الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيديو مذهل لـ ناسا يحكي رحلة 133 يوما بالقرب من سطح الشمس

توهج الشمس
توهج الشمس

على مدار الثلاثة عشر عامًا الماضية ، التقط مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية (SDO) التابع لناسا ، في مدار حول الأرض ، لقطات للشمس كل 0.75 ثانية، ويُظهر مقطع فيديو النشاط الشمسي كما تم تصويره من 12 أغسطس إلى 22 ديسمبر من العام الماضي، كما يستخدم الباحثون البيانات لفهم أفضل لكيفية الظواهر الشمسية وكيف يتفاعل كوكبنا مع نظامنا الشمسي.
 

تم التقاط الصور في الفيلم بفاصل 108 ثوان في الطول الموجي فوق البنفسجي المتطرف باستخدام تجربة التقلبات الشديدة للأشعة فوق البنفسجية (EVE) الخاصة بـ SDO. ويقع SDO في مدار متزامن مع الأرض على ارتفاع 22000 كيلومتر (13670 ميلا) فوق الأرض، وتدور الشمس حول نفسها كل 27 يوما، ما يخلق رؤية دائمة التغير لسطح النجم.

ويُظهر الفيديو مناطق نشطة ساطعة تمر عبر وجه الشمس أثناء دورانها، كما تدور الشمس مرة واحدة تقريبًا كل 27 يومًا، بينما الحلقات الممتدة فوق المناطق المضيئة عبارة عن حقول مغناطيسية تحبس البلازما الساخنة المتوهجة.

مصدر التوهجات الشمسية

 

وهذه المناطق الساطعة هي أيضًا مصدر التوهجات الشمسية ، والتي تظهر على شكل ومضات ساطعة حيث تلتقي الحقول المغناطيسية معًا في عملية تسمى إعادة الاتصال المغناطيسي.

ومن مداره في الفضاء حول الأرض، يقوم المرصد منذ 13 عاماً بتصوير الشمس بثبات، ويوفر الفيديو الجديد الذي يتعلق بأرصاد تم جمعها خلال 133 يوماً، معلومات عن اكتشافات جديدة لا حصر لها حول طريقة عمل أقرب نجم لدينا، وكيف يؤثر على النظام الشمسي.

وكانت المركبة الفضائية ناجحة للغاية، ففي عام 2020، صنعت وكالة ناسا مقطع فيديو لمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لإنشاء المرصد. وسلط الضوء على عشر ملاحظات واكتشافات مهمة، كما وجد نوعا جديدا من الموجات، ورصد الكواكب أثناء عبورها أمام الشمس، وشاهد النجم يمزق مذنبا اقترب كثيرا منه.
 

 

 قدر غير عادي من البيانات

 

ما يقرب من 70000 صورة يصل مجموعها إلى 1.5 تيرابايت من البيانات، وهذا قدر غير عادي من البيانات، وقد وصفته ورقة بحثية نُشرت عام 2017 في مجلة Nature جمعت كل تلك البيانات في مستودع واحد بأنها "واحدة من أغنى وأكبر مستودعات بيانات الصور الشمسية المتاحة للبشرية".

ويهتم معظم علم الفلك بالنجوم البعيدة في الأنظمة الشمسية الأخرى في جميع أنحاء مجرة درب التبانة. 

ومن السهل أن ننسى أننا نعيش بجوار نجم قوي يدمج الهيدروجين في الهيليوم قبل وقت طويل من ظهور أي حياة على الأرض وسيصمد أمام كل أشكال الحياة على الأرض.

وتوفر الشمس مصدرا ثابتا للطاقة التي يمكن الاعتماد عليها، ولكن لها أيضا جانب مزعج يكاد يكون خبيثا.