EN 
خبراء التعليم:
هذه طرق الاستغلال الأمثل لأوقات فراغ الطلاب خلال إجازة نصف العام
لابد من استغلال الطلاب للإجازة بشكل فعال لتطوير أهدافهم التعليمية
وهذه روشتة الاستعداد للفصل الدراسي الثاني
مع بدء فترة الإجازة للمدارس والجامعات، يبدأ أولياء الأمور التفكير في كيفية الاستثمار الأمثل لأوقات لأبنائهم الطلاب، والبحث عن الحلول التي يمكن أن تلبي احتياجات الطلاب وتتماشى مع ظروف الأسر في نفس الوقت.
ولذلك حرص “صدى البلد” على رصد أراء خبراء التعليم، لوضع روشتة تربوية للاستعداد الأمثل للفصل الدراسي الثاني المقرر انطلاقه اعتبارا من السبت 11 فبراير، وتستمر الدراسة لمدة 16 أسبوعًا تنتهى الخميس 1 يونيو 2023، وفقًا لطبيعة الدراسة والامتحانات بكل كلية، مؤكدين ضرورة الاستفادة من المنصات التعليمية، التي وفرتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنه يجب استثمار أوقات الطلاب في إجازة نصف العام الدراسي ببرامج هادفة تملأ وقت فراغهم بما هو مفيد وممتع لدى الطلاب، موضحًا أن وزارة التربية والتعليم خلال الفترة السابقة تنبهت لهذه المشكلة وعملت على وضع العديد من الخطط المستقبلة من العديد من الأنشطة المدرسية لاستثمار وقت الفراغ ومعالجة آثاره.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن تنمية مهارات الطلاب العقلية والبدنية خلال فترة الإجازة، يجب أن تأتي من جانب الأهل، لاستغلال طاقاتهم في أنشطة مفيدة، ولذلك ينبغي التخطيط لها قبل نهاية الفصل الدراسي، وعليه تقوم الأسرة وبالتناقش مع أبنائهم ليحدّدوا من خلالها أوقات الترفيه والأنشطة التي يمكنهم القيام بها.
وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن الأنشطة المدرسية التي تقوم بها الوزارة خلال فترة الإجازة تكسب الطالب الكثير من المهارات التي تفيده في مرحلته الدراسية المقبلة، وتعزز مهارات الطلاب العلمية والتربوية والاجتماعية، ناصحا الأهالي بتسجيل أبنائهم فيها لأهميتها في صقل شخصية الطالب.
وأضاف الخبير التربوي، أن الإجازة ليست مجرد فرصة للتخلص من تعب التعلم، لأنه على الطالب أن يحدّد ما هي المواد الدراسية التي حقق فيها النجاح المطلوب بشكل كافٍ، والمواد التي كان أداؤه بها ضعيف ويرى أنه يحتاج إلى الدعم بها وزيادة التحصيل العلمي، كالانتظام في حل تمارين بشكل يومي، أو تعديل مهارة الكتابة أو القراءة.
ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنه لا يري أي حرج في أن يتعلم الطالب خلال إجازته حرفة يمكن أن تفيده خلال حياته، موضحًا أن العطلة المدرسية فرصة ليكتسب من خلالها الطالب مهارات جديدة لا يمكنه اكتسابها على مقاعد الدراسة.
وأكد الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق الخبير التربوي، أنه مع بدء فترة الإجازة والانتهاء من ضغوط المذاكرة والامتحانات، من حق الطالب الاستمتاع بوقته في الإجازة وممارسة كل الأنشطة الترفيهية الممكنة التي حرم منها خلال فترة الدراسة وأخذ قسط النوم الكافي ومشاهدة التلفاز وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن تنظيم الوقت واستغلاله يجب أن يكون جزء من تكوين شخصية الطالب، موضحًا أن السلوك الإيجابي هو أن يستطيع الطالب أن ينظم وقته أثناء المدرسة والإجازة.
وأوضح الخبير التربوي، أن فترة الإجازة تعد فرصة رائعة لاكتساب الطلاب العديد من المهارات وحصد خبرات جديدة تفيدهم وتصقل من شخصيتهم والتي تميز كل طالب بين زملائة في استغلال الأفكار المثمرة لاستثمار الإجازة الصيفية، مع مراعاة أن يفسح كل طالب وقت كافي من الترفيه ليعود للدراسة بحماس وطاقة.
