الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأزق كبير لأحدهما وفرصة ذهبية للآخر.. أبرز الاختلافات بين وثائق بايدن وترامب السرية

بايدن وترامب
بايدن وترامب

تسبب الكشف هذا الأسبوع عن قيام الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإخفاء وثائق سرية في منزله بولاية ديلاوير منذ توليه منصب نائب الرئيس في حدوث صداع سياسي له وللحزب الديمقراطي، تماما كما يقترب من محاولة صعبة لإعادة انتخابه.

بدأ بايدن عام 2023 مدعوما بنتائج انتخابات التجديد النصفي القوية بشكل غير متوقع للديمقراطيين. ومنذ ذلك الحين، انخفض التضخم، وظهر الحزب الجمهوري المعارض في حالة من الفوضى العامة لدرجة أن الأمر استغرق أياما لانتخاب رئيس لمجلس النواب.

وقالت مصادر لرويترز إن بايدن (80 عاما) كان على وشك ركوب تلك الموجة في إعلان أنه سيجري ترشحا آخر للبيت الأبيض، ربما في أقرب وقت في الشهر المقبل، بعد خطاب حالة الاتحاد في السابع من فبراير المقبل.

هدية ضخمة لترامب وإحراج لبايدن

لكن تعيين المدعي العام، ميريك جارلاند، مستشارا خاصا يوم الخميس للتحقيق في تعامل إدارة بايدن مع الوثائق أدى إلى تحييد قدرة الديمقراطيين على استهداف الرئيس السابق دونالد ترامب، أكبر مرشح للجمهوريين لعام 2024 حتى الآن، بسبب وثائق سرية.

وقال ديفيد أكسلرود، المستشار السياسي السابق للرئيس باراك أوباما: "إنها في الأساس ... هدية ضخمة لترامب". وأشار أكسلرود إلى أن التطورات الأخيرة كانت "محرجة" لأن بايدن انتقد سلفه بعد أن عثر مكتب التحقيقات الفيدرالي على وثائق حكومية سرية خلال بحث أمرت به المحكمة في منتجعه بولاية فلوريدا.

وأضاف أكسلرود: "لقد كان في سباق كبير هنا. وكان لديه الكثير من الزخم، وهذا عثرة في الطريق". وبعد أن عثر مساعدو بايدن على وثائق سرية في منزله بولاية ديلاوير، بما في ذلك بعض الوثائق في مرآب منزله، وفي مركز أبحاث في واشنطن كان مرتبطا به، قال محامي بايدن يوم السبت إنه عثر على خمس صفحات إضافية بعلامات سرية في منزل الرئيس.

تعليق البيت الأبيض

من جانبه، وعد البيت الأبيض بالتعاون مع تحقيق وزارة العدل ويقول إن الوثائق كانت في غير مكانها عن غير قصد. ورفضت الخوض في مزيد من التفاصيل، نقلا عن تحقيق وزارة العدل.

وفي سبتمبر الماضي، وصف بايدن تعامل ترامب مع الوثائق السرية بأنه "غير مسؤول على الإطلاق". وتساءل الرئيس السابق، ردا على آخر التطورات على منصته Truth Social، عن موعد تفتيش منازل بايدن، وأعلن ترامب عن ترشحه لإعادة انتخابه العام الماضي.

وفعَل بايدن تشريعات البنية التحتية وتغير المناخ من خلال الكونجرس وقاد استجابة الأمم الديمقراطية الموحدة لحرب روسيا على أوكرانيا. لكنه يواجه تقييمات قبول ضئيلة جدا ومخاوف بشأن عمره وهو يتطلع إلى انتخابات عام 2024.

وقال أليكس كونانت، الخبير الاستراتيجي الجمهوري والمتحدث السابق باسم الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش: "هذا إلهاء للبيت الأبيض عندما بدأوا يكتسبون بعض الزخم". وقال كونانت: "هذا يجعل بايدن يبدو وكأنه منافق عملاق".

الاختلافات بين وثائق بايدن وترامب

بينما سلط الخبراء القانونيون الضوء على الاختلافات بين الحالتين - رفض ترامب إعادة الوثائق، وعُثر على حوالي 100 علامة سرية في منزله، وقال مستشار اتصالات ديمقراطي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن القضية ستظل تطرح أسئلة على الناخبين حول اختصاص بايدن. وقال أكسلرود: "أظن أنه عندما يهتز هذا الشيء سيكون أقل مما يبدو عليه اليوم، لكنه يتسبب في ألم كبير في الوقت الحالي".

كما أكد عضو في الحزب الجمهوري الأمريكي في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أن قضية الوثائق السرية التي عثر عليها في منزل الرئيس الديمقراطي جو بايدن أخطر بكثير من قضية الوثائق السرية التي عثر عليها في منزل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، لأن الأخير كان يملك صلاحية رفع السرية عن الوثائق، بينما بايدن حصل على تلك الوثائق وهو نائب للرئيس ولا يملك صلاحية رفع السرية عن الوثائق".

وشدد على أن مسؤولين أمريكيين فعلوا مثل ما فعله بايدن ولكنهم حوكموا وتم سجنهم، مما يوضح ان القضية كبيرة وخطيرة. وأوضح أن الأخطر في القضية هي الوثائق التي تم العثور عليها في مكتب بايدن في أحد مراكز البحوث الجامعية، لأن هذا المركز البحثي حصل على دعم مالي من النظام الصيني، فهل أطلع مسؤولون صينيون على تلك الوثائق السرية؟ وهي تتضمن معلومات عن إيران وبريطانيا وأوكرانيا.