الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دفنوه وعشان إيه؟ اِعرف ليه وإزاي مدمنين خلّصوا على طالب إعدادي بالقليوبية

الطفل الضحية زياد
الطفل الضحية زياد

«المتهم بيدور معانا على جثته ويحاول يضللنا علشان منلاقيهاش خالص، وزياد قالي أنا رايح الدرس يا ماما ومش هتأخر».. كلمات أطلقتها أسرة الطالب زياد أشرف بالصف الأول الإعدادي بـ مدرسة عزبة الهادي بمدينة الخانكة في القليوبية، الذي راح ضحية مدمني المخدرات من أجل سرقة هاتف المحمول لشراء المواد المخدرة لتعاطيها، كواليس كثيرة ترويها الأسرة عن كيفية تنفيذ الجريمة البشعة.

الأم تروي تفاصيل الواقعة

وقالت والدة الطفل زياد:" ابني يوم الواقعة كان رايح الدرس وقالي هروح ومش هتأخر يا ماما، بس هو مرجعش رجعلي جثة على يد اتنين معدومين الضمير وعلشان كيفهم من المخدرات اللى بيشتروها، وهو بعد ما خرج ومر وقت انتهاء الدرس فوجئت بتأخره".

أسرة المجني عليه 

وأضافت الأم المكلومة:" فضلت اتصل على تليفونه بس لقيته مقفول وقولت في نفسي تلاقيه فصل منه شحن بس بعد ما التأخير زاد عن حده، اتصلت على المدرسين اللى بياخد عندهم الدروس، فقالولي أنه النهارده مجاش الدرس، وفى اليوم ده كان عنده حصتين دروس، وأنا قلبي في الوقت بدأ يرتعش من الخوف عليه"..

وتابعت قائلة :" أنا برضو مسكتش وقعدت كده واتصلت على أصحابه فى المدرسة وفى الدرس، وقالولي أنه مجاش ومحدش شافه طوال اليوم، بعد ذلك أنا خوفت أكتر  وبدأت أدور عليه في الشوارع، وروحت شوفت كاميرات المراقبة اللي في المحلات اللى الشوارع بيمشي فيها أثناء ذهابه للدروس، في الوقت ده القاتل كان بيدور معانا عليه طوال الوقت ووبدأ بعد ذلك يضللنا لكي لا نتمكن من العثور على جثة زياد، في المكان اللى دفنه فيه حيث استدرجه المتهمين وقاموا بشنقه بحبل".

وطالبت الأم المكلومة بالقصاص من المتهمين وإعدامهم حتى تبرد نار قلبها، ويأتى حق نجلها وفلذة كبدها.

جيران الضحية يروون تفاصيل استدراجه

أكد أحد جيران الطفل زياد أشرف، أن المتهمين استدرجوه أثناء ذهابه للدرس وقاما بخنقه بحبل وسط الزراعات، وإن المتهمين قاما بعد قتله بدفنه في حفرة في منطقة مهجورة تسمى المزرعة لسرقة تليفونه المحمول، مؤكدا أن زياد كان أكبر إخوته وكان ملاك ماشي على الأرض وملحقش يفرح بنجاحه، حيث كان متفوقا دراسيا ويحصل على المركز الأول دائما.

بداية الواقعة

الواقعة بدأت عندما بدأ زياد فى تجهيز احتياجاته لحضور أحد الدروس استعدادات امتحانات منتصف العام الدراسي حيث حرص على تكثيف المذاكرة وحضور الدروس ولكن القدر لم يمهله لذلك حيث لقى ربه شهيدا للعلم، حيث خطط أحد العاطلين سرقة تليفونه المحمول لبيعه لشراء المواد المخدرة فقام باستدراج الطفل وشنقه بمساعدة أحد زملائه ودفنه داخل حفرة وسرقته.

كان المقدم محمود إسماعيل رئيس مباحث مركز الخانكة تلقى بلاغا من والد الطفل زياد. أ 12 عاما يفيد بأن ابنه متغيب عن المنزل منذ عدة أيام أثناء توجهه للدرس حيث خرج لتلقى الدرس ولم يعد وأجرى أقاربه البحث عنه فى كل مكان ولم يتم العثور عليه.

وعلى الفور شكل اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية، فريق بحث بقيادة اللواء محمد السيد، مدير المباحث وبسؤال أهل الطفل والجيران وفحص علاقات أسرته بالجيران والأقارب وفحص كاميرات الشوارع القريبة من منزل المجنى عليه تم التوصل إلى وجود شخص يقوم بتتبع زياد عقب خروجه من المنزل وفى طريقة للدرس، حيث كشفت كاميرات المراقبة عن أن هذا الشخص استدرج زياد إلى أن دخل معه إحدى المزارع المجاورة للمنطقة وبعد فترة خرج بدونه.

وكشف فريق البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية عن ملابسات الواقعة، حيث تبين أن مرتكبي الواقعة عاطلان تتبعا الطفل أثناء خروجه من المنزل وقتلاه لسرقة هاتفه المحمول وتبين أن السبب وراء ارتكاب الواقعة هو تعرف المجني على المتهمين بعد قيامهما بخطفه لسرقة هاتفه المحمول.