الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توفي أمام المسجد.. 50 ألف جنيه إعانة من الأوقاف لأسرة أحد الأئمة

الشيخ رمضان إسماعيل
الشيخ رمضان إسماعيل

وجه د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خالص العزاء لأسرة الشيخ رمضان إسماعيل محمد إسماعيل (رحمه الله) إمام وخطيب المسجد الكبير ببني حسن التابع لإدارة أوقاف أولاد صقر بمديرية أوقاف الشرقية المتوفى اليوم الجمعة، أثناء دخوله المسجد لأداء خطبة الجمعة.

سائلًا الله (عز وجل) أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ووجه وزير الأوقاف مديرية أوقاف الشرقية بتقديم واجب العزاء نيابة عنه.

كما قرر وزير الأوقاف صرف 50 ألف جنيه لأسرة الشيخ المتوفى، إضافة إلى جميع مستحقاته المالية، والتوجيه بسرعة صرف المبلغ المقرر وجميع المستحقات الأخرى.

صميم مقاصد الأديان

وأكد وزير الأوقاف خلال خطبة اليوم الجمعة، من مسجد الشرطة، أن المعركة المقبلة هي معركة وعي وفهم، حيث حاولت الجماعات المتطرفة أن ‏تفرض أيديولوجيتها وأفهامها الخاطئة وأن تضيق واسعًا، ومن المعاني التي ‏حرفتها هذه الجماعات معنى الجهاد، حيث ضيقت واسعًا وانحرفت به إلى ما يخدم ‏أيديولوجيتها ومصالحها، في حين أن الجهاد مفهوم واسع يمكن أن يكون ‏بالكلمة الطيبة، بالحكمة والموعظة الحسنة، يقول رب العزة لنبينا (صلى الله ‏عليه وسلم) في شأن القرآن الكريم: "وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا".

وأكد وزير الأوقاف أن كل ما تقوم به ‏مصالح الأوطان هو من صميم مقاصد الأديان، وذروة الجهاد هو الجهاد في ‏سبيل الوطن، سواء أكان دفاعًا عن حدوده أم دفاعًا عن أمنه أم قضاء ‏لمصالحه، وأن ما تقوم به الأجهزة الشرطية المتخصصة في مجال الإطفاء وفي ‏مجال الإنقاذ وفي مجال مواجهة الجريمة المنظمة واللصوص وفي مواجهة ‏الهجرة غير الشرعية بما تودي به من حياة بعض شبابنا الذين يقعون فريسة ‏لجماعات تهريب البشر، وما تقوم به في مجال مواجهة تجار السموم والمخدرات ‏وجماعات غسيل الأموال وجماعات التزييف والتزوير ، وقد يغفل كثير من ‏الناس عن ما تقوم به جماعات الإطفاء وجماعات الإنقاذ النهري وجماعات ‏إبطال مفعول المتفجرات ‏هو عين الجهاد الحقيقي.

لقد شاهدنا في احتفالات الشرطة بعيدها الوطني ما قام به الضباط الثلاثة بين شهيدين ‏ومصاب في إبطال المفرقعات حتى يفدوا حياة الناس، وإذا كان ديننا قد علمنا ‏أن الغريق الذي يموت غرقًا شهيد، ومن يموت حرقًا شهيد، فما بالكم بمن ‏يستشهد لإنقاذ الآخرين من الحريق أو الغرق؟! فمواجهة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات وجماعات التزييف عمل ديني ووطني عظيم، والعاملون في مجال الإطفاء والإنقاذ على ثغر عظيم، ويؤدون عملًا جليلًا دينيًّا ووطنيًّا.

وشدد: هذا ‏هو الجهاد الحقيقي، هذا هو العطاء الحقيقي، وهذه البطولات هي التي يجب أن نسلط عليها الضوء، فالوطنية الحقيقية ليست كلمات، الوطنية الحقيقية ولاء وانتماء وتضحية وفداء وعطاء ‏وجهد وعرق، وأعلاها التضحية بالنفس.