EN 
قال الشيخ أحمد سمير الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، إن الزواج في الأصل قائم على المودة والرحمة والسكن والألفة والتعاطف والمشاركة إلى غير ذلك من الأمور التي غابت عنا اليوم، مشيرًا إلى أن البعض يُصور الزواج على أنه قائم على الندية أو على أنه معاملة مالية أو نحو ذلك.
وأضاف "الأزهري"، خلال حواره مع الإعلامي محمد مصطفى، ببرنامج "صدى المصريين"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن غياب المفهوم الحقيقي للزواج أدى لانتشار الطلاق، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء شددت على ضرورة إعداد دورات حقيقية لتأهيل المقبلين على الزواج اجتماعيًا ودينيًا، وهذا من شأنه أن يُساهم في تقليل معدلات الطلاق.
وأوضح أن الكثير من المقبلين على الزواج يظنون أن الحياة "وردية" مثلما يشاهدون في الأفلام والمسلسلات وخلافه، وهذا يساهم بصورة كبيرة في انتشار الطلاق، مؤكدًا أن النفس بُنيت على رد الإحسان بالإحسان، فمن النادر أن يرد أي شخص الإحسان بالإساءة.
الرجولة والقوامة ليست بالضرب أو العنف
قال الشيخ أحمد سمير الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، إن الرجولة ليست بالضرب أو العنف مثلما يعتقد البعض، مشيرًا إلى أن البعض يعتقد أن الرجولة والقوامة تكون من خلال نشر الرعب في المنزل، وهذا الأمر ليس حقيقيًا على الإطلاق.
وأضاف "الأزهري"، أن المشكلة هي الابتعاد عن القدوة والأصول، فأغلب الناس تتأثر برواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين ينشرون جزءا من حياتهم الخاصة، وليس الصورة كاملة.
وعن إصدار بعض الإعلاميات تصريحات غريبة من أجل تصدر التريند، قال إن الإنسان يجب أن يكون مخلصًا في إصدار النصائح؛ وليس تجميع بعض المشاهدات أو اللايكات على مواقع التواصل الاجتماعي، معقبًا: "البيوت أصبحت مشاع الآن على مواقع التواصل الاجتماعي".
وقال الشيخ أحمد سمير الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، إن المرأة هي عمود المنزل، وإذا أفسدت فهذا يؤدي إلى خراب المنزل، ومن ثم تخريب المجتمع، وهذا أمر خطير للغاية على الوطن ككل.
وأضاف "الأزهري"، أن الرقابة الذاتية مطلوبة، فكل إنسان يجب أن يكون رقيبًا على نفسه، وعلى الرجل أن يقوم بدوره التربوي والرقابي، معقبًا: "الرقابة على أفراد الأسرة لا تعني التخويف".
وعن إعلان سيدة تونسية زواجها من رجلين في نفس الوقت، قال: “هذا من عجائب الزمن، هذه السيدة تستند إلى ثغرات في بعض القانون على خلاف القانون الذي شرع من الله عز وجل، الذي لا يوجد فيه أي ثغرات”.
