الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال تدريب أئمة الجزائر| وزير الأوقاف: الجاهل يلجأ للتشدد على الناس في الدين.. والمفتي: العلماء الحصن المنيع الذي تحتمي به الأمة

الدورة التدريبية
الدورة التدريبية لعلماء الجزائر

في افتتاح الدورة التدريبية لأئمة الجزائر 

وزير الأوقاف: الجاهل يلجأ للتشدد على الناس في الدين

المفتي: العلماء الحصن المنيع الذي تحتمي به الأمة

الجندي: أهل الباطل يناضلون ويتفاخرون بباطلهم

 

افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الخميس، الدورة العلمية المتخصصة لأئمة دولة الجزائر بالقاعة الرئيسية الكبرى بمركز التدريب الرئيسي بمسجد النور بالعباسية، وذلك بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

العالم المتمكن يلجأ للتيسير

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن معظم الإشكالات الفكرية والحياتية والتعقيدات جاءت نتيجة عدم التفرقة بوضوح بين الثوابت والمتغيرات، فالنصوص الثابتة قطعية لا تتغير.

جاء ذلك خلال كلمته على هامش افتتاح الدورة العلمية المتخصصة لأئمة دولة الجزائر بالقاعة الرئيسية الكبرى بمركز التدريب الرئيسي بمسجد النور بالعباسية.

كما أكد وزير الأوقاف، أن "الدين يسر وليس عسر"، وأن العالم المتمكن يلجأ للتيسير والجاهل يلجأ للتشدد على الناس في الدين، ولذلك أخطر شيء المتصدرين للفتوى من غير العلماء، فالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لم يأمرنا بالتشدد بل كل النصوص تؤكد على أهمية التيسير.

مواكبة التطورات العصرية

كما قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن العلماء هم ذخيرة الأمة الإسلامية، ومصابيح الهدى في ليالي الدجى، وهم ملاذها الآمن الذي به تلوذ، وحصنها المنيع الذي به تحتمي.

وأضاف خلال كلمته في فاعليات افتتاح الدورة العلمية المتخصصة لأئمة الجزائر، الخميس، بالقاعة الرئيسية بمسجد النور بالعباسية، أنه واجب على العلماء الذين أقامهم الله تعالى في مقام الوراثة المحمدية، أن يأخذوا هذا الأمر بحقه وأن يعدوا لهذا الأمر عدته، فإذا كانت الأمة عبر تاريخها الطويل وأجيالها المتعاقبة في حاجة ماسة إلى جهود أهل العلم وتوجيههم وإرشادهم، فهم في هذه الحقبة العصيبة الحرجة من تاريخها أمس حاجة إلى العلماء.

وتابع:"حينما نتكلم عن أهمية التكوين العلمي والتأهيلي للعلماء من أجل تجديد الخطاب الديني، ومواكبة التطورات العصرية من الأفكار والأحداث والمتغيرات، فإننا نتجاوز الكلام على مراحل التحصيل العلمي التقليدية بمختلف مراتبها من تحصيل علوم اللغة العربية وعلوم الفقه والأصول والقواعد وتاريخ التشريع وعلم الوضع والمنطق والمقولات والتوحيد والحديث".

وأشار إلى أن هذه جذور وأسس ثابتة في تكوين العالم لابد منها ولا جدال فيها، لكنها في واقع الأمر غير كافية وحدها لقيام العالم بواجب وقته ومهام عصره التي كلفه الله بها، بل لابد على العالم أن يكون مدركًا لشأنه عالما بزمانه، ملما بالضروري والمهم من لغة وثقافة العصر وعلوم الواقع وهموم الناس وما يشغلهم، حتى يجمع بين التأصيل الشرعي والتواصل المعرفي.

ولفت إلى إن الأحداث التي تمر بها الأمة الإسلامية الآن وخاصة ما يتعلق بقضايا العنف والإرهاب وكذلك قضايا الإلحاد، ومحاولة فرض نموذج معرفي غريب عن أخلاقنا وقيمنا المستمدة من شرعنا الحنيف، تحتاج أن يعكف العلماء على دراسة النماذج المعرفية والفلسفات المعاصرة المختلفة دراسة وافية دقيقة وعميقة، وأن يضعوا من خلال التعمق في فهم واستيعاب النموذج المعرفي الإسلامي إجابات شافية ووافية لكافة الأسئلة والإشكالات العصرية، التي تجيش في صدور أبنائنا وتشغل عقولهم، وقد تجنح بهم الإجابات الخاطئة المضللة إلى وجهات غير محمودة وعواقب غير مأمونة.

