الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كنت بقبض 20 جنيها.. طبيب شهير يحكي قرارا غير حياته|تفاصيل

هاني عبد الجواد سليمان،
هاني عبد الجواد سليمان، استشاري جراحة العمود الفقري في مصر

حكى طبيب المعجزات المصري، دكتور هاني عبد الجواد سليمان، استشاري جراحة العمود الفقري في مصر، قرارا غير حياته منذ أن اتخذه من 21 عاما حيث كان خريج طب في سنة الامتياز في إطار رسالته التحفيزية للشباب خاصة بأن من “يسعى يجد”.

قال الدكتور هاني عبد الجواد سليمان عبر صفحته الرسمية على تطبيق التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:  “زي اليومين دول من ٢١ سنة، كنت لسه متخرج، وبدأت الفلوس تلعب في ايديا، كنت وقتها في سنة الامتياز و كان مرتبي في الامتياز ٢٧٠ جنيه و دول كانوا شويه لكن حلوين جدا لأنهم أول حاجة اقبضها في حياتي”.

وأضاف الدكتور هاني عبد الجواد: “بعد شهر من بداية الامتياز روحت أدور علي شغل ودورت في كذا مكان وما لقتش و بعدين قولت يبقي اجرب في مكان تاني ركبت اتوبيس ونزلت منه بعد ما عدي النيل بشويه لقيت نفسي في الكيتكات و كنت عمري ما روحتها و لا اعرف حتي اسمها قبل اليوم دا و لقيت مستوصف هناك و لقيت فيه شغل … شغل مغري جدا”.

 وأوضح الدكتور هاني عبد الجواد سليمان: “الشيفت ٨ ساعات بـ ٢٠ جنيه، وفي اليوم ٢٤ ساعه بـ ٦٠ جنيه، و طبعا فيه أوضه ابيت فيها و دلع الدلع بقي واليوم ب ٦٠ جنيه و الحسابه بتحسب… في الوقت دا فاكر كويس ضربت ٦٠ جنيه * ٣٠ يوم و طلعوا ١٨٠٠ جنيه، لكن للاسف كنت مرتبط بالشغل بتاع الامتياز فكان لازم اضحي و اسيب شفتات و اختار الشيفات الليليله في الكيتكات و اروح الصبح علي المستشفي علشان شغل الامتياز”. 

وأشار استشاري جراحة العمود الفقري في مصر: “بعد شهر من الشغل الخاص دا بقي معايه فلوس، تخيل واحد كان بيأخد زيروا وعليه مصاريف وبعدين بقي بياخد ٢٧٠ جنيه في الشهر، وبعديها بشهر بقي بيقفل مبلغ يجي فوق ١٥٠٠ جنيه … دي صدمة كبيرة لو تعلمون”. 

بداية التفكير في التطوير 

ولفت  استشاري جراحة العمود الفقري في مصر: “بعد شهر واحد من لعب الفلوس في ايديا بالشكل دا، قولت لا بقي لازم وقفه مع النفس و لازم اطور من نفسي واتعلم دلوقتي فيه صحة ووقت بعد شويه يا عالم… مش كل حاجه الفلوس يعني”.

وأفاد الدكتور هاني عبد الجواد: “قعدت اسأل و أدور في يومين تلاتة رسيت إني أدرس لغة جديدة، ورسيت علي اللغة الفرنسية، وكان المركز الثقافي الفرنسي في المنيرة، روحت فورا وأخدت الأتوبيس وطالع علي المنيرة”.

وبين: “واحدة قابلتني و قالتلي Bonjour، قولتلها صباح الفل، عايز اتعلم فرنساوي … طيب حاضر هتعمل اختبار تحديد مستوي … قولتلها مفيش مستوي … انا عمري ما عرفت كلمه واحده بالفرنساوي قبل النهارده…زيروا خالص … يبقي نبدأ من الزيرو”.

ونبه: “فيه كورسات مكثفه و فيه عادي… المكثف ٤ أيام في الأسبوع، ساعتين و نصف في اليوم و تخلص كل كورس في شهر قولتلها حلو جدا دا،  بكام الكورس … قالتلي ٤٦٠ جنيه….. الله بقي… يعني هضيع ٤ ايام من الشغل و كمان اتكلف ٤٦٠ جنيه …. طيب ماشي احجزيلي”.

ونوه: “روحت لمستوصف الكيتكات و قولتلهم أنا هاخد كورسات و محتاج استاذن تقريبا ٣ ساعات في اليوم ٤ أيام في الأسبوع … وممكن تخصموهم من يومي أنا خلاص حجزت … ووافقوا”.

وأكمل: “كنت مبسوط جدا… و كنت بخلص كل كورس مكثف في شهر لحد ما قرب شهر ٨ و كان اجازه في مركز المنيره … قولتلهم لا ابدا، انا سخن جدا .. قالولي المركز اساسا قافل الشهر دا، قولتلهم برضه عايز اكمل … قالولي خلاص، فيه مركز ثقافي فرنسي في مصر الجديده و دا فاتح في شهر ٨، ممكن تروح الشهر دا هناك….طبعاً مفكرتش و روحت علطول”.

واستطرد: “ كنت بركب أتوبيس من الكيتكات للتحرير ومن التحرير لمصر الجديدة في شهر ٨ في عز الحر، وكنت بعمل كدا ٤ أيام في الاسبوع علشان مش قادر أصبر شهر من غير تكملة اللي بتعلمه، المهم اخدت الشهر دا و رجعت تاني المنيره و كملت لحد اخر سنة الامتياز ”.

وأردف: “مش هطول عليكم علشان القصه طويله جامد لكن المجهود اللي عملته في سنة الامتياز دا هو السبب الاول في كل شيء وصلتله بعد كدا، لاني بعد كدا روحت زمالات في افضل مكان في الدنيا في جراحات العمود الفقري في جامعة مونتريال في كندا و كان عامل مهم فيه اللغه الفرنسيه و كانت جامعة مونتريال بتتكلف ليا ب ١٠٠ الف دولار ( مائة الف دولار) في السنة راتب و رسوم دراسة".  

وعبر: “يعني اتعلم و اتمرن في اقوي زماله و في أفضل مكان في الدنيا وأخد دولارات كمان..و كانت دي أحد خيوط البداية، و ما حدث بعد ذلك شيء عظيم”.

واختتم: “ذكرت القصة دي من سنة وافتكرتها الاسبوع دا و أنا عامل فقط الاسبوع دا جراحات لناس من ٨ جنسيات مختلفه، و جالي مرضي من أكتر من ٢٠ جنسية فقط الاسبوع دا فقولت افكركم باللذي مضي".