الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا .. ما هي شروط بوتين للتفاوض؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن الكرملين، أمس الخميس، هدنة مؤقتة في أوكرانيا يومي الجمعة والسبت، بمناسبة عيد الميلاد وفق المذهب الأرثوذكسي، داعيًا السلطات في كييف إلى وقف متبادل لإطلاق للنار، فيما اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يبحث عن "متنفس" بإعلانه وقفاً لإطلاق النار.

في سياق متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، إن بلاده منفتحة على الحوار مع أوكرانيا مشترطًا قبول كييف "الوقائع الجديدة على الأرض" عقب العملية العسكرية في أوكرانيا.

وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعا إلى هدنة في أوكرانيا، كرر بوتين "أن روسيا منفتحة على الحوار الجاد شرط أن تمتثل السلطات في كييف للمطالب المعروفة والتي تمّ التعبير عنها مراراً وتأخذ في الاعتبار الوقائع الجديدة على الأرض"، بحسب بيان صادر عن الكرملين.

وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان دعا بوتين خلال الاتصال الهاتفي لإعلان وقف إطلاق نار أحادي الجانب في أوكرانيا. مشيرًا إلى أن "الدعوات إلى السلام، والمفاوضات بين موسكو وكييف، يجب أن تكونا مدعومتَين بوقف إطلاق نار أحادي الجانب".

وأشارت قناة "تي.آر.تي" التركية، إلى أن الجانبين ناقشا اتفاق ممر الحبوب عبر موانئ البحر الأسود إضافة إلى موضوعات في قطاع الطاقة.

وأوردت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية أن أردوغان أوضح لبوتين أن أنقرة تهدف لاستكمال "خارطة طريقها حول إنشاء مركز لتخزين الغاز الطبيعي على أراضيها، واتخاذ خطوات ملموسة بهذا الخصوص".

دعوات السلام

وفي 18 نوفمبر الماضي، حث أردوغان، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إحياء محادثات وقف إطلاق النار مع روسيا.
    

 وقالت الرئاسة التركية، حينها، إن أردوغان شجع زيلينسكي، في اتصال هاتفي، على ضم مسألة وقف إطلاق النار إلى مسار المفاوضات (الخاصة بممر الحبوب).

وفي ديسمبر الماضي، كثف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدعوة بحماس لـ"خطة سلام" مؤلفة من 10 نقاط ناقشها مع نظيره الأمريكي جو بايدن وزعماء آخرين، وحض زعماء العالم على عقد قمة عالمية بناء على الخطة.

وتتضمن خطة زيلينسكي، بنداً قال إنه "غير قابل للتفاوض" ينص على إعادة وحدة الأراضي الأوكرانية وتأكيد روسيا عليها بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

وقال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، إن بلاده تريد عقد "قمة سلام" بحلول نهاية فبراير في الأمم المتحدة، بوساطة الأمين العام أنطونيو جوتيريش، لكنه استبعد مشاركة روسيا.

وسرعان ما جوبهت المقترحات الأوكرانية برفض روسي، إذ اعتبرت موسكو، أنه لا توجد خطة "سلام أوكرانية" حتى الآن، لأن كييف لا تنظر في الحقائق على أرض الواقع، بالإشارة إلى ضم 4 مناطق أوكرانية إليها.

وفي 29 ديسمبر الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن كييف "ليست مستعدة للحوار"، مشيراً إلى أن طرح "صيغة سلام" تنص في بعض نقاطها على انسحاب القوات الروسية من الأراضي في دونباس وشبه جزيرة القرم وزابوروجيا وخيرسون، ودفع تعويضات من جانب روسيا، والاعتراف بالمحاكم الدولية "هي مجرد أوهام".