الأمم المتحدة: 5 آلاف قتيل في سوريا شهريا و50 ألف مدني محاصرون داخل أحياء حمص القديمة

أعلنت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 6 ألاف سوري يلجأون يوميا إلى دول الجوار، وأن ما يقرب من 5 ألاف آخرين يفقدون حياتهم شهريا بسبب الحرب الداخلية التي تعيشها البلاد منذ ما يزيد على العامين.
ودعا المسؤولون في مجلس الأمن الدولي المتهم بعد إيفائه بالتزاماته حيال الحرب السورية، الى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الحرب في هذا البلد والتي أوقعت منذ مارس 2011 أكثر من 100 ألف قتيل حتى الآن، وذلك خلال اجتماعهم اليوم الذي تناولوا فيه الآثار الإنسانية للحرب السورية.
واقترحت فاليرى آموس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة فى حالات الطوارئ ورئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، على المجتمع الدولي القيام بعمليات عبر الحدود لنقل مساعدات الى داخل سوريا، وذلك عبر مشاركتها في الاجتماع من خلال الفيديو كونفرانس، مشيرة إلى أن هناك ما يقدر بـ6.8 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
وأكدت آموس أن قوات النظام السوري منعت منظمات الأمم المتحدة من الوصول إلى أحياء حمص ومساعدة الأهالي المحاصرين منذ أكثر من عام، متحدثة عن وجود 50 ألف مدني في وضع صعب.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن حوالي 4.2 مليون سوري أكثر من نصفهم أطفال قد اضطروا إلى ترك منازلهم داخل سوريا، معربة عن دعمها لمطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، وناشد آموس مجلس الأمن بالقيام بواجباته من أجل حل الأزمة السورية
ومن جانبه قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ايفان سيمونوفيتش في كلمة أمام مجلس الامن "إن العدد المرتفع جداً للقتلى والذي يبلغ نحو خمسة آلاف شهرياً يكشف مدى تفاقم هذا النزاع".
وقال المفوض الأعلى للاجئين انطونيو غوتيريس إن نحو ستة آلاف شخص يفرون يومياً من البلاد وإن الامم المتحدة أحصت حتى الآن نحو 1.8 مليون لاجئ سوري الى الدول المجاورة لسوريا.
وأضاف غوتيريس: "لم نر تدفقاً للاجئين يصل الى هذا المستوى المخيف منذ حرب الإبادة في رواندا قبل نحو 20 عاماً". وتابع: "ان هذه الازمة دامت اكثر بكثير مما كنا نخشى وتداعياتها الإنسانية لا تحتمل".
واعتبر أن فرص الحل السياسي في سوريا ضئيلة للغاية، ما يوجب على الأسرة الدولية مساعدة الدول المجاورة لإيواء اللاجئين السوريين وتقليل الخسائر الإنسانية للأزمة.
وأضاف أنه في حالة عدم قيام المسؤولين والمنظمات الدولية باتخاذ التدابير اللازمة فإن هذا يعني أن المنطقة بأسرها تقع تحت خطر محدق بها، على حد قوله، محذرا مجلس الأمن من التقاعس عن أداء مهامه المنوطة به.