تقترب العلامة الألمانية الفاخرة بورشه من إعادة ابتكار جذري لسيارتها، حيث تستعد لإضفاء الطابع الكهربي على مجموعتها الأنيقة من السيارات بالكامل، مع أربعة طرازات جديدة تصل اعتبارًا من عام 2024، وهي بورشه ماكان، وبورشه كايين، وبورشه بوكستر، وبورشه كايمان.

تغذي هذه السيارات الكهربائية، التي يتم إطلاقها جنبًا إلى جنب مع البنزين، هدف بورشه المتمثل في أن يكون 50% من مبيعاتها مزودة بمحركات كهربائية بحلول عام 2025، مع 80% منها تعمل بالكهرباء الخالصة بحلول عام 2030.
ومع ذلك، فإن جعل المركبات الكهربائية يأتي بنتائج عكسية إذا كان تصنيعها يلحق الضرر بالبيئة، لذلك لدى بورشه الآن هدف آخر، وهو جعل سلسلة التوريد بأكملها خالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030.

موديلات بورشه التي ستصل قريباً
في عام 2024، ستصل ماكان باعتبارها "السيارة الأكثر رياضية في فئتها"، مع محرك مزدوج ينتج 603 حصان و738 رطلاً قدمًا، وستحمل الاسم الرمزيK1، ومن المتوقع أن تكون منافسBMW iX في النصف الأخير من العقد، وستحصل على محركات عالية الأداء.
ستأتي سيارة كايين كهربائية في عام 2025 جنبًا إلى جنب مع الطراز الحالي الذي يعمل بالبنزين.
بينما ستتبنى سيارات 718 منصة سيارة رياضية كهربائية حسب الطلب تحاكي الخصائص الحالية للمحرك المتوسط، ومن المتوقع الإطلاق في عام 2026.

استخدام أشكال جديدة من الطاقة
تتألف استراتيجية بورشه للطاقة من ركيزتين أساسيتين: استغلال مصادر الطاقة المستدامة فقط وتقليل مقدار استخدامها، الأول يعني التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة في مصنع شتوتغارت، والذي خفض إنتاجه السنوي من ثاني أكسيد الكربون بمقدار 90,500 طن.
كان استخدام الغاز الحيوي أقل تحوّلًا ولكنه قلل من ثاني أكسيد الكربون بمقدار 42300 طن إضافي، وتعتبر التغييرات داخل المصانع أكثر حداثة: تمت إضافة الكبح المتجدد إلى المركبات الموجهة ذاتية القيادة، مما يعزز كفاءتها.

نهج المدرسة القديمة
لم يكن الدافع البيئي لبورشه استجابة للتوجهات الثقافية على مدى العقد الماضي، ولكنه كان في حالة حركة منذ مطلع الألفية، عندما تم اختيار منشأة اختبار عسكرية قديمة بالقرب من لايبزيج لإيواء مصنع جديد لإنتاج كايين في عام 1999، حيث منحت الشركة نفسها ثلاث سنوات للبناء، وتم استخدام القاعدة منذ أيام الإمبراطورية الألمانية، ولإيجاد حجر الأساس، كان على الشركة أولاً إزالة كمية كبيرة من الذخائر القديمة.
في هذه المرحلة، تم وضع نهج "المدرسة القديمة" في الحفظ، كما أوضح رئيس إدارة البيئة والطاقة في بورشه، أنكي هولر، حيث تم تخصيص حوالي 326 فدانًا من المنشأة التي تبلغ مساحتها 740 فدانًا كـ "منطقة تعويض بيئي" للمساعدة في تعويض التأثير البيئي للمصنع، وهو مفهوم جديد في ذلك الوقت.

تقليل الاعتماد على البلاستيك
الركيزة الأخيرة في استراتيجية "net-zero" لبورشه هي التعاون مع الشركاء اللوجستيين، للاستفادة من إعادة تدوير قطع الغيار، على سبيل المثال، العمل مع الموردين لإزالة أكبر قدر ممكن من البلاستيك من منتجاتهم.
يُحظر استخدام البلاستيك الملون لأنه لا يمكن إعادة تدويره، أوضح هولر قائلاً: "أنت دائمًا بحاجة إلى شركاء"، حيث أكدت أن بورش يمكنها فقط أن تفعل الكثير بمفردها.
تمتد حرب بورشه على البلاستيك حتى إلى العربات المستخدمة لنقل المكونات حول أرضيات المتاجر، حيث تحولت الشركة إلى عربات مصنوعة حصريًا من الخشب والكرتون.