هناك اعتقاد خاطئ يعتبرها الكثير بدعة وهي بعدما ينتهى أحد من قراءة القرآن الكريم يقبلوا المصحف أو إذا كان المصحف على مكتب ووقع فيأخذه أحد ويقبله ثم يضعه على المكتب مرة أخرى، إلا أن تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة لا يُعد بدعة .
فيتسأل الكثير، عن حكم تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة؟، الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، قال: أن هذا الأمر لم يكن من عادة النبي، لأن زمن النبي لم يكن هناك مصحف، ومفهوم البدعة هنا خطأ ولا نلتفت إلى ذلك.
حكم تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة
وأوضح “جمعة”، أن تقبيل المصحف تعبير عن تعظيمه وتقديسه، كما يُقبِّل الإنسان الحجر الأسود تعظيمًا له، ولذا لا بأس في أن يقبل المسلم المصحف الشريف.
أشار الى أن الجماعة النابتة حرموا تقبيل المصحف ودليلهم في ذلك ما قاله ابن حنبل في كتابه يحرم تقبيل الجمادات، لافتًا إلى أنهم لم يقرأوا ما قاله كاملا، حيث قال: "يحرم تقبيل الجمادات ما لم يأت بها الشرع"، وهذا الكلام قاله بسبب تقبيل الحجر الأسود.
وبيًن أن سيدنا "عثمان وعلي" قبلا المصحف وهذا شرع يمكن العمل به لأنه لو كان حرامًا ما فعلاه رضوان الله عليهما.
فالجماعة النابتة لا يجيدون فهم النصوص أو تفسيرها، حسب أهوائهم الشخصية، وغير ذلك فهو ضدهم، لافتًا إلى ضرورة الرد عليهم والتوضيح بالحجة والبرهان حتى لا تشيع أفكارهم الخاطئة بين المواطنين.