الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليستجيب الله دعاءك عند الشدائد.. علي جمعة: أكثروا من هذا الذكر

 ليستجيب الله دعاءك
ليستجيب الله دعاءك عند الشدائد

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ينبغي على الإنسان الحفاظ على ذِّكرِ الله العظيمِ في كل وقتٍ وحينٍ، فخيراتُه مُتنوِّعة، وأفضالُه مُتعدِّدة، منوهًا بأن هناك ذكرًا يجعل الله سبحانه وتعالى يستجيب دعاءك وقت الشدة.

 ليستجيب الله دعاءك عند الشدائد

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من أراد أن يستجيب الله عز وجل دعاءه عند الكرب والشدائد فعليه بالإكثار من الدعاء وقت الرخاء، مستشهدًا  بما ورد في سنن الترمذي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال : «مَن سرَّه أن يستَجِيبَ اللهُ له عند الشدائِدِ والكُرَب، فليُكثِر الدعاءَ في الرَّخاء».

وأضاف أن المقصود بالرخاء حالة الصحة والفراغ. قال في "تحفة الأحوذي": فليكثر الدعاء في الرخاء.. أي في حالة الصحة والفراغ والعافية، لأن من شيمة المؤمن أن يريِّش السهم قبل أن يرمي، ويلتجئ إلى الله قبل الاضطرار، فما طابت الدنيا إلا بذكر الله، موصيًا بقول «لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله»، فهي مُعِينةٌ على تحمُّل الأثقالِ، وتكابُدِ الأهوال، وبها يُنالُ رفيعُ الأحوال.

وأشار إلى أن  من سره " : أي : أعجبه ، وفرح قلبه وجعله مسرورا " أن يستجيب الله له عند الشدائد " : جمع الشديدة وهي الحادثة الشاقة ، وفي الحصن زيادة : والكرب جمع الكربة ، وهي الغم الذي يأخذ بالنفس " فليكثر الدعاء في الرخاء " : بفتح الراء أي في حالة السعة والصحة والفراغ والعافية . قيل : من شيمة المؤمن الشاكر الحازم أن يريش للسهم قبل الرمي ، ويلتجئ إلى الله تعالى قبل مس الاضطرار ، بخلاف الكافر الغبي كما قال الله تعالى : ( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل ) .

وتابع: فكُن أيها المُسلم مُطمئِنَّ القلبِ، مُرتاحَ البالِ، مُستيقِنًا بالفرَجِ والمخرَج، فكُلُّ ما في الكَون خاضِعٌ لأمرِ الله جل وعلا ، فجميعُ ما في هذا العالَم مهما عظُمَت قوَّتُه، وتناهَت شِدَّتُه، فهو خاضِع لقُوَّةِ الله وأمرِه، وقضائِه وقدَرِه، فكلُّ قويٍّ ضعيفٌ في جَنبِ الله جلَّ وعلا، ناصحًا: «أشغِل نفسَك عبدَ الله بسائِرِ الطاعات، وأنواع الخيرات، والزَم ذِكرَه بأصنافِ الأذكار المُتنوِّعة في السرَّاء والضرَّاء، في الشدَّة والرَّخاء».