EN
صاحب مواقف عروبية خالصة يشهد بها القاصي والداني وأحد رجال الأمة العربية الأوفياء الذين بذلوا قصارى جهدهم في الدفاع عن القضايا العربية العادلة ودعم الأشقاء العرب والذي هو ليس بغريب على أبناء المملكة العربية السعودية .. رسخ علاقات تاريخية مع مصر وأرسى دعائمها على أسس الأخوة والاحترام المتبادل .. إنه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والذي تحل علينا اليوم 23 يناير ذكرى وفاته.
وفي ضوء ما يربط البلدين من علاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي؛ كان للملك عبد الله بن عبد العزيز العديد من المواقف التاريخية لمصر، والتي عكست عمق العلاقات كونها نموذجا متفردا ومثالا يحتذى به في العلاقات العربية العربية.
ويستذكر صدى البلد بعض مواقف الملك عبد الله بن عبد العزيز الحاضر الغائب تحديدا موقفه عقب ثورة 30 يونيو وهو موقف يعبر عن العلاقة مع المملكة العربية السعودية؛ وكان من أبرز المواقف التاريخية التي تؤخذ له، البيان الصادر بعد ثورة مصر الشعبية في 30 يونيو 2013 ضد جماعة الإخوان الإرهابية، حيث صف العالم بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بـ التاريخى فى أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث شدد الملك عبد الله بن عبد العزيز في هذا البيان على صمود مصر، وكانت كلمته التى استمع إليها العالم كله لتقلب الموازين، وتوضح حقيقة ما يحدث.
في 30 يونيو 2013، أعلن الملك عبد الله بن عبد العزيز وقوف السعودية حاكما وشعبا إلى جانب الشعب المصرى وما يمر بمصر من أحداث، وساهمت وقفة حاكم الحرمين الشريفين فى تحجيم كل القوى، التى حاولت التدخل فى الشأن الداخلى لمصر، ليعلنها صراحة فى بيان رسمى أن المملكة العربية السعودية تقف إلى جوار الشعب المصرى صفا واحدًا.
ورفض الملك عبد الله فى بيانه أى تدخل فى الشأن الداخلى المصرى، كما أعلن عن وقوف السعودية إلى جانب شقيقتها مصر ضد الإرهاب، وأعلن أن السعودية ستقدم مساعدات لمصر بقيمة 4 مليارات دولار، وقال أيضا: «إن الصامت عن الحق شيطان أخرس»، ودعا خادم الحرمين الشريفين المصريين والعرب والمسلمين إلى التصدى لكل من يحاول زعزعة أمن مصر، معتبرا أن من يتدخل فى شؤون مصر الداخلية من الخارج يوقدون الفتنة، وأهاب بالعرب للوقوف معاً ضد محاولات زعزعة أمن مصر، وضد كل من يحاول أن يزعزع دولة لها من تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء.