وقال الدكتور ماجد أبو العينين، إن أنواع المهارات تنقسم إلى 3 أقسام وهم العقلية والحركية الحسية والعاطفية، وجميعها يجب العمل عليها فى تكوين الشخصية، مشيرًا إلى أن المهارات تكتشف بالممارسة ويجب على الأسرة أن يعطوا لأولادهم فرصا لكي يستطيعوا أن يتمكنوا من ممارسة هوايتهم الشخصية.
وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، إلى أن من أفضل الأمور في استغلال العطلة المدرسية هي قراءة الكتب، موضحا أن هذا سيعمل على زيادة الرصيد والثقافي والعلمي وتطوير الذات في نفس الوقت.
وشدد الدكتور ماجد أبو العينين، على ضرورة اكتساب الطلاب العديد من المهارات المختلفة اللازمة خلال فترة الإجازة مثل: (التفكير الإبداعي، الثقة بالنفس، التخطيط، القيادة، إدارة الوقت، التواصل، الاطلاع على التكنولوجيا المتسارعة)، مع مراعاة المهارات التي تنقصه بمساعدة وسائل مختلفة كالبحث على الإنترنت أو الاشتراك في ورشة عمل.
كما أكدت الدكتورة سامية خضر الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن وزارة التربية والتعليم تتبع أعلى النظم العالمية للمساعدة على جمع أكبر قدر من تنمية مهارات الطلاب خلال إجازة نصف العام الدراسي وقبل بدء الدراسة في الترم الثاني، مشددة على تنظيم الوقت حتى يستغل الطالب فترة الفصل الدراسي الثاني بشكل جيد، موضحًا أن الوزارة حريصة على تدريب الطلاب خلال إجازة نصف العام الدراسي لرفع مستوى التحصيل الدراسي لديهم.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن ما يميز النظام التعليمي الجديد هو أن المناهج المخصصة للفصل الدراسي الثاني تعتمد على الفهم وليس الحفظ والتلقين، لافتة إلى يمكن للطلاب مواصلة التطلع على أجزاء المناهج الدراسية خلال الفصل الدراسي دون مساعدة لأنها مرتبطة ببعضها البعض مع معلومات الفصل الدراسي الأول للتقديم للطالب معلومة كاملة وتفصيلية.
وطالبت الدكتورة سامية خضر، أولياء الأمور بالتعامل مع الطلاب برفق وعدم الضغط عليهم خلال فترة الإجازة لأن أساليب التعليم حاليًا مختلفة عن الفترات الماضية، موضحة أن يجب علي الطلاب أخذ قسط من الراحة.
ولفتت الخبيرة التربوية، إلى ضرورة اعتماد أولياء الأمور على معرفة المعلومات المقررة في المناهج الدراسية من خلال موقع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، محذرة من الاعتماد على أي معلومات منتشرة على مواقع تواصل الاجتماعي أو أي مصادر غير معروفة.
وشددت الدكتورة سامية خضر، علي ضرورة حث أولياء الأمور أبنائهم خلال فترة اجازة نصف العام الدراسي على المشاركة في الأعمال التطوعية حتي يشعرون بالمسئولية، بالإضافة إلى قراءة الكتب القصصية والتاريخية التي تنمي ثقافتهم وتجعلهم أكثر تطويراً.
وكشفت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أهمية استغلال الطلاب الإجازة بشكل فعال لتطوير أهدافهم التعليمية، وهي:
-علاج من المتاعب و المجهود المبذول طول فترة الدراسة.
-فرصة للاسترخاء واكتشاف الطلاب أنفسهم ورغباتهم.
-إعادة الحسابات للطلاب في مستقبلهم المهني أو الدراسي.
-التطلع للمستقبل بشكل أفضل لأن استمرار التعلم يقود الشخص إلى الإبداع والتطوير.
-تطوير أهدافهم التعليمية وتقييمها.
-تطوير الذات من خلال المشاركة في النشطة المفضلة.
-تعلم من الفشل وتعديلة بالنجاح.
-تطوير مهاراتهم من خلال الدورات والندوات.
