الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا الخمر في الدنيا حرام؟ خطيب المسجد الحرام : للحفظ من 10 مصائب

لماذا الخمر في الدنيا
لماذا الخمر في الدنيا حرام

قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -أن الحكمة من تحريم المسكرات والمخدرات أنها تقضي على الفرد في أعز ما يملك وهو عقله.

لماذا الخمر في الدنيا حرام

وأضاف " السديس "  خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، فاحذر الخمرةَ إنْ كنتَ فتًى ، كيفَ يسعى في جُنونٍ مَن عَقَلْ، منوهًا بأن العقل أساس التكليف في الشريعة الإسلامية ؛ لذا جاءت نصوص الشريعة بحفظه وجودا وعدما.

واستند لما قال الإمام الشاطبي ~:"وقد جاءت الشريعة بحفظ العقل من جهتي الوجود والعدم"، وفي حديث ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لعَن الله الخمرَ وشاربَها وساقيَها وبائعَها ومُبتاعَها وعاصرَها ومُعتصرَها وحاملَها والمحمولَةَ إليه".

أسباب تفشي المخدرات 

وأوضح أنه كلما زادت ظاهرة استعمال المخدرات في مجتمع من المجتمعات، ارتفعت معدلات الجرائم الأمنية والأخلاقية، المخدرات خَرابٌ للدين، ودمارٌ للعقل، وإتلافٌ للصحَّة، بَغِيضةٌ إلى الرحمن، رِجْسٌ من عمل الشيطان، ضعفٌ في الدين والإيمان.

وتابع :  ولقد أثبتت الإحصاءات أن أكثر من 40 بالمائة من القضايا الجنائية و 60% من الجرائم المجتمعية سببها المخدرات، منوهًا بأن المخـدرات لثانٍ في البلاء إذا ما عُدَّتِ الخمر أولى في البليَّات ،عناكبُ الجهل كم أودت بأدمغة من الأنام نسيجًا من مصيبات، وحينما نبحث عن أسباب تفشِّي هذا الأمر، ولاسيما في محيط الشباب.

وأشار إلى أن أهم هذه الأسباب: ضعفُ الوازع الديني، وضمور مستوى التربية الإسلامية لدى كثير من الأجيال. والخَوَاءُ والفراغُ الكبير، والتقليدُ الأعمى، وجلساءُ السوء. أضف إلى ذلك ما يعتري بعض المجتمعات في هذا الزمان من تزهيد في العلم والعمل.

ونبه إلى أن من أخطر الأخطار التي تهدد عامر الديار وقوع بعض الشباب وربما الفتيات في حبائل قُرَناء السوء الأشرار، وترويج بعض مواقع التواصل للانحرافات السلوكية والمخدرات والمؤثرات العقلية بدعوى المنشطات والمهدئات وتعديل الأمزجة وصقل العقليات، وربما فُتِن بعضهم بشرور المخدرات، تعاطيًا وتسويقَا، أو تهريبًا وترويجَا ويستهويه الأمر فيتمادى به إلى الهلوسة والدمار والضياع وقتل نفسه.