EN 
أفادت وسائل إعلام الروسية، اليوم الثلاثاء، أن موسكو عينت الجنرال ألكسندر لابين رئيسا لأركان القوات البرية في البلاد، على الرغم من الانتقادات الشديدة من الصقور البارزين بشأن أدائه في أوكرانيا.
وذكرت وكالة الأنباء المملوكة للدولة "تاس"، إن لابين، القائد السابق للمنطقة العسكرية المركزية في روسيا، تعرض لانتقادات شديدة من قبل الحلفاء المتشددون للرئيس فلاديمير بوتين في أكتوبر الماضي بعد طرد القوات الروسية من مدينة ليمان في شرق أوكرانيا، وهي مركز لوجستي رئيسي.
وقوبلت ترقية لابين، التي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام الروسية، ولكن لم يؤكدها أو ينفيها الكرملين - بردود فعل متباينة من مدوني الحرب الروس المؤثرين الذين غالبًا ما يقدمون تعليقات انتقادية على جهود موسكو العسكرية المتعثرة في أوكرانيا.
وشكك إيجور ستريلكوف، القائد السابق للقوات الموالية لروسيا في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، في أوراق اعتماد لابين كقائد وألقى باللوم عليه في هزائم روسية فادحة العام الماضي بالقرب من مدينة خاركيف.
وكتب ستريلكوف على تطبيق تليجرام، اليوم الثلاثاء، كانت ترقيته هي "بعبارة ملطفة، سوء فهم"، بينما وقال مدون حرب بارز آخر، فلادلين تاتارسكي، إن ستريلكوف كان مخطئًا في إلقاء اللوم على لابين في هزائم خاركيف، لكن منصبه الجديد كان دورا "غير مفيد" من شأنه أن يكرر وظيفة هيئة الأركان العامة.
وجاءت ترقية لابين بعد تغييرات جذرية أخرى في القيادة العسكرية الروسية في سياق الحرب التي استمرت 11 شهرًا، حيث استولت القوات الروسية على مناطق واسعة من جنوب وشرق أوكرانيا، لكنها عانت من سلسلة من الهزائم والتراجعات المؤلمة.
وفي 8 أكتوبر، عينت روسيا الجنرال سيرجي سوروفيكين في سلاح الجو قائدا عاما لقواتها في أوكرانيا، بعد فترة وجيزة من إقالته لقادة المناطق العسكرية الشرقية والغربية.
في أغسطس، ذكرت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة أن قائد أسطول البحر الأسود قد طُرد بعد سلسلة من الإخفاقات، بما في ذلك غرق بارجتها الرئيسية وفقدان ثماني طائرات حربية في هجوم على قاعدة روسية في شبه جزيرة القرم.
وبعد خسارة روسيا ليمان في أكتوبر، واجه لابين انتقادات علنية وحشية من الزعيم الشيشاني رمضان قديروف ويفغيني بريغوزين، مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، اللذان أرسلا وحدات إلى أوكرانيا لتعزيز جهود الجيش النظامي. وقال قديروف إنه يجب تجريد لابين من ميدالياته وإرساله إلى الجبهة بمسدس للتخلص من عاره بالدم.
وأيد بريجوجين تصريحات قديروف قائلا: "كل هؤلاء الأوغاد يجب أن يرسلوا حفاة الأقدام إلى الجبهة بأسلحة آلية".
