مراكزها الدبلوماسية في الخارج تحت إجراءات أمنية مشددة في أعقاب سلسلة من الرسائل الإلكترونية المشبوهة، فيما قالت الشرطة التشيكية في تغريدة يوم الجمعة إن القنصلية الأوكرانية في مدينة برنو الواقعة جنوب شرق جمهورية التشيك ، تم إجلائها لفترة وجيزة يوم الجمعة بعد تلقي طرد مشبوه يحتوي على أنسجة حيوانية.
وطالبت الخارجية الأوكرانية من كافة الحكومات الأجنبية على ضمان أقصى قدر من الحماية للمؤسسات الدبلوماسية الأوكرانية وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
