EN 
قتل عشرات الجنود الروس في هجوم صاروخي أوكراني في منطقة دونيتسك في واحدة من أكثر الهجمات دموية على القوات الروسية منذ بدء الحرب قبل أكثر من 10 أشهر.
ويتنازع الجانبان على عدد الجنود الذين لقوا حتفهم خلال الضربة الصاروخية، حيث تزعم أوكرانيا أن ما يصل إلى 400 روسي قتلوا، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إنهم 63 شخصا فقط.
أعداد أوكرانية وتكذيب روسي
وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية، إن القوات الأوكرانية أطلقت ستة صواريخ من نظام إطلاق هيمارس وأسقطت قوات الدفاع الجوي الروسية اثنان منها.
وشكلت الضربة التي استخدمت سلاحا دقيقا زودته به الولايات المتحدة وأثبت أهميته في تمكين القوات الأوكرانية من ضرب أهداف رئيسية، انتكاسة جديدة لروسيا التي عانت في الأشهر الأخيرة من هجوم أوكراني مضاد.
وأظهرت لقطات نشرها مسؤولون أوكرانيون، أن الضربة الصاروخية الأوكرانية شنت على مدرسة مهنية في ماكيفكا، مما أدي إلى تسوية الموقع بالأرض بشكل تام.
وقد وزعمت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن ما يصل إلى 400 روسي قتلوا نتيجة "التعامل المتهور مع أجهزة التدفئة" وأصيب 300 آخرون.
ومع ذلك، زعمت مصادر مقربة من القيادة المعينة من قبل روسيا في منطقة دونيتسك، أن تقارير الضحايا الذي أصدرته أوكرانيا مبالغ فيها، وأن العشرات من المجندين الروس فقط قتلوا.
وقال دانييل بيزسونوف المسؤول الإعلامي في دونيستك المدعوم من روسيا، إن الصاروخ أصاب ماكيفكا بعد دقيقتين من منتصف ليل رأس السنة الجديدة.
غضب روسي على السوشيال ميديا
ومن جانب آخر، غضب مدونو الحرب القوميون الروس على السوشيال ميديا من الخسارة الفادحة للجنود الروس في ماكيفكا، حيث قال إيجور جيركين، القائد السابق للقوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا والذي برز كواحد من أبرز المدونين العسكريين القوميين الروس، إن عدد القتلى بالمئات.
وقال أيضا المدون العسكري الروسي، ريبار، على تليجرام، إن أكثر من 100 شخص أصيبوا في الغارة وإن الأنقاض لا تزال قيد الإزالة.
وعلى جهه روسيا، نشرت القوات الروسية عدة طائرات بدون طيار متفجرة في هجوم ليلي آخر على أوكرانيا، حسبما قال مسؤولون اليوم الاثنين، حيث أشار الكرملين إلى عدم التوقف في استراتيجيته لاستخدام القصف لاستهداف البنية التحتية للطاقة في البلاد.
كما قال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن 40 طائرة بدون طيار "توجهت إلى كييف" خلال الليل. ودمرت جميعها وفقا لقوات الدفاع الجوي.
