الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبيرة استشارات أسرية بقنا تطالب بدورة تدريبية إلزامية للمقبلين على الزواج

صفاء شملول
صفاء شملول

تزايد نسبة الطلاق فى الفترة الأخيرة بين الشباب، دفع خبيرة استشارات أسرية بقنا، للبحث عن الأسباب التى أدت تفاقم الخلافات و وصولها للطلاق، وفى سبيل ذلك قاربت على الانتهاء من كتاب ترصد من خلاله أبرز المشاكل والخلافات الأسرية التى قابلتها طيلة عقدين من الزمان ما بين قرى ومناطق مختلفة بمحافظة قنا، وتأمل أن يتم تطبيق تعاليم الكتاب بين المقبلين على الزواج، مع تنظيم دورة إجبارية للحد من ارتفاع نسبة الطلاق.

وقالت صفاء شملول، خبيرة استشارات أسرية، ومدير تنفيذى لجمعية المنار لتنمية وتثقيف المجتمع بقنا ، إن تزايد حالات الطلاق فى مصر أصبح أمراً مرعباً فى الفترة الأخيرة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن هناك حالتين طلاق كل دقيقة، لذلك أنشأت جمعية تهتم بتنمية وتثقيف المجتمع  على رأسه المرأة، و بدأت من خلال الجمعية تدريب المقبلين على الزواج على الثقافة الحياتية، و اختيار شريك الحياة و تربية الأبناء بطريقة صحيحة بناءًا على ندوات كثيرة تم تنظيمها بمراكز الشباب والجمعيات و المدارس على مستوى المحافظة.

 

 

و أضافت شملول، من خلال الفعاليات التى نظمتها وشاركت فيها بمختلف مراكز المحافظة، جمعت التجارب و الخبرات المختلفة، و وضعتها فى كتاب تحت عنوان" ثقافة حياتية و سعادة زوجية" للبنات والشباب، يتناول كل ما يتعلق بالبنت أو الولد و بمثابة كورس هام للمقبلين على الزواج، حيث يركز على البنت أكثر من الولد، لأنها مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، و سوف تصبح النواة الرئيسة للأسرة.

وتابعت خبيرة الإستشارات الأسرية، لى رؤية خاصة جداً تختلف عن أى شخص، لأننى أركز علي الشباب والفتيات قبل الزواج وهم فى بيوت أهاليهم، لأنهم سوف يكونوا نواة لأسرة جديدة، فلابد أن تكون البداية جيدة حتى تكون الحياة بعد ذلك مستقرة لا تتأثر بالخلافات، ولا تبنى على مظاهر وشكليات، ففى الفترة الأخيرة، نرى البنت توافق على الخطوبة والزواج لأن الموضوع بالنسبة لها عبارة عن حفل زفاف و فستان فرح و سفر، وتناسى أن الزواج مسئولية، ونرى أن البنت والولد فى فترة الخطوبة فى قمة الأناقة، لكن بعد الزواج يحدث العكس، و يتداول الكثير من الشباب مقولة " قبل الفرح أتجوزت غادة عبدالرازق، بعد الزواج راحت غادة وبقى عبدالرازق".

وأشارت شملول، إلى أن الطلاق له أسباب كثيرة تتشابه فى أسباب وتختلف فى أخرى، تبدأ بالاختيار الخاطئ لشريك الحياة، وعدم وجود حوار من البداية بين الطرفين، وهو ما ينتج عنه فيما بعد الصمت أو الخرس الزوجى، و يتحول المنزل بعد ذلك لمجرد لوكاندة للنوم بالنسبة للزوج، وتختفى لغة الحوار والاهتمام بالذات بالنسبة للبنت.

وأوضحت خبيرة الاستشارات الأسرية، أن اختيار شريك الحياة والمقابلة الأولى التى لها حوالى 50% من نجاح الحياة الزوجية، والاهتمام بالمظهر داخلياً و خارجياً، كلها عوامل تضمن استقرار الحياة الزوجية وبنائها بشكل صحيح من البداية، مضيفة بأنه لابد أن يتم تدريب الفتاة على لغة الحوار و الاحترام للحياة الزوجية، و التدريب على الاهتمام بالشكل.

وناشدت شملول، الرئيس عبدالفتاح السيسى، الاهتمام بالشباب المقبلين على الزواج من الجنسين، وضرورة أن يكون هناك دورة إلزامية للمقبلين على الزواج حتى يتم القضاء أو الحد من مشكلة الطلاق التى تفاقمت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة ووقتها لن يكون هناك حالة طلاق واحدة فى مصر، مع تنظيم دورة تدريبية للثقافة الحياتية للمأذون الشرعى حتى يكون ملماً بكافة الأمور المتعلقة بالخلافات الأسرية وقادراً على الحل.