الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفاة الكاتب والصحفي محمد أبو الغيط بعد معركة مع السرطان

وفاة الكاتب والصحفي
وفاة الكاتب والصحفي محمد أبو الغيط

غيب الموت الطبيب والكاتب والصحفي، محمد أبو الغيط بعد معاناة مع إصابته بمرض السرطان، على مدار الأشهر الماضية.

وفاة محمد أبو الغيط

كان قد فقد الوعي ودخل في غيبوبة منذ يومين، وأعلنت زوجته إسراء شهاب، وفاته عبر حسابها الشخصي.

وكتبت: “إنا لله وإنا إليه راجعون، إنتقل إلى رحمة الله تعالى زوجي حبيبي محمد أبو الغيط بعد مقاومة باسلة ضد مرض السرطان. الرجاء الدعاء له بالرحمة والمغفرة ولنا بالصبر الجميل”.

الكاتب محمد أبو الغيط وزوجته وابنه

ولم يتم الإعلان عن مكان وزمان صلاة الجنازة والدفن.

توفي الكاتب والصحفي محمد أبو الغيط بعد ايام من الإعلان عن أحدث كتاب له ويحمل عنوان “أنا قادم أيها الضوء” عن دار الشروق للنشر والتوقيع.

كتاب أنا قادم أيها الضوء

ونشرت دار الشروق جزء من فصل بعنوان «لماذا أكتب؟» من الكتاب القادم عن دار الشروق للصحفي المصري محمد أبو الغيط «أنا قادم أيها الضوء». 

الراحل محمد أبو الغيط مع زوجته

«قبل أشهر قليلة، تحديدا في أغسطس 2022، وجدت نفسي في آخر مكان أتخيله.

كنت في مركب يمضي ببطء داخل المسار البحري بكهف كوسكور في مارسيليا الفرنسية، أشاهد رسومات صنعها الإنسان القديم قبل نحو 27 ألف عام.

الراحل محمد أبو الغيط

أسأل نفسي: لماذا فور إشباع حاجاته الأساسية من طعام ودفء وأمان وجد ذاك الإنسان الأول نفسه منجذبا لفكرة أن يطبع بالفحم وبقايا العظام والشحم آثار قبضته، أو يرسم حيواناته بأشكال فنية بدائية؟
الإجابة: هي أنه أراد أن يقول لمن بعده: لقد كنت هنا.

كلنا تتملكنا تلك الرغبة؛ رغبة الخلود في الحياة، فإن لم نخلد بأجسادنا فلنخلد بآثارنا، ولكلٍّ آثاره.

غلاف أخر كتاب للراحل محمد أبو الغيط

قد تبدأ آثار الإنسان من تلك الرسوم البدائية، وقد تتعقد لتصبح ملحمة جلجامش المثيرة على الألواح المسمارية، وقد تصبح أهرام الفراعنة، أو كاتدرائيات البيزنطيين، أو مساجد المماليك والعثمانيين، أو الكتابة لكاتب مثلي يشعر بخطر دنو نهايته.

لماذا أكتب؟

أكتب لأن الكتابة هي أثري في الحياة، هي أهراماتي الخاصة، فإلى متى ستبقى منتصبة من بعدي؟
الكتابة هي محاولتي لمغالبة الزمن والموت بأن يبقى اسمي أطول من عدد سنوات حياتي التافهة مقارنة بعمر الكون الشاسع المقدر حاليا بـ 14 مليار سنة.

أعرف أني مهما عشت فإن حياتي، والعالم كله، كذرة غبار لا تُرى على شاطئ ذلك الكون الفسيح. لكن الكتابة قد تجعل ذرتي ألمع بين باقي الذرات على الأقل.

هذه صيحتي: محمد أبو الغيط مرَّ من هنا!».