قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"ريان" بـ2023..طفل فيتنامي سقط في أنبوب قطره 25 سم وعمق 35 مترا

جهود البحث
جهود البحث

"تخيل طفل في العاشرة من العمر في أنبوب خرساني قطره لا يتخطى الـ25 سم .. وينزلق بداخله إلى عمق يزيد عن 35 متر تحت الأرض، ويمكث في هذا الوضع 100 ساعة .. يا لها من مأساة" ... هكذا كان حال "نام" طفل فلبيني وقع له هذا الحادث مع بداية العام الجديد 2023، ليعيد للأذهان آلام الطفل المغربي ريان الذي كان حادثته مؤلمة لكل شعوب العالم.

https://twitter.com/i/status/1610025640794652674

ويظهر الفيديو الذي وثق لحظة سقوط الطفل، كيف كانت الحادثة مؤلمة، ليس على الطفل فقط، ولكن على أسرته التي كانت حاضرة بجواره بعد وقت الحادثبدقائق، ولكن ظروف الأنبوب كان قاسيا، فلم تستطع الأسرة انقاذ الطفل، وهنا بدأت محاولات السلطات الفيتنامية التي استمرت لأكثر من 100 ساعة .. ولكن هل كان مازال حيا؟.

رأس السنة داخل الأنبوب!! .. البداية مع أول يوم بـ2023

في الوقت الذي كان يستعد فيه العالم للاحتفال بأول يوم في السنة الجديدة، قرر 3 أطفال في الفيتنام جمع الخردة من أماكن عمل صناعة تحوي العشرات من الأنابيب الخرسانية سواء من كان منها ملقى على الأرض، أو من تم بالفعل تركيبه، وزرعة داخل الأرض، حيث كان موقع بناء بمقاطعة دونج ثاب الجنوبية.

والمؤلم في الحادث أن الطفل استقر داخل الأنبوب على عمق 35 متر تحت الأرض، ولا يتعدى اتساعها عن محيط داائرة قطرها 25 سم فقط، وعلى الفور تواجدت قوات الانقاذ الفيتنامية بعد الإبلاغ عن الحادث لمحاولة انقاذ الطفل، وعدم تكرار مأساة الطفل المغربي ريان، وذلك وفق ما نشرته صحيفة بيلدالألمانية.

اليوم الأول .. رعب في فيتنام وهكذا تدخل رئيس الوزراء

وبعد الحادث بساعات قليلة، كان الخبر قد انتشر بجميع وسائل الإعلام الفيتنامية وتواجد عشرات الكاميرات لتصوير محاولات انقاذ الطفل، في ظل إجراءات تعمل على إبقاءه على قيد الحياة داخل هذا الأنبوب، وبالفعل عاشت الأسر الفيتنامية حالة الرعب على حياة الطفل، مع كافة محاولات انقاذه التي استمرت لأكثر من 3 أيام.

وكانت جهود رجال الانقاذ قد انصبت على محورين، الأول هو محاولة ابقاء الطفل على قيد الحياة داخل محبسه بالأنبوب، وبالفعل قامت خدمات الطوارئ الفيتنامية، بضخ الأكسجين بشكل متكرر في الأنبوب، بحسب وسائل الإعلام المحلية، التي أشارت إلى أنه ربما كان الصبي قد طلب المساعدة في البداية.

ونقلت الصحيفة عن أحد عمال الإنقاذ قوله: "لم يكنأحد يعتقد أن طفلًا يمكن أن يُحاصر عميقاً فيأنبوب لأن المساحة بالداخل هي فقط عرض يدشخص بالغ"، فيما قال تران فان جيوي من الشرطةالمحلية في اليوم الأول للحادث: "الأنبوب الخرسانيضيق للغاية بالنسبة لنا لمعرفة مدى عمق الصبي، كما أنه من المستحيل قول أي شيء عن صحته".

فيما كان المحور الثاني لجهود رجال الانقاذ هو كيفية إخراج الطفل، وهنا أراد المساعدون محاولة تليينالأرض حول الخرسانة لسحب الأنبوب بأكلمله منالأرض باستخدام رافعة، وفي غضون ذلك، ألقىرئيس الوزراء فام مينه شينه رأيه في الدراما وأصدرتعليمات للسلطات ببذل قصارى جهدها لإنقاذالطفل، وذلك بعد حالة الحزن والمتابعة للحادثة داخل بيوت الأسر الفيتنامية.

