الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرجوكم تصلوا عليا .. شاب يكتب وصيته على فيسبوك قبل وفاته بأيام

الشاب المتوفي
الشاب المتوفي

كثيرون منا أحيانا يشعرون باقتراب لحظات الموت، ولكن دوما ما ترتبط هذه اللحظات بحالة مرض أو إعياء شديد، ومن الممكن أن تنتهي وينسى صاحبها الأمر، خاصة وأنه لا يوجد شخص يعلم متى سيموت أو بأى أرض يموت، إلا أن هذا الشاب الثلاثيني من محافظة بني سويف الأبن الوحيد لوالدته على فتاتين، كان وكأنه قد شعر بقرب رحيله. 

الموت رغم أنه حقيقه، ولكن بالتأكيد لا يعلم موعده إلا الله، ولكن الغريب في هذه القصة أن هذا الشاب رغم حداثة سنة ومثلما نقول في الأمثال الشعبية "في عز شبابه"، كان يشعر بأن وقت الرحيل قد أقترب وهو ما دفعة قبل وفاته بأيام لنشر وصيته على موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" والتى كان كل ما يطلبه فيها هو كثرة الدعاء والتصدق على روحه بعد وفاته، وعدم الإنفاق ببزخ سواء في مراسم عزاء أو جنازة والتعويض عنها بالصدقة الجارية على روحه، وكأنه كان يعلم بموعد رحيله وأن وقته في الدنيا أوشك على النفاذ. 

وقد كان أخر ما نشره الشاب المتوفي على حسابة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أيات من القرآن الكريم، كان يحرص على نشرها باستمرار على حسابه.  

 

تفاصيل الواقعة

شهدت قرية الفنت التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف حالة وفاة غريبة ونادرة  لشاب حزن عليه جميع  أهالي القرية.

 

حيث  لفظ شاب أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته بأزمة قلبية مفاجئة، وشيعت جنازته صباح أمس الثلاثاء في مشهد جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته، وسط حالة من الحُزن الشديد لدى أهالي قريته وأصدقائه.

 

وقال  حنفي الصايغ أحد أهالي قرية الفنت الشرقية ببني سويف، إن الشاب المتوفى ويدعى؛ محمد مسلم في بداية العقد الثالث من العمر، توفي والده منذ سنوات وهو الابن الوحيد لوالدته على فتاتين هو أكبرهما، أصيب بأزمة قلبية مفاجئة توفي على إثرها، وسادت حالة من الحُزن الشديد لدى أهالي القرية حزنًا على وفاة محمد حيث إنه كان قريبًا من الكبير والصغير.

 

وأضاف الصايغ: إنا لله وإنا إليه راجعون محمد عليه رحمة الله كان مثالًا يحتذى به في الأدب والأخلاق، وكانت جنازته خير شاهد على ذلك حيث صلى عليه وشارك في تشييعه عددًا كبيرًا فكانت جنازته حاشدة بالمئات وسط دعوات المشاركين له بالرحمة والمغفرة، كما نعاه العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

وكان الشاب المتوفى نشر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك 10 وصايا قبل وفاته وهي:

الحقيقة اللى كلنا عارفينها ومتأكدين منها إننا كلنا ربنا كتبلنا إننا نموت في ميعاد محدد غير معروف، وعشان كده كتبت الكلام ده لأني محتاج حاجات معينة تتعمل وحاجات خايف تتعمل وأنا مش عايز حد يعملها لمجرد إنها معروفة، ووقتها طبعًا مش هعرف أقولها لحد.

و دي وصيتي
1- صلاة الجنازة أهم من العزا وهي اللي كل ما العدد زاد كل ما ثوابي ما كان أكتر، فأرجوكم تصلوا عليا.

2- مش شرط تيجي العزا وياريت لو اتعمل في البيت أو مكان بسيط بفلوسه تطلعولي صدقة جارية أفضل.

3- من فضلكم لم يثبت أو يتفق عليه عمل ختمة قرآن للمتوفى إنها هتوصله، بس مثبت إن الدعاء والصدقة بيوصلوا للميت، فرجاء دي بالذات بلاش وإدعولي الوقت اللي هتقروا فيه جزء فضوا نفسكم واقعدوا إدعوا فيه.

4- بلاش صدقة جارية تقليدية وسهلة ومش مستفاد بيها يعني المصاحف كتير في مصر أوي وكل بيت فيه كتير فممكن نحط الفلوس في جامع بيتبني أو كرسي متحرك في مستشفى يستفادوا بيه المرضى أو دخول مياه لبيت غلابة أو بناء سقف لبيت فقراء، حاجات ناس تستفيد بيها لمدة طويلة.

5- دى نقطة مهمة أوى بالنسبة ليا.. محدش يقول لحد بتعيط عليه لية، ومتعيطش عشان هو بيتعذب!! الكلام دة غلط، سيبوهم يعيطوا لحد ما يطلعوا كل الشعور اللي عندهم ومفيش حاجة بتقول إن العياط معناه عدم رضا بقضاء ربنا «وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ».

6- أهم حاجة تاني هي الدعاء وبس والصدقة.

7- من فضلكم تكثفوا الدعاء وقت نزول القبر وتتصدقوا بأي حاجة بنية إن ربنا يجعل قبري روضة من رياض الجنة ويثبتني عند السؤال لأن دة أهم وقت ليا وياريت كمان بعد ما تدفنوني تقعدوا معايا شوية ومتستعجلوش تمشوا عشان تونسوني في ليلة زي دي.

8- الموت علينا كلنا حق وإحنا كلنا أمانات ربنا وهيردنا تاني، فالحزن على الفراق هونوه على نفسكم بالدعاء ليا عشان أبقى في سعادة لحد ما أقابلكم تاني.

9- اللي بيحبوني يدعولي كتير عشان لو مفيش حد يدعيلي.

10- ودى مهمة أوي أوي أوي كمان وهي اسألوا على ‏حبايبي علطول وودوهم وخليكوا قريبين منهم وشيروا بوستات دينيه كتير من صفحتي.