الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لشراء مواد مخدرة.. عاطلان يقتلان طفلا لسرقة هاتفه المحمول.. القصة الكاملة

الطفل الضحية
الطفل الضحية

جريمة بشعة في محافظة القليوبية..طفل لم يتجاوز عمرة 12 عاماً، وقع فريسة لعاطلين لا تعرف الرحمة طريقاً لقلوبهم، وغياب عقولهم، بسبب تناولهم المواد المخدرة، وعدم مقدرتهم على توفير النقود لشراء المخدرات، فاستغل العاطلين معرفتهم بأسرة هذا الطفل، وتتبعاه اثناء ذهابه إلى أحد الدروس الخصوصية، ليسرقا منه الهاتف المحمول، ولعدم افتضاح أمرهما بسبب معرفة الطفل بهما، تخلصا منه في احدى المزارع.

والدة المجني عليه

عاطلان يقتلان طفل لسرقة هاتفه المحمول

" أنا رايح الدرس يا ماما ومش هتأخر " .. كانت هذه آخر كلمات الطفل زياد أشرف بالصف الأول الإعدادي بـ مدرسة عزبة الهادي بمدينة الخانكة في القليوبية، والذى راح ضحية الغدر حيث قام عاطلان بقتله لسرقة تليفونه المحمول لشراء المواد المخدرة.

الواقعة بدأت عندما بدأ زياد فى تجهيز احتياجاته لحضور أحد الدروس استعدادات امتحانات منتصف العام الدراسي حيث حرص على تكثيف المذاكرة وحضور الدروس ولكن القدر لم يمهله لذلك حيث لقى ربه شهيدا للعلم ، حيث خطط أحد العاطلين سرقة تليفونه المحمول لبيعه لشراء المواد المخدرة فقام باستدراج الطفل وشنقه بمساعدة أحد زملائه ودفنه داخل حفرة وسرقته.

اسرة المجني عليه

أسرة المجنى عليه تروى تفاصيل الواقعة

وبحزن ممتد ودوع لم تنقطع طالبت أسرة المجنى عليه بالقصاص العادل من المتهمين، وأكدت والدة الطفل زياد أن ابنها يوم الواقعة كان ذهابا الى الدرس وعاد جثة هامدة ، مشيرة  الى أنها فوجئت بتأخيره فاعتقدت أن هاتفه المحمول فصل شحن أو شئ من هذا القبيل ولكن التأخير لما زاد عن حده ، اتصلت على المدرسين الذين كان من المفترض أن يذهب لأخذ الدروس ليدهم، فأخبروني أنه لم يأت اليوم للدرس وعاد جثة هامدة، أنه فى هذا اليوم كان لديه درسان، وعندما تأخر فى عودته للمنزل.

اثناء تلقي العزاء

القاتل كان يضلل أسرة المجنى عليه عن الحقيقة

وتابعت قائلة : "اتصلت أيضا على أصدقائه فى المدرسة وفى الدرس، أخبرونى أنه لم يأتى لم يراه أحد طوال اليوم، بعد ذلك خوفت وبدأت أدور عليه في الشوارع واستعنت بكاميرات المراقبة اللي في المحلات،  مؤكدة ان القاتل كان يبحث معانا عنه طوال الوقت وفوجئنا بعد ذلك أنه كان يضللنا لعدم العثور على جثة زياد حيث استدرجه المتهمين وقاموا بشنقه بحبل ، مطالبة بالقصاص من القاتل وإعدامه حتى تبرد نار قلبها، ويأتى حق نجلها وفلذة كبدها.

المتهمين استدرجوا أثناء الذهاب للمدرسة وشنقوه وسط الزراعات

من ناحية اخرى أكد أحد جيران الطفل زياد أشرف، أن المتهمين استدرجوا أثناء ذهابه للدرس وقاما بخنقه بحبل وسط الزراعات ، وقال إن المتهمين قاما بعد قتله ودفنه في حفرة في منطقة مهجورة تسمى المزرعة لسرقة تليفونه المحمول، مؤكدا أن زياد كان أكبر إخوته وكان “ملاك ماشي على الأرض وملحقش يفرح بنجاحه، حيث كان متفوقا دراسيا ويحصل على المركز الأول.

كان المقدم محمود إسماعيل رئيس مباحث مركز الخانكة تلقى بلاغا من والد الطفل زياد. أ 12 عاما يفيد بأن ابنه متغيب عن المنزل منذ عدة أيام أثناء توجهه للدرس حيث خرج لتلقى الدرس ولم يعد وأجرى أقاربه البحث عنه فى كل مكان ولم يتم العثور عليه.
وعلى الفور شكل اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية، فريق بحث بقيادة اللواء محمد السيد، مدير المباحث وبسؤال أهل الطفل والجيران وفحص علاقات أسرته بالجيران والأقارب وفحص كاميرات الشوارع القريبة من منزل المجنى عليه تم التوصل إلى وجود شخص يقوم بتتبع زياد عقب خروجه من المنزل وفى طريقة للدرس، حيث كشفت كاميرات المراقبة عن أن هذا الشخص استدرج زياد إلى أن دخل معه إحدى المزارع المجاورة للمنطقة وبعد فترة خرج بدونه.
وكشف فريق البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية عن ملابسات الواقعة، حيث تبين أن مرتكبي الواقعة عاطلان تتبعا الطفل أثناء خروجه من المنزل وقتلاه لسرقة هاتفه المحمول وتبين أن السبب وراء ارتكاب الواقعة هو تعرف المجني على المتهمين بعد قيامهما بخطفه لسرقة هاتفه المحمول.