EN 
اجتمعت العائلة المالكة الأوروبية في أثينا الاثنين لحضور جنازة ملك اليونان السابق قسطنطين ، المولود أميرا لكنه دفن كأحد عامة الناس بعد أن صوت رعاياه بإلغاء الملكية في عام 1974.
وعاش قسطنطين الثاني، ابن العم الثاني لـ ملك بريطانيا تشارلز والأب الروحي لولي العهد وليام، معظم حياته في الخارج، لكنه عاد إلى وطنه في سنواته الأخيرة. توفي في مستشفى بأثينا الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 82 عامًا.
يرتبط قسطنطين الثاني ببيت جلوكسبيرغ الألماني الذي له صلات مع الملوك في جميع أنحاء أوروبا، وهو الابن الوحيد للملك بول والملكة فريدريكا من اليونان.
ودُفن في تاتوي، حوزة العائلة السابقة شمال أثينا حيث دُفن أسلافه أيضًا.
وحمل أبناؤه وأحفاده التابوت وهم يغنون النشيد الوطني. وبينما قاموا بإنزالها ، هتف الناس 'خالدة!'.
قال بافلوس، الابن الأكبر لقسطنطين، في تأبين في وقت سابق: 'كانت إرادة الله لك أن تأخذ أنفاسك الأخيرة في وطننا ، الذي أحببته مثل أي شيء آخر طوال حياتك'.
حضر أفراد العائلة المالكة من أوروبا ، بما في ذلك الأميرة البريطانية آن ، والملك الإسباني فيليب والملكة ليتيزيا الصلاة المسيحية الأرثوذكسية في كاتدرائية ميتروبوليتان في أثينا.
وكان من بين الضيوف أيضًا أفراد العائلة المالكة من الدنمارك والنرويج والسويد وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وصربيا وموناكو.
وتبادل بافلوس العناق مع فيليب ، ابن عمه الأول، على مدرجات الكاتدرائية قبل لحظات من بدء مراسم تشييع قسطنطين وبدت الملكة الإسبانية الأم صوفيا، أخت قسطنطين، مستاءة بشكل واضح خلال المراسم التي استمرت قرابة ساعة.
وقال ديونيسيوس كلوناريس 76 عاما 'أنا حزين وفخور لأنني تمكنت من تكريمه حتى الثواني الأخيرة من حياته'.
وأضاف صديقه أفروديت كولوريس (70 عاما): 'أعيش اللحظة التي يصبح فيها وريثه بافلوس ملكا'.
وكان قسطنطين يبلغ من العمر 27 عامًا وكان ملكًا لمدة ثلاث سنوات عندما أُجبر على البقاء في المنفى عام 1967 مع زوجته الأميرة آن ماري، الابنة الصغرى للملك فريدريك التاسع ملك الدنمارك وعائلته.
ولم يكن يحظى بشعبية كبيرة بسبب قراره أداء القسم في المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في أبريل من ذلك العام، وتعاون معهم لفترة وجيزة قبل أن ينفّذ انقلاب مضاد فاشل أدى إلى نفيه.
وألغى المجلس العسكري النظام الملكي في عام 1973 ؛ في استفتاء بعد سقوطه عام 1974، ورفضت اليونان النظام الملكي مرة أخرى.
وكانت خدمة يوم الاثنين ، التي أدارها رئيس أساقفة البلاد ، إيرونيموس ، خاصة ، مما يعكس مكانة قسطنطين كملك سابق.
وأطلق بعض المتفرجين صيحات استهجان على وزير الثقافة، ما يعكس الغضب من أن الجنازة لم تكن رسمية.
وفي عام 1994 ، جردت الدولة قسطنطين من جنسيته اليونانية ما لم يعترف بنهاية الملكية وذكر اسمًا ثانيًا في الوثائق الرسمية.
كما استولت على تاتوي ، مقر الأسرة ، وقصرًا في جزيرة كورفو حيث ولد الأمير البريطاني فيليب.
في المقابلات التي أجريت على مر السنين ، يتذكر قسطنطين أنه لم يُسمح له بالعودة إلى اليونان للدفاع عن نفسه في وقت الاستفتاء، لكنه بدا مستسلمًا للنتيجة.
ونقلت عنه مجلة تايم في عام 2002 قوله 'إذا قرر الشعب اليوناني أنهم يريدون جمهورية، فيحق لهم الحصول على ذلك ويجب أن يتركوا بسلام للتمتع بها'.
وشارك ملوك أوروبا ظهر الاثنين في جنازة آخر ملك لليونان قسطنطين الثاني التي تقام في أثينا، بعد وفاته الثلاثاء عن 82 عاما لكنه لن يحظى بأي مراسم تكريم وطنية.
في كاتدرائية البشارة في أثينا، يشارك في وداع ملك اليونان السابق، ملوك وملكات إسبانيا والسويد والدنمارك وهولندا وبلجيكا وأمير موناكو ألبير الثاني وولي العهد النروجي ودوق لوكسمبورغ الكبير، ملك اليونان السابق.
وكان قصر باكنغهام اعلن الجمعة أن الأميرة آن شقيقة الملك تشارلز الثالث ستمثل العائلة الملكية البريطانية في الجنازة، وكلاهما أبناء عم قسطنطين الثاني.