اليوم الثاني والثالث ... التمسك بالأمل والجيش يتدخل

ويبدوا أن الحادث قد حظى بمتابعة عالمية في اليوم الثاني، حيث نشرت وكالة الأنباء العالمية "رويرز"، عن تفاصيل اليوم الثاني والثالث ، تحت عنوان "نحن لا تفقد الأمل"، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام من سقوططفل في الأنبوب الخرساني حيث ما زالت خدماتالطوارئ تكافح لإنقاذه.

وذكرت وسائل إعلام فيتنامية، أنه من غير الواضح ماإذا كان الطفل البالغ من العمر عشر سنوات لا يزالعلى قيد الحياة، ولكننا مازلنا نتمسك بالأمل بالرغم من أن الكاميرا التي تم إنزالها في الأنبوب لم تظهرأي علامة على حياة الطفل، ولكن لم يتأكد لنا وفاته.

"الوقت جوهري، فلقد فقدت خدمات الطوارئ الآنالاتصال بالصبي" .. هكذا قال نائب رئيس اللجنةالشعبية لمقاطعة دونغ ثاب الجنوبية، وأضاف: "الطفل عالق منذ ثلاثة أيام ويعاني بالتأكيد منبعض الإصابات، ولكن مازال هناك أمل ضئيل فيإنقاذ الصبي حيا".

وخلال تلك الفترة استمرت خطة خدمات الطوارئ فيالحفر بعمق حول الأنبوب من أجل وضع أنبوبفولاذي بقطر 1.5 متر حول الأنبوب الخرساني - وبالتالي التمكن من سحبه للخارج بسهولة أكبر، وقال متحدث عسكري إنه ينبغي بعد ذلك استخدامجهاز كشف لتحديد موقع الصبي بدقة قبل قطعالخرسانة.

وبالطبع كان تدخل الجيش محاولة للإسراع في إخراج الطفل، ولكن خلال الثلاث أيام فشلت كلالمحاولات لتليين التربة حول الأنبوب المغلق منالأسفل وسحبه من الأرض برافعة، ونقلت صحيفة"توي تري" عن متحدث عسكري قوله إن أعمالالإنقاذ كانت "صعبة للغاية" بسبب ضيق الأنبوبالشديد وبالرغم من الجهود الكبيرة.

الأربعاء الحزين ... نام يذهب إلى الطفل ريان

وكان اسدال الستار عن تلك القصة المؤلمة مساء اليوم الأربعاء، حيث أعلنت السلطات الفلبينية وفاة الطفل "نام"، حيث قال دوان تان بو ، نائب رئيس الوزراءفي مقاطعة دونغ ثاب بجنوب فيتنام، للصحفيينمساء الأربعاء (بالتوقيت المحلي) ، إن الصبي توفيبعد 100 ساعة من محاولات الإنقاذ الفاشلة، وأضاف أنهم يريدون الآن استعادة جثته في أسرعوقت ممكن.

وجاء الإعلان بعد أن توصل فريق من الأطباءوأخصائيي الطب الشرعي والسلطات المحلية إلىنتيجة مفادها أن الصبي توفي لأسباب مختلفة، وذلك بالإضافة إلى موقع الحادث، شمل ذلك أيضًاعمق الأنبوب ومدة أعمال الإنقاذ والإصابات المحتملةالتي تعرض لها، حيث كانت الاختبارات مستمرةحتى صباح الأربعاء، ولم تظهر الكاميرا التي تمإنزالها في الأنبوب أي علامة على الحياة من الطفل.

وشارك الجيش في أعمال الإنقاذ، مع المعداتالخاصة، وواصل رجال الإنقاذ محاولة فك الأرضحول الأنبوب حتى يمكن سحبها برافعة، ولكن يبدوا أن 2023، تريد أن تدخل علينا بحادث مؤلم يذكرنا بما حدث للطفل المغربي "ريان"، والذي فارق الحياة بعد حادثة مؤلمة شبيه لما حدث للطفل الفيتنامي.