EN 
لا يمكن لأحد أن يغفل دور دار الإفتاء المصرية وما تقوم بين كل فترة وأخرى بمهمة جديدة لتؤكد أنها لا تمل لوضع حلول في كل ما يواجه المجتمع المصري، ولم تتخل يوما عن دَورها المجتمعيَّ المهمَّ، فبالإضافة لما تقدمه عبر منصاتها المختلفة وما يقوم به علماء الدار من الرد على ما يشغل الجمهور من فتاوى وأسئلة دينية في شتى أمور دينهم ودنياهم ، دخلت بيوتنا المصرية لتخاطب كافة أفراد الأسرة من أجل رفع الوعي بأهمية الاستقرار الأسري وحلِّ المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة.
أطلقت دار الإفتاء المصرية عملا متميزا مع بداية السنة الجديدة وهو عبارة عن برنامج إذاعي من خلال "راديو مصر" صباح كل أسبوع من الأحد إلى الخميس في إطار القيام بدَورها المهمِّ في المجتمع المصري، واستراتيجيتها الرامية إلى تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي؛ لتحقيق التواصل اليومي مع كافة البيوت المصرية.
ويأتي تميز هذا العمل من وجهة نظري - بناء على سماعي للحلقات الخمسة الأولى التي أذيعت هذا الأسبوع - فيما يأتي:
- استهداف شريحة جديدة من الجمهوروخطابهم بلغتهم (العامية) السهلة، فمما لا ريب فيه أن جمهور راديو مصر مختلف عن جمهور إذاعة القرآن الكريم مثلا.
- الحيوية الشديدة والواقعية في تناول الموضوعات وتخصيصها عن المرأة والطفل والأسرة (اجتماعيا ودينيا)، وكذلك بناء منظومة القيم والأخلاق وهو محور حلقات برنامج فضيلة المفتي خصوصا حينما يأتي ذلك في ظل الهجمة الشرسة التي تستهدف الأسرة وقيمنا الدينية والمجتمعية.
- قيام الإذاعيين العاملين بالفعل في راديو مصر بالأداء الصوتي للمحتوى الذي تقدمه دار الإفتاء ؛ مما يقطع نصف المسافة مع الجمهور المتلقي للكلام لأنه يسمع محتوى دينيا اجتماعيا من صوت يألفه ويعتاد عليه.
