الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شغب بباريس وهتافات ضد ماكرون.. حقيقة ما حدث بعد هزيمة المغرب من فرنسا|شاهد

صدى البلد

 مع المباراة التاريخية التي لعبها المنتخب المغربي مع نظيره الفرنسي في كأس العالم، انتشرت شائعات كثيرة، لم تخلوا من لمسة "دينية" في مضمونها.

وضمت الشائعات انتشار مقاطع مصورة قيل إنها لهتافات بعبارة التوحيد الإسلامية "لا إله إلا الله" أثناء المباراة، فيما تم تداول مقطع آخر يظهر فيه الرئيس الفرنسي وسط هتافات دينية، ناهيك عن تداول مقطع مصور قيل إنه لأعمال شغب في باريس بعد خسارة المغرب.

وأنهت فرنسا قصة المنتخب المغربي الخيالية في مونديال قطر 2022 في كرة القدم بالفوز عليهم بهدفين نظيفين، الأربعاء على استاد البيت بمدينة الخور، في أول نصف نهائي في التاريخ يخوضه بلد إفريقي أو عربي.

هتافات أثناء المباراة
وتداولت صفحات وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيه هتاف لمشجعي المغرب بعبارة "لا إله إلا الله" خلال المباراة.

ويظهر الفيديو، الذي صور من مدرجات ملعب، آلاف المشجعين وهم يحملون أعلام المغرب ويرتدون قميص المنتخب المغربي، ويسمع في الخلفية هتاف "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

معلومات مضللة
وعلق ناشرو الفيديو بالقول "لا إله إلا الله محمد رسول الله كانت حاضرة بقوة من المدرجات في مبارة المغرب و فرنسا في نصف النهائي كأس العالم قطر".

وبعد التحقق من الفيديو تبين أنه يعود إلى الأول من ديسمبر خلال المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بالمنتخب الكندي، وكان المشجعون يرددون عبارة "جيبوها يا الولاد" بنفس لحن أغنية وطنية معروفة في المغرب.

وبالنسبة للهتافات التي سمعت في الفيديو المتدول، فقد أرشد البحث عنها إلى مقطع فيديو منشور قبل سبع سنوات، ونشر الفيديو سنة 2015 على أنه يوثق لجمهور نادي حسنية أكادير المغربي.

الرئيس الفرنسي 
وتداول مستخدمون مقطعا مصورا قيل إنه يظهر وصول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون لحضور مباراة المغرب وفرنسا وسط هتافات دينية.

ويصور الفيديو الرئيس الفرنسي وهو يشق طريقه وسط حشد من الناس، ويسمع صوت هتافات "لا إله إلا الله". وكتب على الفيديو نفسه "وصول ماكرون إلى أرض الملعب... اللهم انصرنا عليهم".

كما علق مشاركو الفيديو بالقول "أحلى ما في المباراة عند وصول ماكرون الجماهير العربية تهتف لا إله إلا الله محمد رسول الله".

معلومة مضللة
وبعد البحث عن الفيديو، تبين أنه يعود لزيارة ماكرون لسوق واقف في الدوحة قبل حضوره مباراة منتخب بلاده بمواجهة المغرب، وليس على أرض استاد البيت الذي احتضن المباراة.

أما الصوت فركب عليه وبالبحث عن أصله يمكن العثور عليه ضمن فيديو منشور قبل أكثر من سبع سنوات ويمكن مطابقة عناصره ولا سيما صوت الصفارات والطبول.

شغب في فرنسا
وفي مقطع آخر تم تداوله على نطاق واسع، أظهر أعمال شغب قيل إنها من تنفيذ مغاربة في باريس.

ويظهر في الفيديو سيارات تجوب شوارع مدينة ليلا مطلقة ألعابا نارية في اتجاهات مختلفة. وجاء في التعليقات المرافقة "مغاربة باريس بعد المباراة" وفي تعليقات أخرى "اشتباكات بين جماهير فرنسا والمغرب في باريس".

معلومات مضللة
إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بفرنسا أو بالمغرب، والعبارات المسموعة فيه باللغة الإنكليزية تثير الشك في أن يكون مصورا في فرنسا.

وأرشد تقطيع الفيديو والبحث عن مشاهد ثابتة منه إلى نسخة منشورة في الخامس من يوليو 2022. وجاء في التعليق المرافق أنها تعود لأعمال شغب في مدينة مينيابوليس الأميركية.

وقد تحدثت وسائل إعلام أميركية أن إطلاق الألعاب النارية على مبان ومشاة في وسط المدينة استمر لساعات وأتى بعد تجمعات احتفالية لمناسبة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو، وأصيب إثر ذلك 10 أشخاص.