ونوه إلى أن ذلك هو المعنى الدقيق لتجديد الخطاب الديني الذي كان عمل الأئمة المجتهدين عبر العصور، فمن لأمة الإسلام إذا لم يقم علماؤها الأجلاء بهذا الدور العظيم؟، ومن ينقذ شباب الأمة من التطرف والإرهاب والإلحاد وشيوع الأفكار المشككة حول دين الإسلام الحنيف وحول القرآن الكريم؟، ومن ينقذ الشباب والأمة من سطوة النماذج المعرفية الغربية التي تحاول فرض قيمها باسم الحرية والتحرر إلا العلماء العاملون الذين جمعوا بين التعمق في علوم الشريعة الإسلامية وعلوم الواقع؟.

وقال مفتي الجمهورية، إن شرف الغاية ورفعة المقصد الذي أقامنا الله تعالى فيه يستحق منا أن نبذل كل غال ونفيس من جهد ووقت ومال، من أجل التكوين المعرفي والعلمي الذي يساعدنا على مواكبة العصر ومواجهة التحديات وتجديد الخطاب الديني الذي هو واجب الوقت.

رسالة العالِم الديني ليست سهلة

في حين، أكد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الواقع المُتغير وعلاقته بالإعلام الديني قضية هامة، لأن القضية الأساسية للدين هي الإعلام، وهو ما تثبته النصوص الدينية فالله سبحانه وتعالى يقول: "فاصدع بما تؤمر"، ويقول أيضًا: "ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله".

جاء ذلك خلال كلمته على هامش افتتاح الدورة العلمية المتخصصة لأئمة دولة الجزائر بالقاعة الرئيسية الكبرى بمركز التدريب الرئيسي بمسجد النور بالعباسية.

وتابع الجندى:"رسالة العالِم الديني ليست سهلة ولا هينة ويجب أن يعلم عالم الدين أن الله اصطفاه للدعوة إليه"، متسائلاً: "لماذا يستحى البعض من الدعوة إلى الله والحق في حين أن أهل الباطل يناضلون ويتفاخرون بباطلهم".

وفد أئمة دولة الجزائر

ويضم وفد أئمة دولة الجزائر  19 عالمًا من أئمة وقيادات وزارة الشئون الدينية والأوقاف بدولة الجزائر الشقيقة، وهم: 
1. الشيخ/ فارس المانع وكيل أوقاف بوزارة الشئون الدينية والأوقاف
2. الشيخ/ هشام بوناب وكيل أوقاف بوزارة الشئون الدينية والأوقاف
3. الشيخ/ مخدوم بن زيان وكيل وزارة الشئون الدينية والأوقاف
4. الشيخ/ محمد الأمين الحسني وكيل أوقاف بوزارة الشئون الدينية والأوقاف 
5. الشيخ/ رضوان تليلي وكيل أوقاف بوزارة الشئون الدينية والأوقاف
6. الشيخ/ محمد بن زيطة وكيل أوقاف بوزارة الشئون الدينية والأوقاف
7. الشيخ/ عبد السلام حاذقي وكيل أوقاف بوزارة الشئون الدينية والأوقاف
8. الشيخ/ عبيدة بن عمرة وكيل أوقاف بوزارة الشئون الدينية والأوقاف
9. الشيخ/ سفيان بو مزواد وكيل أوقاف بوزارة الشئون الدينية والأوقاف
10. الشيخ/ يحيى دوبة رئيس مصلحة الإرشاد الديني بوزارة الشئون الدينية والأوقاف
11. الأستاذ/ مراد مساوي مفتش إدارة أملاك وقفية
12. الأستاذ/ خالد قراين مفتش إدارة أملاك وقفية
13. الشيخ/ عبد الرحمن مهيدي إمام وخطيب بوزارة الشئون الدينية والأوقاف. 
14. الشيخ/ سيدي محمد زكري إمام وخطيب بوزارة الشئون الدينية والأوقاف.
15. الشيخ/ العيد بن بداري إمام وخطيب بوزارة الشئون الدينية والأوقاف.
16. الشيخ/ خليفة بشاطة إمام وخطيب بوزارة الشئون الدينية والأوقاف
17. الشيخ/ مصطفى راشدي إمام وخطيب بوزارة الشئون الدينية والأوقاف
18. الشيخ/ عبد القادر مولاي إمام وخطيب بوزارة الشئون الدينية والأوقاف
19. الشيخ/ دحماني حمادي إمام وخطيب بوزارة الشئون الدينية والأوقاف.